هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدان
المجلس الثوري المصري قيام أحد ضباط الجيش بقتل وحرق والتمثيل بجثة شاب من سيناء، مؤكدا
أن "ما حدث لا يختلف عن آلاف الجرائم التي تمت عبر عشرات السنين على يد المؤسسة
المسماة بالجيش".
وأكد،
في بيان له، الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه، أن ما وصفها بـ "حالة التوحش
غير المنضبطة الموجودة داخل مؤسسة الجيش، والتي أصبحت مُوجهة للشعب لن تتوقف وستزداد،
وربما وصلت لنقطة اللاعودة ضد الشعب المصري".
وقال:
"منذ تأسيس المجلس الثوري يعلن أن الأزمة في مصر ليست في (رئيس الانقلاب عبد
الفتاح) السيسي، ولا المجلس العسكري، ولكن في تركيبة المؤسسة التي أنشأت كمؤسسة استعباد
وانتهاك للشعب المصري".
وأشار
إلى أن "طبقة الضباط والقادة لا يعتبرون أنفسهم جزءا من الشعب المصري، ويضعون
أنفسهم في مكانة مرتفعة، والكثير منهم لا يرى المصريين آدميين بالأساس، ويتعاملون معهم
كملكية خاصة"، مضيفا: "قضية المؤسسة المسماة بالجيش ليست قطاعا من الشعب،
ولكن الاحتفاظ بالسيطرة على كل شعب مصر بلا رحمة وبأي ثمن".
اقرأ أيضا: عبد الله الشريف يعرض مشهدا مروّعا لتمثيل جندي مصري بجثة
وتابع
المجلس الثوري: "لم ولن يُحاسب أحد من المجرمين، وإذا حدث أي إجراء ضد الضابط
المجرم فهو إجراء مسرحي مثل كل ما حدث منذ كانون الثاني/ يناير 2011؛ فالقانون في مصر
فقط يوجه ضد الشعب لا تحقيق العدالة، بل للانتقام والحصار والإذلال".
وأوضح
المجلس الثوري أن "حالة الإنكار التي يعيشها جزء من الشعب المصري ستبقى بدافع
من الخوف الشديد والرغبة في النجاة من البطش، إلا أن الجميع قد يطاله التوحش في أي
موقف".
ودعا
المجلس الثوري المصري الجميع إلى "الاحتفاظ بكل ما يتعلق بالمجرمين من الجهات
الأمنية والعسكرية"، مؤكدا أنه "سيأتي يوم الحساب العادل بقوة القانون والثورة
لكل من أجرم في حق الشعب المصري".
واختتم
بقوله: "لقد كانت ولا تزال ما تسمى المؤسسة العسكرية خطرا ماحقا على مصر وشعبها،
وتحوّلت لعدو يعلن عداءه المباشر بقتل الشعب وبالسماح بالتفريط في ثرواته وأراضيه،
وأصبحت مؤسسة تستمتع بالخيانة والقتل والتدمير، تحت إدارة مجموعة من الخونة وبعضوية
مجموعة من المشوهين نفسيا".
وكان
المدون واليوتيوبر المصري، عبد الله الشريف، قد نشر مقطع فيديو صادما ومروّعا يظهر قتل
وحرق والتمثيل بجثة شاب من سيناء على يد أحد ضباط الجيش المصري.
"عبدالله"
تناول في الفيديو الذي نشره عبر صفحته الرسمية على يوتيوب، وتحديدا في الدقيقة العاشرة
لقطات مفزعة لضابط مصري يدعى "عبدالرحمن" في الكتيبة 103صاعقة، وهو يقوم
بقطع أجزاء من جسد أحد الشباب الذين تم قتلهم على يد الجيش، ثم حرقه ودفنه في الصحراء.