هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار انتشار فيروس كورونا القاتل رعب المؤسسات المالية والاقتصادية في الإمارات، خاصة بعد إعلان وزارة الصحة ارتفاع عدد المصابين إلى 21 شخصا.
وقرر مصرف الإمارات المركزي، تشكيل لجنة للتواصل مع اتحاد المصارف في الإمارات لتقييم الوضع الائتماني وإيجاد الحلول المناسبة، بهدف خفض التأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) على الاقتصاد إلى أدنى حد ممكن.
وطلب المصرف، في بيان له، السبت، من البنوك والمؤسسات المصرفية والمالية في الدولة، تطبيق تدابير تستهدف التقليل من تداعيات فيروس كورونا على اقتصاد الدولة.
اقرأ أيضا: "تجارة الكويت" تضع آلية جديدة لمنع انتشار كورونا بالبلاد
تدابير عاجلة
وقال البيان، إن هذه التدابير تشمل إعادة جدولة القروض، ومنح تأجيلات مؤقتة على دفعات القروض الشهرية، وخفض الرسوم والعمولات للعملاء المتأثرين بتداعيات الفيروس.
وأوضح أن البنوك وشركات التمويل ستظل مسؤولة بالكامل عن قراراتها الائتمانية، لافتا إلى أن المؤسسات المالية العاملة في الدولة تتمتع برسملة جيدة، وهي في وضع يُمكنها من دعم العملاء المتأثرين بالفيروس دون تعريض سلامتها واستقرارها المالي للخطر.
وأكد مصرف البيان، أنه ملزم بموجب القانون بضمان الحماية اللازمة للمستهلكين، والحفاظ على استقرار النظام المصرفي، والمراقبة المستمرة للوضع الائتماني في الدولة.
وأشار البيان إلى تمتع المؤسسات المالية العاملة في الدولة برسملة جيدة، وهي في وضع يمكنها من دعم العملاء المتأثرين بالفيروس دون تعريض سلامتها واستقرارها المالي للخطر، مؤكدا أن البنك المركزي يراقب الوضع عن كثب، كما سيقدم المزيد من التوجيهات والإرشادات إذا دعت الحاجة لذلك.
ونوه البيان إلى نصيحة منظمة الصحة العالمية للدول بالاستعداد لسيناريو يتحول فيه الفيروس إلى وباء، مع إمكانية تعاظم التأثير الاقتصادي نسبيا في الدول المتأثرة في مثل هذه الأوضاع.
اقرأ أيضا: 103 إصابات بكورونا في دول عربية.. إجراءات لمنع انتشاره
إغلاق فنادق
ووفقا لوسائل إعلام محلية، أغلقت فنادق الشهيرة في أبوظبي أبوابها لعزل نزلاء منهم عدد من راكبي الدراجات المحترفين بعد الاشتباه في مخالطتهم لمتسابقين إيطاليين تأكدت إصابتهما بفيروس كورونا.
وألغيت المرحلتان الأخيرتان من طواف الإمارات للدراجات، والذي كان يشارك فيه 140 شخصا منهم بعض أبرز المتسابقين في العالم.
وقال فندق دبليو أبوظبي وفندق كراون بلازا أبوظبي، وكلاهما في جزيرة ياس، إنه تم إغلاق الفندقين مع إجراء السلطات فحصا على جميع النزلاء في ظل مخاوف من احتمال اختلاطهم بالإيطاليين.
وقال متحدث باسم فندق دبليو: "هذا يعني أنه لا يمكن لأحد مغادرة الفندق أو دخوله حتى يعد آمنا لفعل ذلك".
وقالت وكالة أنباء الإمارات، إن أشخاصا آخرين من المخالطين للإيطاليين في جزيرة ياس تم عزلهم في منازلهم.
وبحسب الوكالة، تم عزل 167 شخصا على الجزيرة جاءت نتيجة اختباراتهم سلبية ولا تزال هناك بعض النتائج ستظهر في الساعات القليلة المقبلة، كإجراء وقائي لمنع انتشار كورونا.
اقرأ أيضا: ما هو تأثير فيروس كورونا على السياحة في دبي ودول الخليج؟
تعليق المدارس
ومن ناحيته، أعلن وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي، تعليق الدراسة في حضانات الأطفال على مستوى الدولة بدءا من الأحد.
وأوضح الحمادي في مؤتمر صحفي، السبت،أن تعليق الأنشطة والفعاليات المدرسية في مختلف إمارات الدولة حتى إشعار آخر ضمن الإجراءات الوقائية للوزارة.
وأصدرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي تعميما إلى جميع المدارس لإلغاء جميع الرحلات والتجمعات الداخلية والخارجية لمنع انتشار الفيروس.
ونشر حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يحمل اسم "بدون ظل"، تغريدات تحدث فيها عن خسائر الإمارات من انتشار فيروس كورونا. ولم يتسنى لـ "عربي21" التأكد من صحة ما ورد بهذه التغريدات.
— بدون ظل (@without__shadow) February 29, 2020
— بدون ظل (@without__shadow) February 27, 2020
وفي وقت سابق، قال محللون لدى ستاندرد آند بورز غلوبال للتصنيفات الائتمانية، إن قطاع الضيافة في دبي هو الأكثر تعرضا للمخاطر في منطقة الخليج بسبب قيود السفر المرتبطة بتفشي الفيروس التاجي الجديد.
وقالوا، وفقا لرويترز، إن جميع الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي، وهي السعودية والإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان والكويت، مقبلة على أضرار ناجمة عن قيود السفر، لكن دبي، وهي مركز لحركة التجارة، قد يصيبها الضرر الأكبر.
وقالت الوكالة: "قيود السفر المرتبطة بالفيروس، إذا لم تُرفع كما نتوقع، قد تضغط على قطاع الفندقة في مجلس التعاون الخليجي، لكن بدرجة أكبر في دبي التي استقبلت نحو مليون زائر من الصين في 2019."