هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شدد جنرال إسرائيلي، على أهمية الإسراع في ضم غور الأردن لما لهذه المناطق من أهمية بالنسبة لـ"إسرائيل" من الناحية الأمنية والاستراتيجية.
ونوه جنرال احتياط أهرون ليبران، وهو من كبار رجالات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي سابقا، في مقال له بصحفة "إسرائيل اليوم"، إلى أهمية غور الأردن من الناحية العسكرية والاستراتيجية بالنسبة لـ"إسرائيل"، شارحا لماذا على الحكومة الإسرائيلية ضمه إلى السيادة الإسرائيلية.
وذكر أن هناك ثلاثة أسباب لسرعة الضم: الأول يتعلق بضرورة "تحديد الحدود"، معتقدا أنه "حان الوقت لهذا الإجراء ومعرفة الحدود الشرقية".
وأضاف: "صحيح أن أنانية المشتكين (غالبيتهم من اليسار الإسرائيلي) هي حدود متفق عليها، ولكن من ناحيتهم كان الحديث يدور عن حدود 67 بعرض 7 - 10 كيلومترات في الخاصرة الضيقة لإسرائيل؛ وهي "حدود غير قابلة للدفاع".
وبين ليبران، أنه "من ناحية عسكرية صرفة، ظهر الجبل أهم من غور الأردن للدفاع عن السهل الساحلي، ولكن في الظروف القائمة، فإن غور الأردن مضافا إليه السفوح الشرقية لظهر الجبل، تشكل بديلا ضروريا".
ولفت إلى أن "غور الأردن، على مسافة نحو 60 كيلومترا من وسط إسرائيل، يمنح عمقا استراتيجيا بالحد الأدنى، الذي هو حرج للدفاع وللمناورة".
وأما من ناحية سياسية، "خط الحدود في غور الأردن المأهول بهزال (فلسطينيين ومستوطنين)، مريح أكثر من أي حدود أخرى، وبالتالي سيكون لإسرائيل خط حدود شرقي دائم مثلما يوجد لها منذ سنوات طويلة؛ خط حدود شمالي - شرقي في الجولان، ونحن لم نذكر إمكانيات التقلبات في منطقتنا بعد".
اقرأ أيضا : وزير إسرائيلي سابق: أنصح الفلسطينيين بعدم قبول صفقة القرن
والجانب الثاني، زعم الجنرال أنه "لا يوجد أي خطر على العلاقات مع الأردن، فبخلاف التصريحات، فإن البلاط الملكي الأردني يفضل تواجد إسرائيل وجيشها في غور الأردن بشكل دائم على إمكانية سيطرة فلسطينية على خط الأردن، وذلك بسبب الاغلبية الفلسطينية الكبيرة (نحو 80 في المئة) في الأردن، وفي الوقت الذي تعتمد فيه المملكة على أقلية بدوية، وإن كانت مستقرة إلا أنها ذات إمكانيات كامنة للتقلبات".
وتابع: "صحيح أن الأسرة المالكة الأردنية تطلق الاحتجاج على بسط السيادة، ولكنهم في الأردن يعرفون بأن بسط السيادة الإسرائيلية؛ معناه ألا يتمكن الفلسطينيون في غربي الأردن من تعريض المملكة للخطر"، مضيفا: "أما الفجوة بين التصريحات العلنية للمملكة وبين مفاهيمها الحقيقية، فقد اطلعت عليها بشكل مباشر وبلا وسائط من خلال علاقاتي مع كبار رجالات الحكم في الأردن"، بحسب قوله.
وبحسب الجنرال ليبران، الجانب الثالث وهو "الأهم"، أن "ضم الغور سيدفع الفلسطينيين أخيرا إلى الخلف، من خلال تقليص الأرض الإقليمية التي نقلت إليهم في أوسلو، وسيجسد لهم للمرة الأولى ثمن عنادهم في النزاع".
وأشار إلى أنه "منذ إقامة السلطة الفلسطينية، لم تدفع أي ثمن على دعمها المباشر وغير المباشر للمواجهات والخطوات السياسية الاستفزازية تجاه اسرائيل، وحان الوقت لأن يفهم الجانب الفلسطيني بأن لسلوكه في النزاع يوجد أثمان، وأن القطار لن ينتظره، وبالتالي فإن تقليص الأرض المادية سيجسد ذلك أكثر من أي شيء آخر، وعندها قد يكون احتمال ما للحراك نحو الحل".