هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبر وزير الإعلام الجزائري، المتحدث باسم الحكومة، عمار بلحيمر، الاثنين، أن استمرار الاحتجاجات الشعبية، في ظل تفشي فيروس كورونا، سيكون بمثابة "انتحار".
ومنذ 22 شباط/ فبراير 2019، لم تنقطع المسيرات الشعبية، المطالبة بالتغيير الجذري للنظام الحاكم، والمعروفة باسم الحراك الشعبي، رغم تمكنها، في 2 أبريل/ نيسان الماضي، من إجبار عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من الرئاسة (1999- 2019).
وأضاف "بلحيمر"، في تصريحات للوكالة الرسمية للأنباء: "بعض صناع الرأي طالبوا بتوقيف المسيرات والتجمعات في ظرف وطني جد معقد وواسع الخطورة، وهي المسيرات التي لا تجد اليوم أي مبرر مقبول بها، لأن الحراك له اليوم سجل حافل بالانتصارات".
واعتبر أن الحراك "انتصر على جبهات مختلفة، ونجح في إفشال مؤامرة العهدة (الرئاسية) الخامسة لرئيس مريض وعاجز (بوتفليقة)، استُعمل كواجهة سياسية من طرف قوى غير دستورية".
ولا يرى "بلحيمر" أي "مانع" في استئناف الاحتجاجات بعد زوال خطر الفيروس، إذا "لم يُسجل تقدم ملموس في الديمقراطية والتنمية الاجتماعية".
اقرأ أيضا: الحراك في زمن كورونا.. هل سيواصل الجزائريون التظاهر؟
وانتقد بالمقابل "الذين يريدون استمرار الحراك، في هذا الظرف الصعب، ومهما كانت عواقبه على الأمة قاطبة"، معتبرًا أنهم "يعبرون بذلك عن تعنت انتحاري".
ودعا إلى "التصدي لهؤلاء بقوة القانون، الذي هو ملزم وفوق الجميع".
ورأى أن الحراك بات "يراوح مكانه دون مخرج"، بعدما "اخترقته تيارات سياسية بغرض تحييده عن طابعة الديمقراطي والوطني والتعددي".
واعتبر أن دعوات التظاهر خارج يومي الثلاثاء والجمعة المعتادين تحمل أجندة تخريبية قائلا: "من الواضح أن المستهدف الحقيقي هو النظام العمومي والمؤسسات والاستقرار والسيادة الوطنية".
وتأتي هذه التصريحات قبل يوم واحد من المسيرة الأسبوعية، التي تُنظم كل ثلاثاء، تحت عنوان "حراك الطلبة".
وسجلت الجزائر 4 وفيات و48 إصابة بالفيروس، واتخذت إجراءات وقائية من الدرجة الثانية، كتعليق الرحلات الجوية والبحرية من وإلى أوروبا، بؤرة الفيروس حاليًا، وغلق الأسواق وقاعات الحفلات وأماكن التجمعات.
وحتى الاثنين، أصاب "كورونا المستجد" أكثر من 175 ألف شخص في 162 دولة وإقليما، توفي منهم 6 آلاف و715، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.