هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مجلة "فورين بوليسي" في موجزها اليومي لأهم الأخبار، إن استقالة رئيس الوزراء مهاتير محمد، يوم الاثنين، كانت غير متوقعة، ما قلب سياسة البلد رأسا على عقب.
ويشير الموجز، بحسب ما ترجمته "عربي21"، إلى أن مهاتير فاز في انتخابات 2018 في تحالف مع منافسه أنور إبراهيم على الحزب الحاكم، الذي انتمى إليه كلا الرجلين في الماضي، لافتا إلى أن تحالفهما تضمن اتفاقا قبل الانتخابات بأن يتسلم أنور، البالغ من العمر 72 عاما، في المحصلة، المنصب من مهاتير البالغ من العمر 94 عاما، و"يبدو أن ذلك لم يعد مطروحا على الطاولة".
وتفيد المجلة بأن مهاتير لم يوضح قراره بالاستقالة، لكنه جاء بعد عدة اجتماعات خلال عطلة نهاية الأسبوع بين أعضاء من تحالفه والمعارضة لتشكيل حكومة جديدة، مشيرة إلى أن حزب مهاتير انسحب من التحالف يوم الاثنين.
ويلفت الموجز إلى أنه بحسب التقارير، فإن مهاتير وأنور اختلفا بسبب تأخير الخطة لتسلم أنور للسلطة، مشيرا إلى أنه بموجب طلب من ملك ماليزيا فإن مهاتير وافق على إبقاء رئيس وزراء مؤقتا، حتى تتم تسمية زعيم آخر.
وتتساءل المجلة قائلة: "ماذا سيحصل بعد ذلك؟"، مشيرة إلى أنه ليس هناك حد لمدة الفترة التي يمكن للشخص أن يخدم فيها بصفته رئيس وزراء مؤقتا، فيما سيكون مسموحا لمهاتير بأن يعين وزراء في الحكومة.
وينوه الموجز إلى أن مهاتير، الذي كان رئيسا للوزراء منذ عام 1981 إلى 2003، لا ينوي التخلي عن المنصب، بحسب تقارير "نيويورك تايمز"، مشيرا إلى أن فصائل سياسية ماليزية عدة أعربت عن تأييدها لبقائه رئيسا للوزراء، إلا أنه قد يكون لديه وقت قصير لإثبات أنه قادر على تشكيل حكومة.
وتذكر المجلة أن هذه الاستقالة جاءت في وقت يعاني منه اقتصاد ماليزيا بسبب انتشار فيروس كورونا، وهو ما قد تضاف إليه حالة عدم الوضوح السياسي، مشيرة إلى أن سعر تصريف العملة الماليزية "رينغيت" تراجع إلى أدنى مستوى له منذ ستة أشهر بمجرد انتشار الخبر، فيما تراجعت أسعار الأسهم إلى أدنى مستوياتها منذ ثماني سنوات.
وبحسب الموجز، فإنه يتوقع أن يعلن مهاتير يوم الخميس عن رزمة تحفيزات اقتصادية؛ ردا على انتشار الفيروس.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)