هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فحصت أيسلندا أكبر عدد من مواطنيها، بالنسبة إلى عدد السكان، للتأكد من إصابتهم أو عدمها بفيروس كورونا المستجد، مقارنة بالدول الأخرى، إذ أجرت أكثر من 16 ألف فحص حتى الاثنين، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 364 ألفا.
ويظهر تحليل نتائج عمليات الفحص في أيسلندا معلومات عن طبيعة الفيروس بحسب تقرير لموقع "ZME SCIENCE" العلمي، الذي أشار إلى أن أكثر من نصف الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس لم تظهر عليهم أعراض المرض، وأن العزل كفيل بمحاصرة الوباء.
وأضاف التقرير أن حكومة البلد الأوروبي، الذي يتمتع برعاية صحية ونظام اجتماعي قويين، تسعى إلى فحص جميع السكان، وعدم الاكتفاء بمن تظهر عليهم أعراض المرض، وذلك بمساعدة شركة الأبحاث الطبية الأيسلندية المتقدمة "deCode Genetics".
وتهدف هذه الجهود إلى تشكيل نظرة ثاقبة حول الانتشار الفعلي للفيروس في المجتمع. ورغم أن جميع النتائج لم تظهر بعد، إلا أن نصف من ظهرت نتائج اختبارهم إيجابية، أي أنهم يحملون الفيروس، لم تظهر أعراضه عليهم، في وقت الاختبار على الأقل.
اقرأ أيضا: حصيلة 24 ساعة: "كورونا" تقتل قرابة 37 ألفا.. وتشكيك بالصين
ويشير التقرير إلى أن الفيروس، بحسب تلك النتائج، ليس خطيرا جدا، لكنه ينتشر بصمت ويحمله بالفعل عدد أكبر مما هو مسجل حول العالم.
ولفت التقرير في السياق ذاته إلى دراسة استقصائية أجريت على بلدة "فو" الإيطالية بالكامل (عدد سكانها ثلاثة آلاف و300)، حيث أظهرت النتائج أن أكثر من 50 بالمئة من جميع الحالات لا تظهر عليهم الأعراض.
وبحسب النتائج، فقد انتقلت العدوى بالفعل لثلاثة بالمئة من السكان، وبعد إغلاق لمدة أسبوعين، أجريت الفحوص مرة أخرى للجميع، وأظهرت النتائج انخفاض عدد المرضى من 66 إلى ستة فقط، ما يؤكد إمكانية زوال العدوى دون التعرض لعلاج.
وتؤكد تلك النتائج ضرورة انتهاج درب أيسلندا في تعميم الاختبارات، وتكرارها بعد العزل، لمحاصرة الوباء والقضاء عليه.