هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال
وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد المقدشي، الثلاثاء، إن قوات الجيش
ملتزمة بوقف إطلاق النار من جانب واحد، مشيرا إلى أن "اعتداءات المتمردين
الحوثيين متواصلة منذ بدء سريان الهدنة في 8 نيسان/ أبريل الجاري".
جاء
ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الوزراء عبر الاتصال
المرئي عن بعد، الثلاثاء.
وأكد
المقدشي أن "مليشيات الحوثي المتمردة تواصل اعتداءاتها على مواقع الجيش
الوطني في عدد من الجبهات، رغم التزامنا بمبادرة وقف إطلاق النار المعلنة من
الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، من جانب واحد، منذ بدء سريانها في
الثامن من أبريل الجاري".
وأضاف
وزير الدفاع اليمني أن الجيش الوطني وبإسناد من المقاومة الشعبية ورجال القبائل
يمارسون حق الدفاع في الجبهات، مشيرا إلى أن "المليشيا الحوثية تشن هجمات
انتحارية، وتتلقى خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف الجبهات".
وتشتد
المعارك بين القوات الحكومية مسنودة بمقاتلين قبليين ومسلحي جماعة الحوثي، رغم مرور
ما يزيد عن أسبوع على إعلان التحالف بقيادة الرياض هدنة شاملة لمدة أسبوعين، وسط
تبادل الاتهامات بين الطرفين بخرقها.
من
جهته، ذكر المركز الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن،
أن تقدما ميدانيا أحرزته المقاومة في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة، جنوب شرقي
المحافظة.
وأضاف
المركز عبر صفحته بـ"فيسبوك" أنه تم السيطرة على عدد من المواقع
الاستراتيجية في البلدة، منها: "ذي حمار، وذي ظلم، والمسابغ وشوكان، وأجزاء من
العرقوب"، في قلب الجبهة، بعد معارك مع الحوثيين.
وأشار
المركز إلى أن قصفا "هتسيريا" شنه الحوثيون على القرى الآهلة بالسكان
بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، موضحا أن الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية ومادية في المعارك
التي خاضوها الثلاثاء مع المقاومة في الصومعة.
وكشف
المركز عن بدء توجه لواء الأماجد (تشكيل عسكري مدعوم سعوديا) صوب جبهة مكيراس،
(جنوبي البيضاء)، انطلاقا من محافظة أبين المحاذية لها.
وبحسب
المركز، فإن اللواء تمكن من استعادة مواقع عدة بينها موقع الأريل الاستراتيجي،
بمنطقة آل عمار، بمكيراس.
فيما
تدور معارك عنيفة في قرية "امزون" التي ينتمي إليها القيادي الحوثي
ياسر جحلان، المعين مسؤولا بلديا على مديرية مكيراس من قبل الحوثيين.
وقبل
ما يزيد على أسبوع، أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية هدنة شاملة لمدة أسبوعين،
لتركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا، وبحث إمكانية الاتجاه لتسوية سياسية،
واستجابت الحكومة اليمنية للهدنة التي حظيت بترحيب إقليمي ودولي.
من
جهته، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن قواتهم كبدت قوى ما وصفها بـ"العدوان" خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مديرية الصومعة، جنوب شرقي
البيضاء.
وأضاف
وفقا لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، أنه تم التصدي لزحف واسع في
المديرية، وكسره دون إحراز أي تقدم.
ووفقا
للمتحدث العسكري باسم الحوثي، فإن "طيران العدوان (التحالف العربي) نفذ 53
غارة على محافظتي مأرب والجوف، شرق وشمال البلاد".
وفي
العاشر من الشهر الجاري، أعلنت الحكومة اليمنية تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في
مدينة الشحر بمحافظة حضرموت (شرقا)، وسط مخاوف من أن يؤدي تفشي الفيروس في البلاد
إلى تعميق المأساة الإنسانية، في ظل تهالك نظام الرعاية الصحية نتيجة للحرب التي
دخلت عامها السادس.
اقرأ أيضا: الجيش اليمني يقترب من قطع خطوط إمداد الحوثيين بالضالع