هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت منظمات حقوقية دولية بارزة، الاثنين، عزمها على مقاطعة اجتماعات المجتمع المدني العالمي، في إطار قمة مجموعة العشرين، التي من المقرر أن تستضيفها السعودية العام الجاري.
وفي بيان مشترك، أوضحت كل من "منظمة العفو الدولية" (أمنستي) و"منظمة الشفافية الدولية" و"سيفيكوس"، أن تلك الاجتماعات "محاولة هزلية من جانب مضيفي مجموعة العشرين الجدد للتستر على سجلهم المزري لحقوق الإنسان".
يشار إلى أن منتدى مجموعة العشرين للمجتمع المدني هو دورة من الاجتماعات التحضيرية الممهدة لقمة مجموعة العشرين السنوية، وبدأت الأحد باجتماع أولي يستمر ثلاثة أيام.
ووصف البيان اجتماعات الرياض بأنها "صورية زائفة.. ولا يمكننا المشاركة في عملية يساء استخدامها من قبل دولة تقوم بمراقبة حرية التعبير، وتجرم النشاط من أجل حقوق المرأة والأقليات، وتعذب وتعدم المنتقدين".
اقرأ أيضا: هل تحضّر السعودية محمد بن سلمان للعرش في 2020؟
وأضاف: "السعودية مسؤولة عن إعدام الصحفي والناقد السلمي، جمال خاشقجي، خارج نطاق القضاء. وبعد أكثر من عام من مقتله في أكتوبر/تشرين الأول 2018، لم تحقق العدالة ولم يُحاسب أحد على مقتله".
وتابع: "مازالت الناشطات البارزات في مجال حقوق المرأة في البلاد وراء القضبان ويخضعن للمحاكمة بسبب دفاعهن عن حقوق المرأة في البلاد".
وأوضح: "كما يقضي العشرات من الأفراد الآخرين، ومن بينهم المدافعون عن حقوق الإنسان، أحكاما بالسجن لفترات طويلة بسبب نشاطهم السلمي، أو تم احتجازهم تعسفا لمدة تصل إلى عام ونصف العام دون توجيه تهم إليهم. ونفذت السلطات السعودية عمليات إعدام إثر محاكمات جائرة، ومارست التعذيب بشكل معتاد وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز".
وتولت السعودية رئاسة مجموعة العشرين في كانون الأول/ ديسمبر 2019.
وحسب منظمة العفو الدولية فقد "استثمرت (السعودية) مؤخرا حملات العلاقات العامة الباهظة الثمن لتحسين صورتها، واستضافت العديد من الفاعليات الرياضية البارزة التي تجذب الزوار الدوليين. ولكن خلف هذه الواجهة الموضوعة بعناية، فإن سجل حقوق الإنسان في السعودية مروع كما كان دائما".