هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت
هيئة كبار العلماء بالأزهر في مصر إن "أي تدخل خارجي على الأراضي الليبية هو
فساد في الأرض ومفسدة لن تؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا، وإراقة
المزيد من الدماء، وإزهاق الأرواح البريئة".
ودعت،
في بيان لها، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه، العالم أجمع وفي مقدمته
الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدولي إلى "منع
هذا التدخل (الخارجي) قبل حدوثه؛ ورفض سطوة الحروب التي تقود المنطقة والعالم نحو
حرب شاملة".
وجاء
البيان عقب عقد هيئة كبار العلماء بالأزهر اجتماعا طارئا، السبت، برئاسة شيخ
الأزهر الشريف أحمد الطيب، لمناقشة الأحداث الأخيرة التي تمر بها ليبيا.
وشدّدت
الهيئة على رفض ما وصفته بـ "منطق الوصاية الذي تدعيه بعض الدول الإقليمية
على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته"، مؤكدة أن "حل مشكلات
المنطقة لا يمكن أن يكون إلا بإرادة داخلية بين الأشقاء".
كما
دعت جميع من وصفتهم بالأشقاء الليبيين إلى "تغليب صوت العقل والحكمة، ورفض
الاستقواء بالخارج؛ لما يمثله ذلك من تدمير لمستقبل ليبيا وتفتيت لوحدة ترابها،
وتمزيق أواصر الأخوة بين أبنائها".
وأعلنت
هيئة كبار العلماء دعمها للموقف المصري الذي قالت إنه يحافظ على أمن مصر وسلامتها،
وأمن المنطقة بأكملها، وتحليه بأقصى درجات الدبلوماسية"، مؤكدة أن "هذا
الموقف ليس بجديد على مصر التي كانت ولا تزال سدا منيعا ضد العبث بأمن الشعوب
العربية والإسلامية وسلامتها"، على حد قولها.
اقرأ أيضا: هكذا علقت قطر على تصريحات أبو الغيط حول التدخل بليبيا
وأضافت:
"يأمل أعضاء الهيئة في انتهاء هذا الصراع، داعين الله أن يحفظ مصر والمنطقة
العربية وشعوبها، وأن ينعم عليها بالأمن والسلام، وأن يجنبنا جميعا مخاطر الحروب
وويلات النزاعات التي يجب تجنبها بكل وسيلة ممكنة".
والخميس،
صدّق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية، تفوض الحكومة بإرسال قوات عسكرية إلى
ليبيا، بموافقة 325 نائبا ورفض 184.
وتستمر
مدة التفويض عاما واحدا قابلا للتمديد، وفقا للمادة 92 من الدستور التركي،
المتعلقة بإرسال قوات عسكرية إلى دول أجنبية.
ومنذ
4 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة
بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار للقوات الحكومية.