هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت المخابز في العاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة، مضاعفة أسعار الخبز، فيما هدد وزير التجارة والصناعة السوداني مدني عباس باللجوء إلى القانون لمواجهة تلك الخطوة.
إذ أعلن "اتحاد مخابز ولاية الخرطوم" (جهة نقابية)، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة، زيادة أسعار الخبز من جنيه إلى جنيهين للرغيف الواحد، مع العلم أن الدولار يعادل نحو 46 جنيها سودانيا.
وفي تبرير للخطوة، اشتكى أصحاب المخابز، خلال المؤتمر من زيادة تكلفة صناعة الخبز، وعدم استجابة الحكومة لمطالبهم بالدعم.
وسبق قرار مضاعفة أسعار الخبز، تصريحات لوزير التجارة والصناعة السوداني بالتصدي بحزم لأي زيادة في أسعار الخبر.
إذ أكد الوزير عباس، خلال حديثه مع تلفزيون السودان الرسمي، أن "الجهة الوحيدة المخول لها زيادة أسعار الخبز هي الحكومة، ولن يتم لوي يديها في مسألة الخبز".
وأضاف: "أي مخبز سيقوم بزيادة أسعار الخبز سيواجه بالقانون، ومن أراد أن يختبر الحكومة في جدية تطبيق القانون عليه أن يتجاوزه"، دون أن يوضح طبيعة النصوص القانونية في هذا الخصوص.
وأكد الوزير أن قرار زيادة أسعار الخبز في الخرطوم لن يُعتمد من قبل الحكومة السودانية.
وباتت صفوف منتظري الحصول على الخبز الممتدة على الطرقات الرئيسية، أحد المشاهد المتكررة في العاصمة السودانية الخرطوم، ولا تلبث أن تختفي حتى تعاود الظهور مرة أخرى.
ويبلغ عدد المطاحن بالخرطوم 42 مطحنا لتوفير احتياجاتها من الدقيق، التي تقدر بنحو 47 ألف جوال يوميا.
وفي 2017، قررت الحكومة السودانية إيقاف استيراد الدقيق من الخارج، في محاولة منها لترشيد بنود صرف النقد الأجنبي.
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، في حين تنتج البلاد ما لا يتجاوز 12 إلى 17 بالمئة من الاستهلاك السنوي.