هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه سحب طلبه من الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) المتعلق بالحصانة من الملاحقة في قضايا الفساد، وفق ما نقلت صحيفة عبرية.
وفي خطوة سريعة، قدم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد نتنياهو في محكمة القدس، بالقضايا المتهم بها، وذلك بعد ساعات من سحب نتنياهو طلب الحصانة البرلمانية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن نتنياهو
قوله: "لن
أسمح لخصومي السياسيين باستخدام هذا الأمر لتعطيل الخطوة التاريخية التي
أقودها"، في إشارة إلى الإصدار المتوقع لخطة السلام في الشرق الأوسط من قبل الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب، والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".
وكان من المقرر أن
يجتمع الكنيست، الثلاثاء، للتصويت على تشكيل لجنة تناقش طلب نتنياهو للحصانة.
والأحد الماضي،
أعلنت الكتلة اليمينية من الأحزاب التي تدعم ترشيح نتنياهو لرئاسة الحكومة أنها
ستقاطع العملية، ووصفتها بأنها "ملوثة ومسيّسة"، وفق ما نقلته "هآرتس".
دلالات القرار
واعتبر الخبير بالشؤون الإسرائيلية، عماد أبو عواد، بأن سحب نتيناهو لطلب الحصانة "خطوة ذكية"، وترجع إلى "قناعة نتنياهو بأنه لن يُمنح الحصانة في ظل تشكيلة الكنيست الحالية".
اقرأ أيضا: أعضاء بالكنيست يرفضون سفر نتنياهو قبل جلسة الحصانة
وفي حديثه لـ"عربي21"، قال أبو عواد إن "نتيناهو لا يريد قبل الانتخابات الثالثة (المقررة في آذار/ مارس المقبل) أن يكون هناك أي نقاش في الكنيست يتناول حصانته، وبالتالي يضطر للدخول في نزاع حول هذا الموضوع، بدل التركيز على قضايا أخرى أكثر حساسية كالأمن وصفقة القرن، تخدمه في الانتخابات".
وأضاف: "نتنياهو يريد أن يدع هذه المسألة جانبا، ويقول للمجتمع الإسرائيلي أنا سأواجه المحكمة وأنا مقتنع ببراءتي، وبذلك يسحب البساط من تحت أقدام المعارضة الإسرائيلية باستغلال هذا الملف لإضاعفه انتخابيا".
ويتابع: "سحب نتنياهو لموضوع الحصانة متعلق بشكل كبير في الانتخابات الداخلية، فإذا استطاع تكتل اليمين الموالي لنتنياهو مستقبلا الفوز في الانتخابات وتحقيق نتيجة أكثر من 60 مقعدا سيكشل الحكومة، وهذا لن يمنع من استمراره في منصبه بقيادة الحكومة وفقا للقانون الإسرائيلي حتى في ظل لائحة الاتهام الموجهة له".
أما إذا بقيت نتائج الانتخابات على حالها بمعنى عدم قدرة أحد المعسكرين سواء اليمين أو اليسار والوسط على حسم النتائج لصالحه، فيقول أبو عواد: "أعتقد أننا سنكون مع اقتراب نهاية حياة نتنياهو السياسية، أي سيتم التعجيل بمقاضاته على خلفية قضايا الفساد".