هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت صحيفة تركية، تفاصيل حول "لغز الحقائب"، المتعلق بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، مشيرة إلى دور القنصل العام محمد عتيبي.
وقالت صحيفة "يني شفق" في تقرير ترجمته "عربي21"، إن القنصل العام السعودي محمد عتيبي، كان في إجازة لمدة ثلاثة أسابيع، وقطعها قبل يوم من اغتيال الصحفي خاشقجي.
وأشارت إلى أنه وبحسب تسجيلات الكاميرات ووفقا لما ذكر في لائحة الاتهام، فإنه منذ عودة العتيبي من إجازته تم إحضار خمس حقائب إلى مبنى القنصلية، في أوقات مختلفة من ثلاثة أشخاص مختلفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن القنصل العام العتيبي، كان في إجازة سنوية لمدة ثلاثة أسابيع، وكان خارج مدينة إسطنبول حتى اليوم السابق لجريمة القتل، لافتة إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار في لائحة الاتهام تقييم وضع جثة خاشقجي التي لم يعثر عليها.
والسبت، قبلت محكمة تركية، لائحة الاتهام المقدمة من النيابة العامة بحق 20 مشتبها في اغتيال الصحفي السعودي، بينهم القحطاني وعسيري.
اقرأ أيضا: محكمة تركية تقبل لائحة الاتهام بقضية مقتل خاشقجي
ولفتت "يني شفق"، إلى أن لائحة الاتهام التي أعدها مكتب المدعي العام بإسطنبول، يتضح أنه تم الاستماع إلى شهادات 54 شاهدا، بمن فيهم موظفو القنصلية السعودية، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أوقطاي، والسياسي المصري أيمن نور، والصحفي التركي توران كيشلاكجي.
ووفقا لشهادات الموظفين في القنصلية السعودية، فإن القنصلية شهدت نشاطا استثنائيا في القنصلية منذ لحظة دخول خاشقجي إليها.
تفاصيل جلب الحقائب
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، في الساعة الـ15:02، خرجت سيارتان من القنصلية، ووصلت السيارة الأولى التي تحمل لوحة "34 CC 1865"، إلى منزل القنصل العام حوالي الساعة الـ15:07، ونزل منها المشتبه به عبد العزيز مطرب ودخل إلى داخل المنزل.
وتابعت بأنه تم سحب السيارة إلى مرآب المنزل، ونزل منها اثنان آخران، وقاموا بإدخال حقائب إلى داخل المنزل، فيما قام ثلاثة أشخاص مختلفين بنقل حقائب إلى المنزل في فترات متفاوتة.
ووفقا لتقديرات وحدات التحقيق، فقد تبين أنه تم نقل خمس حقائب بأوقات مختلفة.
ووفقا للمعلومات التي أدلى بها سائق القنصل العام، فإنه من المحتمل أن جثة خاشقجي قد أخرجت من القنصلية العامة بالسيارة التي دخلت إلى منزل القنصل العام.
ولفت إلى أنهم قاموا بنقل السيارة من مرآب القنصل العام في 4 تشرين الأول/ أكتوبر 208، وتركت أمام مدخل القنصلية العامة، مضيفا أن القنصل العام شدد عليهم بشكل قطعي قبل ذلك بعدم لمس السيارة، نافيا نقله أو "السائق الآخر" للسيارة إلى منزل القنصلية يوم الجريمة.