هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتفعت، الأربعاء، حصيلة ضحايا المواجهات بساحة الخلاني وسط بغداد إلى ثلاثة أشخاص، وعشرات الجرحى، بحسب بيان مفوضية حقوق الإنسان العراقية.
وجاء في بيان المفوضية: "ارتفاع قتلى المتظاهرين إلى ثلاثة، بنيران قوات الأمن، في الاحتجاجات التي اندلعت الثلاثاء وسط العاصمة بغداد".
وسبق أن أعلن مصدر طبي عراقي، يعمل في دائرة صحة الرصافة، عن مقتل محتجين اثنين وإصابة 57 آخرون بجروح، بينهم 19 من عناصر الأمن الذين تعرضوا لجروح وحالات اختناق، خلال المواجهات بين محتجين وقوات الأمن وسط بغداد.
وأوضح المصدر أن "عددا من المصابين تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الأمن، بينما تعرض آخرون لحالات اختناق جراء قنابل الغازات المسيلة للدموع" وفق ما نقلت "الأناضول".
اقرأ أيضا: مقتل متظاهر في العراق والصدر يلغي مليونية بسبب كورونا
وقال علي البياتي، عضو المفوضية، إن ثلاثة متظاهرين قُتلوا الثلاثاء في "ساحة الخلاني"، فيما أصيب عشرات بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع.
وأوضح البياتي أن "22 عنصرا من قوى الأمن الداخلي بينهم 3 ضباط، أصيبوا بكرات حديدة أطلقت من بنادق صيد"، دون أن يحدد مصدرها.
ومنذ أسابيع تشهد ساحة الخلاني، وسط العاصمة، مواجهات بين المتظاهرين وقوات
الأمن التي استخدمت في الغالب بنادق الصيد في الأيام الأخيرة ما أوقع إصابات في
صفوف المحتجين.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2019،
تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة
العفو الدولية.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع كانون الأول/ ديسمبر 2019، كما أنه يرفض تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق
علاوي، بتشكيل حكومة جديدة.
ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد
وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.