هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على خلفية اغتيال قائد "فيلق القدس"
الإيراني، قاسم سليماني، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، رعاياها في كل
من السعودية وإسرائيل من احتمال تعرض أهداف في البلدين لـ"هجمات
صاروخية".
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية
الأمريكية، الاثنين، أن السفارة الأمريكية في الرياض أصدرت تنبيها أمنيا حذرت فيه
من "خطر متزايد لإمكانية وقوع هجمات بصواريخ وطائرات من دون طيار".
وأضافت السفارة أن السعودية "لديها نظام صافرات
الإنذار من الدفاع المدني".
لكنها استدركت: "قد لا يكون هناك تحذير مسبق من
هجوم صاروخي أو طائرة من دون طيار".
وحذرت السفارة الأمريكية في إسرائيل (أوثق حليف
لواشنطن في المنطقة) رعاياها من إمكانية تعرض أهداف في إسرائيل لهجمات صاروخية.
ودعت السفارة، في بيان، الأمريكيين إلى التعامل بجدية
مع صافرات الإنذار عند إطلاقها، واتباع تعليمات السلطات المحلية، والبحث عن مأوى
عند حدوث هجوم، لافتة إلى أنها أعطت تعليمات لموظفيها وعائلاتهم بعدم السفر إلى
المناطق التي قد تتعرض لهجمات صاروخية.
اقرأ أيضا: البنتاغون ينفي صحة "رسالة الانسحاب" من العراق ويحذر
وفي ذات السياق، دعت الخارجية البريطانية، مساء الاثنين،
مواطنيها في مصر إلى "الحذر"، ومواكبة آخر التطورات، مشيرة إلى احتمالية
وقوع "هجمات إرهابية" ضد مصالحها ورعاياها.
وأفادت الخارجية في تحديث لتحذيرات السفر الخاصة بمصر
عبر موقعها الإلكتروني، بأن "حادث مقتل سليماني أدى إلى زيادة التوتر في
المنطقة"، مضيفة أن "من المرجح أن يحاول الإرهابيون شن هجمات في مصر، هناك تهديد متزايد
لهجوم إرهابي عالمي ضد المصالح البريطانية والرعايا البريطانيين، من مجموعات أو
أفراد بدافع الصراع في العراق وسوريا".
ودعت رعاياها إلى "توخي الحذر ومواكبة آخر
التطورات، بما في ذلك عبر وسائل الإعلام ونصائح السفر".
وأشارت إلى "هناك احتمالية من زيادة الهجمات
ضد المصالح الغربية، والأوضاع الأمنية قد تتدهور دون سابق إنذار".
ولم يصدر تعقيب فوري من القاهرة بشأن تحذيرات لندن،
غير أنها عادة ما تؤكد أن الأوضاع في مصر مستقرة.
وفي وقت سابق الاثنين، قررت بريطانيا خفض عدد موظفيها
في سفارتيها بإيران والعراق إلى الحد الأدنى لدواع أمنية.
وقُتل سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد
الشعبي" أبو مهدي المهندس، وأشخاص آخرون كانوا برفقتهما، في قصف صاروخي
استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد في 3 كانون الثاني/ يناير
الجاري.
وتعهد القائد الجديد لـ"فيلق
القدس"، إسماعيل قآني، الاثنين، بأن طهران ستنتقم من الولايات المتحدة، وستتخذ خطوات لطردها
من المنطقة.
وبات اغتيال سليماني، "حديث العالم" بين
إدانات وترحيب ومطالب بخفض التصعيد، وتهديد إيراني وترقب أمريكي يعتزم تحريك لواء
تدخل سريع للشرق الأوسط.
وأعلنت إسرائيل، الاثنين، التأهب، في سفاراتها
وقنصلياتها حول العالم، إلى مستوى واحد قبل المستوى الأعلى، تحسبا لهجمات
انتقامية، لمقتل سليماني، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم".