هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتفق الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، على وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وإنشاء خط تماس توضح "عربي21" في هذا التقرير حدوده وأهميته بالنسبة للاتفاق.
وقف إطلاق النار
يسري اتفاق بوتين وأردوغان في مناطق خفض التصعيد بدءا من الساعة 00:00، منتصف ليل الخميس، أي ما قبل فجر الجمعة 6 آذار/ مارس الجاري.
اقرأ أيضا: أردوغان وبوتين يعلنان توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار بإدلب
وينص الاتفاق وفق ما أكده كل من وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره التركي تشاووش أوغلو، على وقف إطلاق النار في إدلب على خط تماس تم إنشاؤه وفقا لمناطق خفض التصعيد.
وبحسب التفاهمات، ستحدد وزارتا الدفاع الروسية والتركية، تفاصيل مبادئ وإجراءات الممر الأمن خلال سبعة أيام المقبلة.
خط تماس
وفي التفاصيل بشأن خط التماس، فإنه يعد على امتداد الطريق حلب- اللاذقية المعروف باسم (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور في ريف إدلب الغربي.
وحول خط التماس هذا، يتم إنشاء ممر آمن بطول 6 كيلومترات إلى الشمال من الخط الدولي (M4) و6 كيلومترات إلى جنوبه أيضا.
تسيير دوريات
وسيتم تسيير دوريات تركية وروسية، وفقا للاتفاق أيضا، ستنطلق في 15 من الشهر الجاري، على امتداد خط التماس بعمق 6 كيلومترات حوله.
وينص الاتفاق أيضا وفق ما هو معلن رسميا من تركيا وروسيا، على وجوب العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين.
نقاط متجاهلة
ولم يشر الاتفاق إلى انسحاب قوات النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي السابق، ما يعني عدم استجابة روسية لمطلب تركيا، في حين أن النظام يعمل حاليا على تثبيت مناطقه التي سيطر عليها مؤخرا، أبرزها خان شيخون ومعرة النعمان وريف حلب الغربي، وريف حماة الشمالي.
ولم تتناول بنود الاتفاق بشكل صريح تحرير الشام، بل مجرد تأكيد في الخطابات بين الطرفين ما ورد في اتفاق سوتشي، على الرغم من أنه لا يجري العمل به في الوقت الحالي من جميع الأطراف.
ولم يوضح الاتفاق كذلك مصير النقاط التركية التي يحاصرها النظام السوري.
اقرأ أيضا: 35 نقطة تركية بسوريا.. النظام حاصر هذا العدد منها (خريطة)
وكان أردوغان صرح مرارا بأن تركيا تريد تراجع قوات النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية والانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها.
وفيما يلي خريطة توضح طول خط التماس المذكور وعمقه في مناطق خفض التصعيد:
وتاليا مناطق النفوذ في الشمال السوري قبل الاتفاق:
وتاليا توزيع المناطق والنفوذ وفق اتفاق سوتشي الذي تطالب به تركيا: