وول ستريت جورنال: ترامب قرر التدخل لخفض إنتاج النفط السعودي

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قررت التدخل في حرب النفط بين روسيا والسعودية، وستطلب من السعوديين خفض الإنتاج مع التهديد بعقوبات على روسيا.

وتهدف الإجراءات بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين، إلى إعادة الاستقرار لسوق النفط.

وتابعت الصحيفة بأن هنالك ضغطا من شركات إنتاج النفط على الإدارة الأمريكية، لدفعها للتدخل دبلوماسيا في الأزمة.

وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة رويتر، الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتزم إرسال مسؤول كبير إلى الرياض لدعم جهود جلب الاستقرار لأسواق الطاقة.

من جانب آخر قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن ما يدور حول أن ترامب يريد فرض عقوبات على روسيا للضغط عليها بشأن النفط، هو نتيجة ضغوطات من شركات النفط الأمريكية بعد تدهور الأسعار، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إنه سينخرط في حرب أسعار النفط الدائرة بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب، مضيفا أن أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأمريكيين حتى لو كانت تضر بالقطاع.

وكتب ترامب على صفحته على تويتر: "سننتصر عاجلا وليس آجلا" دون أن يوضح ماذا يقصد.

تخوض السعودية وروسيا معركة على حصص السوق بعد أن انهار هذا الشهر اتفاقهما لكبح الإنتاج الذي دام لثلاث سنوات. ويضخ البلدان النفط بأقصى طاقة في وقت يشهد تراجعا حادا للطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا مما دفع الأسعار للانخفاض إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما هذا الأسبوع.

وأبلغ ترامب الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "نحاول العثور على حل وسط من نوع ما"، موضحا أنه تحدث إلى عدة أشخاص بخصوص النزاع.

وقال: "إنه أمر مدمر للغاية بالنسبة لروسيا، فاقتصادهم بأسره معتمد على ذلك وأسعار النفط أصبحت الأدنى خلال عقود لذا الأمر مدمر للغاية لروسيا. قد أقول إنه سيئ جدا للسعودية لكنهم يخوضون معركة، معركة على الأسعار، معركة على الإنتاج. سأتدخل في الوقت المناسب".

تحدث ترامب بخصوص أسواق النفط مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكالمة هاتفية يوم التاسع من آذار/ مارس.

وتحدث سفير الولايات المتحدة إلى السعودية، جون أبي زيد، مع وزير الطاقة السعودي بخصوص أسواق النفط، حسبما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية. لكن لم تعلن تفاصيل عما دار في تلك الحوارات.