هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هبطت الليرة التركية خلال تعاملات الإثنين إلى أدنى مستوى لها منذ عام ونصف تقريبا، بعد ساعات من قرار أنقرة إغلاق معابرها الحدودية مع طهران.
وسجل سعر صرف الليرة التركية 6.17 ليرة للدولار الواحد وهو أدنى مستوى منذ منذ 14 سبتمبر 2018، بالتزامن مع عودة ذعر المستثمرين من تفشي فيروس كورونا القاتل، إلى جانب التصعيد العسكري في سوريا.
وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، الأحد، إغلاق المعابر الحدودية مع إيران بشكل مؤقت، لمنع انتقال فيروس "كورونا" الجديد إلى تركيا.
وأكد قوجة، وفقا للأناضول، أن زيادة معدلات الإصابة بالفيروس في إيران دفع الحكومة لقرار إغلاق جميع المعابر البرية ورحلات القطارات، اعتبارا من الساعة 17.00 بالتوقيت المحلي، أمام حركة العبور باتجاه تركيا وإبقائها مفتوحة باتجاه إيران.
وتابع: "القرار يشمل التوقيف المؤقت من جانب واحد للرحلات الجوية القادمة من إيران اعتبارا من الساعة 20.00 بالتوقيت المحلي".
اقرأ أيضا: الرئاسة التركية تعلن خلو البلاد من الإصابة بكورونا
وأوضح أن تركيا نجحت حتى الآن في منع انتقال الفيروس إلى أراضيها، بفضل التدابير الفعالة التي اتخذتها الحكومة مبكرا، "إلا أن ظهور الفيروس في جارتنا إيران وارتفاع الإصابات والوفيات بسببه دفعنا لإعلان حالة الطوارئ".
وأشار إلى أن اللجنة العلمية التركية حول فيروس كورونا، بحثت كافة الاحتمالات الواردة لانتقال الفيروس من إيران إلى تركيا.
ومن ناحيته، أكد الباحث الاقتصادي أحمد مصبح، أن تفشي فيروس كورونا يخلق ضغوطاً إضافية على عملات الأسواق الناشئة، ومن ضمنها تركيا، خاصة في ظل بحث المستثمرين عن ملاذات أكثر أمنا.
وقال مصبح عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لا يخفى على أحد حجم اعتماد الاقتصاد التركي على التجارة والسياحة، والدور الذي تؤديه الصادرات في تعزيز الطلب على الليرة التركية، وعليه فإن أي انخفاض في هذين القطاعين سوف ينعكس سلباً على الليرة التركية بصورة مباشرة".
كما تزامن الهبوط الحاد لليرة التركية، مع التصعيد العسكري في سوريا، وإرسال الجيش التركي دفع تعزيزات عسكرية، إلى مدينة إدلب، وفقا لتقارير إعلامية تركية ترجمتها "عربي21".
وقالت وكالة "إخلاص" للأنباء، إن رتلا تركيا مكونا من 50 آلية دخل إلى وسط مدينة إدلب، لحماية المدنيين وإنشاء منطقة آمنة متاخمة لجنوب منطقة "غصن الزيتون" (شمال غرب سوريا).
اقرأ أيضا: تركيا تدفع بتعزيزات لـ"مركز إدلب" لإنشاء منطقة آمنة.. تفاصيل
وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام سورية محلية، أن الطيران الروسي، استهدف بشكل مباشر نقاط مراقبة تركية في في بلدتي كنصفرة والبارة (شمال غرب سوريا).
وأفاد مرصد للمعارضة السورية "ستيب"، بمقتل وإصابة 10 جنود أتراك، في القصف الجوي الروسي الذي استهدف النقطة التركية بكنصفرة جنوبي إدلب، بالإضافة لاحتراق 4 آليات.
وذكرت وسائل إعلام، أن القوات التركية قصفت بشكل مكثف مواقع للنظام السوري في محور النيرب جنوبي إدلب. ولم تعلن وزارة الدفاع التركية، حتى اللحظة عن الأنباء المتداولة حول النقطة التركية.
وكانت تركيا حددت مهلة حتى نهاية الشهر الحالي لانسحاب القوات السورية والتوقف عن استهداف المزيد من الجنود الأتراك.
— Step News Agency - وكالة ستيب الإخبارية (@Step_Agency) February 24, 2020