سياسة عربية

معارك تعز.. قوات الحكومة تسيطر على مناطق استراتيجية

تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على تلة المقرمي الإستراتيجية وتلال أخرى مجاورة- جيتي
تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على تلة المقرمي الإستراتيجية وتلال أخرى مجاورة- جيتي

احتدمت المعارك الجارية بين قوات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في محافظة تعز جنوب غربي البلاد، وسط تقدم للقوات الحكومية سيطرت به على مواقع استراتيجية.

وشنت قوات الجيش اليمني (التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا) هجوما عنيفا على مواقع الحوثيين في الجبهة الشرقية لـ"تعز"، وتمكنت من السيطرة على تلة المقرمي الإستراتيجية وتلال أخرى مجاورة. بسحب ما أفاد مصدر عسكري يمني.

وصرح العقيد عبدالباسط البحر، نائب مساعد قائد محور تعز العسكري لشؤون التوجيه المعنوي، لـ"الأناضول" أن "هذا التقدم الميداني جاء بعد أن خاضت قوات الجيش معركة صعبة، حيث كانت المواقع التي تم السيطرة عليها مليئة بالألغام التي وضعها الحوثيون لإعاقة تقدم القوات الشرعية".

وأضاف أن "المعارك لا زالت مستمرة، وتستهدف الآن السيطرة على تلَّتي الجعشة والسلال الإستراتيجيتين".

 

اقرأ أيضا: تقرير أممي: الحوثيون استحوذوا على أسلحة جديدة

وحول أهمية المواقع التي تمت السيطرة عليها أوضح أنها "تطل على الطريق العام لمنطقة الحوبان التي تعتبر من أهم المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مع إشرافها على تلال جبلية حيوية واستراتيجية".

وقال البحر، إن "هذا التقدم الميداني جاء بعد أن خاضت قوات الجيش معركة صعبة، حيث كانت المواقع التي تمت السيطرة عليها مليئة بالألغام التي وضعها الحوثيون لإعاقة تقدم القوات الشرعية".

في سياق متصل، أفاد سكان محليون لـ"الأناضول"، أن انفجارات عنيفة، هي الأولى منذ أشهر، تشهدها الجهة الشرقية لتعز، إثر اشتباكات القوات الحكومية والحوثيين منذ ساعات الصباح الأولى.

ولم يتسن لـ"الأناضول" أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول ما أعلنه المصدر العسكري.

وتجددت المعارك بعدة جبهات في اليمن، فيما عبر المبعوث الأممي إلى البلاد مارتن غريفيث، الأربعاء، عن قلقه العميق جراء التصعيد الأخير للعنف في اليمن.

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

ومنذ آذار/مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

التعليقات (0)