هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار تعيين "ألما زاديتش"، الشابة البوسنية الأصل، وزيرة للعدل في النمسا، جدلا واسعا، لا سيما بعد تعرضها لتهديدات بالقتل.
وندد المستشار النمساوي، سباستيان كورز، بـ"خطاب الكراهية" ضد الوزيرة الجديدة، على خلفية أصولها العرقية والدينية وخلفيتها السياسية.
— Samir Behari? (@SamBeharic) January 9, 2020
وانتشرت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبيل "وضع إرهابية في منصب يتعلق بالأمن الداخلي"، فيما ذهب آخرون إلى حد التهديد بقتلها.
وذكرت تقارير إعلامية أن "زاديتش" لا تقترب من النافذة خشية من تعرضها للاغتيال، وأن ثلاثة عناصر من قوات "كوبرا" عالية التدريب يلازمونها طوال الوقت، وهو ما لم تعلق عليه الحكومة.
— Femmenoir (@sa_solomon) February 8, 2020
اقرأ أيضا: انتخابات النمسا المبكرة تسفر عن تراجع حاد لليمين المتطرف
وقالت في حوار صحفي مؤخرا إن الانضمام للحكومة كان له ثمن باهظ، على المستويين الشخصي والسياسي، "لكن تكلفة الرفض كانت ستصبح أكبر بكثير" لأنها تفسح المجال لليمين المتشدد.
يشار إلى أن "زاديتش" هاجرت مع والديها من البوسنة إلى النمسا عام 1994 هربا من الحرب، وكان عمرها آنذاك عشرة أعوام.
— Metropole – Vienna in English (@metropole_vie) January 20, 2020
والوزيرة الجديدة محامية حقوقية بارزة، تبلغ من العمر 35 عاما، وهي واحدة من أربعة وزراء من الحزب الأخضر انضموا إلى حكومة كورز (الذي ينتمي لحزب المحافظين) في الرابع من شباط/فبراير في تحالف غير مسبوق، بعد انهيار تحالف كورز مع حزب الحرية اليميني المتشدد بسبب قضايا فساد.
وأصبحت "زاديتش" نائبة في البرلمان في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017، وكانت عضوا في حزب يساري صغير. وفي منتصف عام 2019، انضمت لحزب الخضر.
وعند وصولها إلى عضوية البرلمان، خاضت نقاشات حامية مع الأعضاء اليمينيين في البرلمان، حتى إن أحد أعضاء حزب الشعب النمساوي (وهو نفس الحزب الذي ينتمي إليه كورز) قاطعها وصاح: "لسنا في البوسنة".
— Edward Lucas (@edwardlucas) February 10, 2020