سياسة عربية

دول أوروبية ترفض "صفقة القرن" وتدعم حل الدولتين

دول أوروبية أبدت استعدادها لاطلاق مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين- جيتي
دول أوروبية أبدت استعدادها لاطلاق مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين- جيتي

جددت دول أوروبية موقفها الرافض لخطة السلام الأمريكية المعروفة بصفقة القرن، وقالت إنها "لا تتفق مع المعايير الدولية"، معربة عن استعدادها للعب دور في استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.


وقال وزير الشؤون الخارجية والدفاع البلجيكي "قيليب جوفين" وهو محاط بسفراء كل من فرنسا وألمانيا واستونيا وبولندا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك: "نحن ملتزمون بحل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) عن طريق التفاوض، على أساس خطوط عام 1967، مع تبادل للأراضي".


ودعا لإقامة "دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة، وذات سيادة وقابلة للحياة، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل (مع إسرائيل)".


وأضاف أن مبادرة واشنطن التي تم تقديمها في 28 كانون الثاني/ ينايرالماضي "تبتعد عن هذه المعايير المتفق عليها دوليًا".

 

اقرأ أيضا: عباس يرفض صفقة ترامب بمجلس الأمن.. والاحتلال يهاجمه

وتابع: "نحن نؤكد من جديد استعدادنا للعمل من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين، لحل جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك المسائل المتعلقة بالحدود، ووضع القدس، والأمن، ومسألة اللاجئين، بهدف بناء سلام عادل ودائم".


وأعرب الوزير البلجيكي عن "القلق العميق إزاء الخطوات الإسرائيلية المحتملة نحو الضم بعد دعوات متكررة لضم مناطق في الضفة الغربية"، مؤكدا أنه "يقوض صلاحية حل الدولتين".

 

في سياق متصل، قال ممثل الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "إن موقف الاتحاد واضح بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية، ومستعد للعمل لإيجاد حل سياسي يستند إلى القانون الدولي".

وأكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، استمرار العمل لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة، مشددا على استعداد بروكسل لحشد جهودها لاستئناف المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للتوصل إلى حل سياسي يستند لقواعد القانون الدولي.

وقال بوريل، في كلمة ألقاها الثلاثاء خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لمناقشة استجابة الاتحاد الأوروبي للخطة المطروحة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السلام للشرق الأوسط، "هذه القضية مهمة للاتحاد الأوروبي ونحن نشهد صراعا طويلا بين إسرائيل وفلسطين والعواقب تدمر آمال الطرفين لحل الدولتين".

 

اقرأ أيضا: أولمرت: عباس شريك حقيقي ومعالجة أمريكا غير صحيحة (شاهد)

وتابع "في السنوات الماضية، نحن كنا اللاعبين الأساسيين للعمل على استئناف المفاوضات بين الطرفين بناء على القانون الدولي لحل الدولتين".


وفي 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.


ومنذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، أقامت تل أبيب 132 مستوطنة و121 بؤرة استيطانية يقيم فيها 427 ألف يهودي، بحسب معطيات سابقة لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية.

التعليقات (0)