هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا الأسبوع المقبل؛ لمناقشة تداعيات التطورات الأخيرة المرتبطة بالنزاع السوري، وتوجّه آلاف اللاجئين إلى الحدود بين تركيا واليونان.
كما يلتقي رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، لمناقشة تدهور الوضع في إدلب وتدفق المهاجرين على أبواب الاتحاد الأوروبي، على ما أعلنت الحكومة البلغارية الأحد.
وسيجتمع الزعيمان خلال "عشاء عمل" في أنقرة، وفق بيان أصدرته صوفيا.
ويثير تدهور الوضع قلق القادة الأوروبيين، منذ إعلان أنقرة أنها لن تبقي بعد الآن على أراضيها آلاف المهاجرين الذين يعيشون في تركيا، وهو ما أدى إلى تدفق هؤلاء على الحدود اليونانية.
وتحضيرا لزيارته التي يبدو أنها للقيام بوساطة، قال بوريسوف إنه تحادث الأحد مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والمستشار النمسوي سيباستيان كورتز، ورئيس الحكومة اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
ويريد رئيس الوزراء البلغاري أن يناقش مع الرئيس التركي "الإجراءات التي ستساهم في حل الأزمة في سوريا، ووقف ضغوط الهجرة على المنطقة".
اقرأ أيضا: "عربي21" ترصد المهاجرين على الحدود التركية اليونانية (شاهد)
من جهته قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان، إن المعارك في محيط محافظة إدلب السورية "تشكّل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين"، ولها تداعيات إنسانية خطيرة على المنطقة وخارجها.
واضاف: "لذا، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الشؤون الخارجية الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع".
وأضاف: "يتعين على الاتحاد الأوروبي مضاعفة جهوده لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الفظيعة بكل السبل المتوافرة".
وأكد بوريل أن الاجتماع سيعقد بناء على طلب اليونان التي تواجه احتشادا للمهاجرين على حدودها مع تركيا.
ولاحقا، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بشكل منفصل، أنه سيزور الحدود اليونانية الثلاثاء بصحبة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأكد في تغريدة "دعم الجهود اليونانية لحماية الحدود الأوروبية".
ودعا بوريل إلى احترام الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 2016، بشأن الحد من تدفق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وقال إن "الاتحاد الأوروبي يدعم اليونان وبلغاريا في مواجهة الوضع المتطور".
ودعا إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وعرض دعم الاتحاد الأوروبي "للتخفيف من تبعات الأزمة".
وتابع بوريل: "على الجميع وخصوصا النظام السوري، العودة إلى العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، سيساعد في التركيز على التطورات، مؤكدا ضرورة القيام بـ"عمل مشترك... لمعالجة الازمة بشكل فعال، والمساهمة في تمهيد الطريق للتوصل إلى حل سياسي".