هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجاهل وزراء التجارة بدول مجموعة العشرين "G20"، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، دعوة البنك الدولي بشأن فرض قيود جديدة على تصدير الإمدادات الطبية الحيوية والأغذية أو منتجات رئيسية أخرى، في الوقت الذي يكافح فيه العالم وباء كورونا.
ولم ينص البيان المشترك للوزراء الذي صدر بعد اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، على الدعوة صراحة إلى إنهاء حظر التصدير الذي فرضته دول كثيرة منها فرنسا وألمانيا والهند، الأعضاء بالمجموعة، على أدوية وإمدادات طبية.
واكتفى البيان، بالاتفاق على إخطار منظمة التجارة العالمية بأي إجراءات تتعلق بالتجارة يتم اتخاذها لإبقاء سلاسل الامداد دون تعطيل، متضمنا عبارة "بما يتفق مع المتطلبات الوطنية" التي تتيح ثغرة لفرض إجراءات حظر أو حماية تجارية.
وشدد البيان على العمل على منع التربح والزيادات غير المبررة في الأسعار وضمان استمرار تدفق الإمدادات بأسعار معقولة، مؤكدا أن وزراء مالية المجموعة سيجتمعون مجددا وفق ما تقتضيه الضرورة.
اقرأ أيضا: قمة الـ20: دعم الاقتصاد بـ5 تريليونات دولار لكبح كورونا
وشارك في المؤتمر الوزاري عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ممثلون عن منظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وحث مسؤول كبير في البنك الدولي مجموعة العشرين على الاتفاق على الامتناع عن فرض قيود جديدة على تصدير الإمدادات الطبية الحيوية والأغذية وغير ذلك من المنتجات الرئيسية. كما أنه دعا إلى إنهاء أو تقليص الرسوم الجمركية على واردات المنتجات الأساسية.
وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر للوزراء إن جائحة فيروس كورونا كشفت عن نقاط ضعف في الاقتصاد الأمريكي نتيجة الاعتماد أكثر من اللازم على الإمدادات الطبية الرخيصة من بلدان أخرى.
وذكرت الأمانة السعودية لمجموعة العشرين أن وزراء المالية ومسؤولي البنوك المركزية في دول المجموعة سيعقدون أيضا اجتماعا افتراضيا عبر الإنترنت غدا الثلاثاء وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع تقريبا بهدف مواصلة تنسيق استجابتهم للوضع، في ظل تنامي المخاوف من أزمة ديون تلوح في الأفق للدول الأشد فقرا.
وقال وزير التجارة الياباني هيروشي كاجياما إنه ينبغي للقطاعين العام والخاص العمل على تجنب إغلاق شبكات الإمداد بهدف إتاحة الفرصة أمام استئناف الأنشطة الاقتصادية مبكرا.
وأصاب فيروس كورونا قرابة الـ738 ألف شخص في أنحاء العالم وقتل نحو 35 ألفا، وقال صندوق النقد الدولي إنه أدخل العالم في ركود اقتصادي.