هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت وسائل إعلام وصحف بريطانية الخميس، على قضية قرصنة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لهاتف مالك شركة "أمازون" وصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الملياردير جيف بيزوس، من خلال تطبيق "واتساب".
بدورها، وصفت صحيفة "ذا تليغرام"
البريطانية، القضية بأنها "قصة غير عادية تضم أغنى رجل في العالم ووريث العرش
السعودي"، مشيرة إلى رسالة التهديد التي وصلت بيزوس من ولي العهد السعودي في
تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، وذلك بعد شهر من مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن
"الرسالة هدفت لدفع مالك صحيفة واشنطن بوست، للتخفيف من التغطية الصحفية
الناجحة لقتل خاشقجي"، متسائلة: "إذا كان بيزوس يمكن اختراقه بسهولة،
فماذا يمكن القول عن أمن شركته (أمازون)؟".
وبحسب الصحيفة، فإن "رئيس
الوزراء البريطاني بوريس جونسون ربما كان عرضة لاختراق مشابه"، مبينة أن
"العديد من الشخصيات الحكومية السابقة كشفت، أنه قد تواصل مع ابن سلمان
باستخدام تطبيق واتساب".
اقرأ أيضا: صحيفة: ابن سلمان اعترف "ضمنا" باختراق هاتف بيزوس (صور)
وفي تقرير لصحيفة "الديلي
تليغراف"، فإن المملكة المتحدة تنفي إمكانية ضلوع ولي العهد السعودي في قرصنة
هاتف بيزوس، لكنها تشير إلى أن "ابن سلمان شخصية مندفعة ومتهورة وعدوانية
وترغب في خوض المخاطر".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "عندما
أراد مسؤول سعودي منع الأمير الشاب من الاستيلاء على أحد العقارات، أرسل له رصاصة
في مظروف، ليكسب لنفسه اسم (أبو رصاصة)"، منوهة إلى أن "ابن سلمان دفع
550 مليون دولار لشراء يخت عام 2015، جنوب فرنسا، وهذا السلوك يبدو غالبا السلوك
النمطي لأمير شاب متهور نشأ وسط ثروة مهولة".
وختمت تقريرها بالقول إن "ابن
سلمان قضى الأسابيع القليلة الماضية متخندقا في قصوره في الرياض دون ظهور علني
يذكر، ويبدو أن الأيام التي قد يكون فيها موضع ترحاب من شخصيات شهيرة أو شركات
تقنية أمريكية تبدو من قبيل الأحلام، بعدما أصبح ينظر إليه على مستوى العالم على
أنه شخص منبوذ، ومتهم بأن دماء خاشقجي لا زالت تلطخ يديه".
وفي السياق ذاته، شددت مجلة
"إيكونوميست" البريطانية، على أنه "يجب أن نخشى على الشعب السعودي
الآن، بعد أن تمكن محمد بن سلمان، من قرصنة أغنى رجل في العالم جيف بيزوس،
والاستيلاء على بيانات هاتفه".
اقرأ أيضا: الغارديان عن "قرصنة بيزوس": هذا ثمن السكوت عن ابن سلمان
وتحدثت المجلة عن تفاصيل دعوة بيزوس
إلى التحقيق الفوري، في عملية القرصنة التي نفذها ولي العهد السعودي ضد هاتفه
الشخصي، لافتة إلى أن "مؤسس شركة أمازون اتهم الحاكم الفعلي للسعودية باختراق
هاتفه، وسرقة كميات كبيرة من بياناته الشخصية، من خلال خدمة المراسلة المتاحة عبر
تطبيق واتساب".
أما صحيفة "الغارديان" البريطانية، اتهمت في افتتاحيتها، رجال الأعمال والحكومات بأنهم غضوا الطرف عن تصرفات المملكة السعودية؛ لأن هذا يتناسب معهم، لكن ثمن ذلك بدا أكثر وضوحا الآن.
وتساءلت الصحيفة قائلة: "ما هو ثمن الراحة؟ ورجال الأعمال سيعيدون النظر في حساباتهم في ضوء الكشف الذي نشر يوم الأربعاء في صحيفة (الغارديان)، والتحقيق الذي كشف عن تعرض هاتف الملياردير جيف بيزوس لعملية قرصنة من خلال تطبيق (واتساب)، برسالة يبدو أنها خرجت من الهاتف الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
وعلقت الصحيفة قائلة إن "السعودية تأكدت منذ وقت طويل من أن ثروتها المالية وأهميتها الاستراتيجية تضمنان حمايتها من انتقادات شركائها التجاريين والدبلوماسيين، وتؤديان إلى تغاضيهم عن دورها الكارثي في حرب اليمن، التي قادها محمد بن سلمان نفسه، وسجلها في مجال حقوق الإنسان الذي يضم اعتقال وتعذيب الناشطات في مجال حقوق الإنسان".