هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الجبهة الشعبية
المتحدة للتحرير والعدالة تمسكها بكل الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الجبهة الثورية،
والتزامها بقرارات الجبهة الثورية بحكم العلاقة العضوية، لافتة إلى أن موقفها من مؤتمر
الشرق المزمع عقده يتوقف على "إسهامه في مناقشة جذور المشكلة المزمنة في شرقنا
الحبيب، والحرص على البُعد عن الالتفاف على ما تحقق من إنجاز أعرب غالبية سكان الإقليم
عن التفافهم حوله وتأييدهم له قبل وبعد الاتفاق".
ودعت، في بيان
لها، الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن "يكون هذا المؤتمر
جامعا لكل مكونات الشرق على قاعدة العدالة والمساواة في التمثيل وفي تحقيق مطالب أهل
الإقليم قاطبة"، مطالبة "الحكومة السودانية بأن تعلن أهدافها من عقد هذا
المؤتمر، وعلاقته بالمؤتمر المنصوص في اتفاق الشرق".
وأشارت الجبهة،
التي يترأسها الأمين داؤود محمود، إلى ضرورة "العمل وبكل جهد على ضمان ديمومة
السلام واستدامته من خلال الالتزام ببنود الاتفاق، والحرص على الوفاء بها، وأن يعم
السلام جميع مكونات الشرق على قدم المساواة"، مؤكدة على "استصحاب هموم أهل
الشرق كافة، والعمل على تذليل كل الصعاب في تلبية المطالب الملحة دون تجزئة".
وقالت: "درجنا
نحن في الجبهة الشعبية المتحدة على الحرص وبعزيمة لا تلين على التمسك بخيار السلام
والعمل بكل جد في الدفع نحو تحقيقه، وذلك من منطلق قناعتنا الراسخة في أهميته في تخليص
الوطن من حالة التردي الاقتصادي وتخبط السياسات المدمرة التي عمقت من أزمات الأوضاع
المعيشية لشعبنا وأوصلته إلى هذا الجحيم الذي لا يُطاق من شظف في قوت يومه".
اقرأ أيضا: تظاهرات بالخرطوم ضد حكومة حمدوك والجيش يغلق الطرق
وتابعت: "لقد
تحملنا في هذا السبيل الكثير من الظلم والاستعداء من جهات لا تريد لهذا الوطن وأبنائه
إلا أن يعيشوا في دوامة التخلف. واستهدفت هذه الجهات التي ظلت تناصب الثورة السودانية
المجيدة العداء لا لسبب منطقي سوى تخوف هذه الأطراف على امتيازاتها وتغولها على إنسان
الهامش في الشرق منذ بواكير الاستقلال".
وأردفت: "ظللنا
نتحمل في صبر متناه سهامهم الطائشة من منطلق الحرص على المصلحة العامة، وعكفنا على
الانخراط في مسار الحوار بجوبا حتى الوصول إلى إعلان الاتفاق الكامل في مسار الشرق
ومخرجاته التي نحسب أنها تلبي رغبات وآمال إنسانه بصورة أفضل عما كان عليه الوضع".
وأوضحت أن "المصفوفة (جدول زمني للمرحلة الانتقالية) التي خرجت عن الاجتماع
الثلاثي بين كل من المجلس السيادي ومجلس الوزراء، ومن خلفهما قوى الحرية والتغيير،
وما تلا ذلك من اتفاق على تكوينات إدارية ودستورية، نعتقد أن فيها نوعا من التسرع، خاصة
وأن بعض المسارات لم يتم الفراغ من الاتفاق عليها في جوبا".
وأكدت أنه "ورد
ذكر مؤتمر الشرق دون الرجوع إلى الشركاء في الجبهة الثورية ممثلة في الجهة الشعبية
للتحرير والعدالة أو توضيح لكيفية انعقاده أو ذكر لفضاء أجندته عليه فإننا في الجبهة
الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة نرى أننا شركاء بحكم الاتفاق الموقع الذي يلزم كل
الأطراف الموقعة التقيد به، ونعد أنفسنا في مقدمة هذا الالتزام كونه نتاج لكفاح طويل
ومرير في منازلة نظام الإنقاذ سعيا وراء إحقاق العدالة السياسية والاقتصادية وترسيخ
مبدأ الحقوق بالمواطنة".
يُذكر أن ملف إحلال السلام – الذي لا زال يواجه
عقبات وصعابا- من أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك الحالية، وهي أول حكومة
في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة
(1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.