سياسة عربية

قبيل التصويت.. مباحثات أخيرة لمرور الحكومة بتونس (شاهد)

البرلمان التونسي يصوت على إعطاء الثقة لحكومة الجملي اليوم الجمعة- عربي21
البرلمان التونسي يصوت على إعطاء الثقة لحكومة الجملي اليوم الجمعة- عربي21

انطلقت جلسة البرلمان التونسي العامة، الجمعة، للتصويت بشأن المصادقة على حكومة الحبيب الجملي، وسط غموض حول مصيرها، لاسيما بعد المواقف الأخيرة المعلنة للأحزاب السياسية التي لها حضور تحت القبة، فيما تستمر مباحثات أخيرة بين النهضة وقلب تونس لمرور الحكومة.

وتحتاج حكومة الحبيب الجملي إلى الأغلبية المطلقة من الأصوات (109 أصوات من مجموع 217) لنيل ثقة البرلمان، في تصويت سيتم ليلا.

وما عدا النهضة، أعلنت جميع الكتل اعتزامها عدم التصويت لصالح حكومة الجملي.

 

ولكن ائتلاف الكرامة، حسم أمره بعد انعقاد الجلسة العامة، بأنه سيصوت لاحقا لصالح الحكومة.

 

وانطلقت، الجلسة العامة المخصصة بالبرلمان التونسي برئاسة راشد الغنوشي، للتصويت على منح الثقة من عدمها لحكومة الحبيب الجملي. ووصل رئيس الحكومة المكلّف الجملي إلى مقر البرلمان قبيل انطلاق الجلسة العامة.

وانطلقت الجلسة بحضور 188 نائبا من أصل 217.


والكتل التي يتشكل منها البرلمان التونسي، هي حركة النهضة (54 مقعدا)، والكتلة الديمقراطية (41 مقعدا)، وقلب تونس (38 مقعدا)، وائتلاف الكرامة (21 مقعدا)، والحزب الدستوري الحر (17 مقعدا)، والإصلاح الوطني (15 مقعدا)، وتحيا تونس (14 مقعدا)، والمستقبل (9 مقاعد)، وغير المنتمين لكتل (29 نائبا).

 

ائتلاف الكرامة: سنصوت للجملي

 

وأكدت مراسلة "عربي21" في تونس، أن ائتلاف الكرامة المكون من 21 مقعدا، أكد أنه سيصوت لحكومة الجملي.

 

فيما أكدت أن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، وكذلك رئيس حزب قلب تونس اجتمعا قبيل التصويت من أجل التوصل لتفاهم من أجل مرور الحكومة، لا سيما أنهما يمثلان الحزبان الأكبر تحت قبة البرلمان.

 

وعقب الاجتماع، ذكرت مراسلة "عربي21" أن "نبيل القروي التقى بنواب كتلته داخل البرلمان".

 

الجملي يقدم تعهداته 

 

وخلال كلمته في افتتاح الجلسة العامة المخصصة لنيل حكومته المقترحة ثقة البرلمان، شدد الجملي على أن مكافحة الفساد تعد من أولويات حكومته.

وأكد أنه سيسعى لجعل محاربة الفساد ثقافة عامة، مضيفا أن حكومته ستعمل على التدقيق في عدد من الصفقات العمومية التي تحوم حولها شبهات فساد.

وفي مجال مقاومة التهرب الضريبي، قال الجملي إنه سيعمل على إحداث وكالة وطنية للإصلاح الجبائي للحد من التهرّب الضريبي.

وأعلن أنه سيعمل في برنامجه المقبل، على إحداث وكالة وطنية للتصرف في الدين العمومي لتثمين  موجودات وسندات الخزينة، ومتابعة الترقيم السيادي لتونس وتعبئة الموارد المالية بأقل الفوائد، لإبعاد تونس على مناطق الخطر والحفاظ على السيادة الوطنية والأجيال القادمة، التي "لا يجب ارتهان مستقبلها"، وفق قوله.


وقال رئيس الحكومة المكلف إنه سيعمل ضمن برنامجه الاقتصادي على إطلاق المجال للمبادرات الخاصة، حيث وضع برامج قصيرة المدى ورؤية ومحاور استراتيجية متوسطة المدى، من أجل استرجاع ثقة المواطن في المستقبل والدولة وثقة المستثمر والتشغيل في مشغله، وإرساء قواعد التماسك الاجتماعي.

واقترح الجملي على البرلمان منحه آلية استثنائية للمصادقة على المشاريع، واعتماد آلية استثنائية تمكّن رئيس الحكومة من المصادقة على المشاريع الاستثمارية على أساس الأوامر، وذلك من أجل اقتصار الآجال لكسب ثقة المستثمرين في تونس وجهة آمنة لبعث المشاريع.

النهضة متفائلة

 

من جانبه، قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة في تصريح لـ" عربي21"، إنه تقرر دعم حكومة الحبيب الجملي والتصويت لفائدتها، بعد جلسة شورى الحزب، أمس الخميس.


وقال الهاروني: "نحن متفائلون أن تنال الحكومة ثقة البرلمان خلال الجلسة العامة، والحركة ستضمن حصولها على الـ109 أصوات".

 

اقرأ أيضا: الغنوشي يدعو البرلمان لمنح الثقة لحكومة الجملي

وأوضح أن تفاؤل الحركة يعود إلى أن "الأحزاب فيها اختلافات، وداخل الحزب الواحد هناك نواب مع التصويت"، وفق قوله.


وأفاد الهاروني بأن رئيس البرلمان ورئيس الحركة سيؤديان دورا مهما لأجل تغليب المصلحة الوطنية.


ودعا الهاروني مختلف الكتل البرلمانية إلى التصويت للحكومة، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة.


وشدد على أن الفشل لهذه الحكومة غير مسموح به.

 

قلب تونس يرفض

 

وقرر حزب "قلب تونس" (38 مقعدا)، مساء الخميس، رفض التصويت لصالح حكومة الحبيب الجملي خلال جلسة منح الثقة الجمعة، وذلك عقب اجتماع المجلس الوطني للحزب.

 

في حين علم مراسل "عربي21" في تونس، تأكد غياب 11 نائبا من نواب الحزب عن الجلسة، مؤكدا أنهم مع "التصويت للحكومة"، وفق مصادره. 

 

اقرأ أيضا: تونس.. حزب "قلب تونس" يقرر عدم منح الثقة لحكومة الجملي

 
وقال الحزب في بيان، إن "عدم منح الثقة يأتي بسبب أن الحكومة تتميز بعدم استقلالية معظم الوزراء، وعدم تحييد وزارات السيادة، علاوة على غياب برنامج واضح للحكومة، وتضخم عدد أعضائها".

وقال الحزب إنه منفتح على "التعامل مع كلّ الأحزاب والكتل البرلمانية القريبة منه، شريطة وضع المصلحة الوطنية الأولوية المطلقة، والتعامل الجدي والقائم على الاحترام المتبادل مع حزب "قلب تونس".

 

وسبق أن دعا كل من الغنوشي رئيس البرلمان وحركة النهضة، وكذلك الجملي رئيس الحكومة، النواب إلى المصادقة على الحكومة، ووجها رسائل للشعب التونسي بهذا الصدد.

 

اقرأ أيضا: الجملي داعيا للمصادقة على الحكومة بتونس: الوضع خطير (فيديو)

 

 





التعليقات (0)