هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال
المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري، خالد الشريف، إن "الحل السياسي لايزال
ممكنا حتى الآن من أجل إنقاذ الدولة المصرية، لكن استمرار نظام السيسي في عناده برفض
الحلول السياسية، وتصاعد حملاته الانتقامية من ثورة 25 يناير يحول دون ذلك"، مؤكدا
أن "تراكم المظالم سيؤدي قطعا للانفجار والفوضى، وستكون عاقبته وخيمة على الجميع".
وأضاف
الشريف، في تصريح لـ"عربي21"، أن "القوى الوطنية، وعلى رأسها حزب البناء
والتنمية، أطلقت عشرات المبادرات والحلول السياسية لإنهاء تلك الأزمة المتفاقمة في
مصر منذ 3 تموز/ يوليو 2013، لكن إرادة الحل السياسي غائبة تماما عند النظام".
وأكد
أن "الحروب العسكرية تنتهي بعد سنوات بالجلوس على مائدة الحوار، والمصريون قاموا
بأعظم ثورة في التاريخ، وبعد 6 سنوات اكتظت السجون برموز وشباب الثورة، بل كل يوم نودع
رفيقا وحبيبا من السجن يموت بسبب البرد، ومنع الدواء والطعام والزيارات، وكان على رأسهم
الرئيس الراحل محمد مرسي. فهل يليق بمصر أن تتحول لسجن كبير ويموت فيها أبناء الأمة
ورموزها؟".
اقرأ أيضا: قوى مصرية معارضة: الثورة ليست في يوم وندعم تحركات الشعب
وطالب
المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، المثقفين والسياسيين والكتاب والقوى السياسية
الوطنية بـ "استنفار أفكارهم وعقولهم والاصطفاف لإنهاء هذه المأساة والكارثة بالضغط
على النظام للإفراج عن كافة المعتقلين والسجناء السياسيين، وإغلاق هذه السجون التي
تُعتبر سبة في جبين الإنسانية، فضلا عن رد المظالم إلى أهلها ووقف حالة القمع ضد المعارضين".
وأشار
إلى أن "الشعب المصري معذور في عدم نزوله إلى الميادين والشوارع بسبب اتساع حاجز
الخوف، وتصاعد آلة القمع التي سفكت الكثير من الدماء، وهذا لا يعني نهاية الثورة؛ فالثورة
لا تزال حيّة نابضة في نفوس المصريين ومقومات الثورة وأسبابها مازالت موجودة، ولا زال
الشعب يحتاج إلى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، بل رقعة المظالم زادت عن تسع سنوات
مرت وشملت كل أرجاء مصر".
ووجّه
الشريف التحية إلى "المعتقلين والسجناء السياسيين خلف الزنازين، وإلى الشهداء
الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حرية ونهضة مصر، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد محمد مرسي"،
داعيا الله أن "يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء".