هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فرض تفشي وباء كورونا واقعا جديدا على شهر رمضان، خاصة في ظل تطبيق إجراءات العزل العام والتباعد الاجتماعي لمنع انتشار الوباء.
ولم تعهد غالبية المجتمعات الإسلامية والعربية على مدار عقود طويلة مثل هذه الإجراءات، خاصة في ظل شهر رمضان الذي تكثر فيه الزيارات واللقاءات والتجمعات بين الأهل والأصحاب.. فكيف يمكن التغلب على التباعد الاجتماعي في رمضان؟
حوار النوافذ
اقترح أستاذ علم الاجتماع مدير مركز ابن خلدون سعد الدين إبراهيم، في حديثه ل "عربي 21" أن يكون هناك ما يسمي بحوار النوافذ والشرفات بين الجيران والأصدقاء؛ لإعادة الترابط والتراحم دون اختلاط يسبب الأضرار في هذه الفترة.
وقال إنه يمكن الاستفادة بالحدائق على أن تنزل الأسرة الواحدة في حديقة المنزل أو مجموعة محدودة من الأسر في مساحة كبيرة بحيث تسمح بالتباعد لمسافات تمنع أي عدوى أو ضرر؛ وهو ما يمكن فعله بالنسبة لموائد الرحمن بالمحافظة عليها ولكن في مساحات أوسع أو توزيع وجبات على الأسر الفقيرة لمنازلهم إذا تعذر هذا الأمر .
مدرسة الأسرة
من جانبها قالت المستشار الأسري والتربوي منال خضر، في حديثها ل "عربي 21": يمكن التغلب على التواصل الاجتماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والسؤال المستمر عبر الهاتف؛ وكذلك عمل جدول يومي للإتصال على عدد معين من أفراد الأسرة يوميا للاطمئنان عليهم والاستماع إلي شكواهم ومحاولة معاونتهم على حلها.
وأضافت: " الحجر المنزلي والحرمان من العلاقات الأسرية والاجتماعية بهذه الصورة الإجبارية جعل الجميع يعلم عظيم نعم الله في صلة الرحم وبر الجار ولقاء الصديق؛ وأن هذه النعم تستحق الشكر لرب هذه النعم من عناق وسلام للأبوين والإخوة والأحفاد والسلام باليد على صديق أو جار وزيارة حبيب تأنس به ومجالسته؛ وهو ما أجبرنا على فقده الآن بفعل كورونا الذي أعطانا درس كبير في هذا الأمر.
ولفتت إلى إمكانية الاستفادة من قدرات كل فرد من أفراد العائلة في مجال تخصصه؛ بحيث يستطيع أن يرفع قدرات ومهارات أفراد باقي العائلة وإمكانية إنشاء جروب واتساب أو غرف زوم ويطلق عليه سم (مدرسة الأسرة)؛ ويضيفوا خبرات ويصقلوا مهارات جميع أفراد الأسرة؛ للخروج من هذه الجائحة بأفراد أكثر خبرة وعلم وثقافة وترابط اجتماعي؛ كما يمكن تعميم ذلك بين العمارات والأحياء وتوسيع الدائرة .