هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت شبكة "سي أن بي سي" في تقرير لها، إن "أوروبا تبحث عن مخرج استراتيجي لعمليات الإغلاق، مع تراجع حالات الوفيات من فيروس كورونا المستجد".
وأشارت الشبكة في التقرير
الذي أعدته مراسلتها هولي إليات، وترجمته "عربي21"، إلى أن هناك آمالا وإن كانت مترددة في أوروبا، من تباطؤ في وباء كورونا، مع هبوط عدد الإصابات
والوفيات، حسبما أظهرت بيانات في نهاية الأسبوع، وهو ما دفع بالقادة الأوروبيين إلى البحث
عن استراتيجية خروج من حالات الإغلاق الوطنية، مع دعوات للرأي العام بالانضباط،
خاصة أن عملية التعافي من الوباء لا تزال في مراحلها الأولى.
وأعلنت إيطاليا التي كانت بؤرة
انتشار المرض في أوروبا عن أدنى معدل في الوفيات الأحد، جراء فيروس كورونا
المستجد، وقالت وكالة الحماية المدنية إن "عدد الوفيات المسجلة يوم الأحد هي
525 حالة، وهي الأدنى منذ 19 آذار/ مارس"، حسب وكالة أنباء رويترز.
وفي يوم السبت كان عدد الحالات
681 وفاة، وقبل ذلك بيوم كان عدد الحالات 766، ما يعني أن الأرقام تسير في الاتجاه
الصحيح، وقررت روما تطبيق أشد القيود في العالم وفرضت في 12 آذار/ مارس إغلاقا تاما.
اقرأ أيضا: مؤشرات كورونا خلال 24 ساعة تواصل الصعود عالميا (ملخص)
وذكر التقرير أن هناك تلميحات لإيطاليا بأنها قد تبدأ بتخفيف الإجراءات وفي المستقبل القريب، وقال سيلفيو بروسافيرو،
مدير المعهد الوطني الصحي: "بدأ المنحنى بالهبوط وبدأ معدل الوفيات بالتناقص"
و"لو تأكدت هذه الأرقام في الأيام المقبلة، فقد نبدأ بالتفكير في المرحلة المقبلة"،
ولكنه أكد على ضرورة وجود تجانس في الانخفاض و"هي نتيجة يجب أن نتابعها يوما
بعد يوم".
ولفت إلى أنه في إسبانيا التي
تعد الأعلى من ناحية الإصابات في أوروبا، ظهرت نهاية الأسبوع ملامح انخفاض في عدد الحالات
والإصابات، مبينا أنه "يوم الأحد سجلت 674 حالة وفاة من 809 حالات سجلت يوم السبت".
وقال وزير الصحة الإسباني سلفاتوري
إيلا: "تؤكد البيانات هذه الأسبوع واليوم بطئا في الإصابات" و"تؤكد البيانات
أن الاحتواء بدأ يؤتي ثماره"، وفي منتصف يوم الإثنين أعلنت إسبانيا عن 637 حالة
وفاة سجلت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ما يعني استمرار حالة التباطؤ في انتشار
الفيروس.
تراجع الضحايا
وسجلت كل من فرنسا وألمانيا
هبوطا في حالات الوفيات، وقالت وزارة الصحة الفرنسية الأحد، إن عدد الوفيات المسجلة
بسبب فيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية والحالات التي تم إدخالها في العناية المركزة
مستمرة بالتراجع، مضيفة أن 327 حالة وفاة سجلت في المستشفى بتراجع عن 441 حالة وفاة
في اليوم السابق.
وكشفت ألمانيا عن تراجع في معدلات
الحالات لليوم الرابع على التوالي بزيادة 3.677 عن اليوم الذي سبقه وبـ92 حالة وفاة
جديدة، وهي بيانات جمعها معهد ريتشارد كوتش للأمراض المعدية، وبالمجمل فقد أكدت ألمانيا
95.391 حالة ولكنها لم تسجل سوى 1.434 وفاة، حسب أرقام جامعة هوبكنز، ونسبت معدلات
الوفاة المتدنية إلى عمليات الفحص الواسعة والنظام الصحي القوي والحظ حيث أصاب الفيروس
في البداية الشباب.
ولكن مؤسسات مثل معهد ريتشارد
كوخ كانت حذرة حول توقعات انتشار الوباء. وقال مسؤولون في المعهد في تصريحات لسي أن
بي سي إن ألمانيا لا تزال في بداية مرحلة الوباء. وفي الوقت نفسه قالت المستشارة
أنغيلا ميركل يوم الجمعة إن البيانات مشجعة ولكنها شجعت الألمان على الالتزام بالتباعد
الاجتماعي والنظافة.
اقرأ أيضا: هذه الحصيلة العربية لفيروس كورونا خلال 24 ساعة (شاهد)
وقالت وكالة رويترز إن الحكومة
الألمانية تفكر بالطريقة التي تقوم بها وبشكل متتابع بأمرين: تأمين الحماية الصحية للجميع،
وثانيا عملية العودة للحياة العامة خطوة خطوة.
ومددت ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا
عمليات الإغلاق إلى 19 و12 و25 نيسان/ أبريل على التوالي، وقالت بريطانيا إنها ستراجع
عملية الإغلاق في 12 نيسان/ أبريل، وتعتبر عمليات الفحص المفتاح الرئيس للخروج من حالات
الإغلاق، إلا أن الفحص تراوح من دولة لأخرى في أوروبا.
وتفكر ألمانيا التي قامت بعمليات
فحص واسعة، وبريطانيا التي لم تفعل "جواز سفر مناعة"، ويسمح لمن حمله وهو
شخص أصيب بالفيروس وشفي منه، العودة للحياة العامة وممارسة أموره الروتينية. كما أن
الموازنة بين صحة المواطنين وصحة الاقتصاد أمران يحددان سياسات دول أوروبا.
وبحسب التقرير، لو استمر الإغلاق
فسيدخل اقتصاد أوروبا حالة من الانكماش طويلة الأمد، ويقدر أن القارة تحتاج لعامين
حتى تعود لمداخيل عام 2019، ولكن الأسواق الأوروبية ارتفعت قليلا عندما استجابت لأخبار
تراجع أرقام الإصابات.
وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا