"مكملين" تبث تسريبا لأحد أعضاء المجلس العسكري بمصر

ما يلفت الانتباه فى ذلك التسريب هو توقيت تلك المحاضرة ، و موقف جماهير الثوار فى مصر ، و موقف جماعة الإخوان المسلمين من الجيش فى ذلك التوقيت ! فمنذ نزول الجيش للشارع فى أعقاب (جمعة الغضب) أثناء ثورة يناير / كانون ثان عام 2011 م ، و الهتاف الشعبى الأشهر فى الشوارع و الميادين هو : " الجيش و الشعب : يد واحدة " ! بينما جاءت تصريحات قيادات الإخوان المسلمين فى تلك الأثناء بأن : " الجيش المصرى جيش وطنى محترف ، لا يتدخل بالسياسة ، و ينحاز لإرادة الجماهير " ! فمضى الإخوان للتحالف مع المجلس العسكرى بعد تنحى المخلوع ، بتأييد من الغرب لإرساء " دعائم الديمقراطية " فى مصر ، و صار من يتناول حينها الجيش بالنقد أو التشكيك هو من أعداء الثورة ! و هنا خرج صوت رزين ، عاش صاحبه فى أرض مصر لعقود ، و لا يخاف فى الله لومة لائم ، ليخاطب الجماهير بأن " المجلس العسكرى ليس أهلا للثقة " و ذلك بعد بضعة أسابيع من تنحى المخلوع ! فاستهزأ به المستهزئون ، و ضرب الإخوان بتحذيراته عرض الحائط ، و مضوا للتحالف مع العسكر ، و التغرير بأتباعهم بوهم الديمقراطية !! شاهدوا على اليوتيوب مقطع فيديو بعنوان : ( ايمن الظواهرى المجلس العسكرى ليس اهلا للثقه ) ، مقتبس من إصدار لمؤسسة السحاب - الذراع الإعلامى لتنظيم القاعدة بعنوان : ( الحلقة الخامسة - رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر للشيخ أيمن الظواهري ) بداية من الدقيقة 19:07 ! بثت مواقع الإعلام الجهادى ذلك الإصدار للمرة الأولى فى 9 أبريل / نيسان عام 2011 م ! و اللبيب بالإشارة يفهم !

..متى يحل الزمن واليوم الذي يحول الشعب العربي فيه( قبعاتكم) الى ايناء تطرح فيه مخلفاته البيولوجية وبوله ...أكرمكم الله.اللهم عجل

كل من في الكون يعلم حقيقة الجيش المصري وعلى رأسه عبد الفتاح السيسي - فتح الله له قبرا عن قريب - وأصحاب ما يسمى --- بالتسريبات --- لم يضيفوا أمرا جديدا أو حلا ناجعا ، ولن يضروا هذا النظام الباغي وهذا الجيش المستبد المنبطع وهذا الرئيس السافل بهذا التسريب --- النظام يقتل ويسجن ويجوّع ويخون ويفرط في الأرض ويهدر الطاقات ويقتل الآمال ويجهض الحريات ويذبح الكرامة ويفخخ المستقبل ...إلخ . وهو غير مستخف ولا مستحيي ولا خائف ولا وجل --- على الشعب المصري أن يبتعد عن مثل هذه الأساليب التي ظاهرها فطانة وشطارة وإحراجد للنظام - وباكنها جعجعة بلا طحين --- اتفقوا - أولا - أنكم قد وصلت إلى الحضيض في كل شيئ ثم شدوا العزائم لاقتلاعه وتغييره ...