تزايد حالات الوفاة والتسمم بإيران من الكحول المغشوشة

رغم التحذيرات الرسمية، وتكرار فشل تجربتها من قبل آخرين أدت بهم للوفاة، يواصل بعض الإيرانيين تناول الكحول المغشوشة، اعتقادا منهم أنها تقي من فيروس كورونا المتفشي في البلاد.

وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الاثنين، عن تسجيل 5011 حالة تسمم و525 حالة وفاة جراء تناول كحول الميثانول، بسبب الاعتقاد الخاطئ بأنه يقي من فيروس كورونا.

وفي آذار / مارس الماضي، حذّر مسؤول إيراني من خطورة انتشار الكحول المغشوش في بلاده، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات بسببها تضاهي الوفيات الناتجة عن فيروس "كورونا".

وقال حينها نائب وزير الصحة، ايرادج هيرتشي، إن الفترة الماضية ( شهر آذار ) شهدت تسجيل 12 وفاة، ونحو 100 حالة تسمم، نتج عن بعضها إصابات بالعمى، لمتعاطين كحول مغشوشة، مضيفا بأن السلطات اعتقلت ثلاثة أشخاص يبيعون هذه الكحول في منطقة الأحواز.

اقرأأيضا : طبيب يوضح حقائق عن تناول الكحول ويفند شائعات

يأتي ذلك، في وقت سجلت فيه إيران للمرة الأولى منذ 36 يوما، انخفاضا بعدد الإصابات بالفيروس التاجي.

وقالت وزارة الصحة الإيرانية، إنه تم تسجيل 991 إصابة جديدة، مقارنة بـ1153 أمس، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 91472، مشيرة إلى أنه تم تسجيل 96 حالة وفاة جديدة، مقارنة بـ60 وفاة أمس الأحد، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 5806.

وبحسب ذات الاعتقاد الخاطىء حول الكحول وشربها وعلاقتها بكورونا، توفي 16 شخصا على الأقل في منطقة نائية في البيرو أواخر آذار/مارس الماضي، بعد تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة اعتقدوا أنها "تمنع" الإصابة بمرض كوفيد-19، وفق ما أعلنت الجمعة وكالة الأنباء البيروفية (أندينا).

وأفادت الوكالة نقلا عن سلطات صحية في منطقة هوانكافيليكا التي تبعد 400 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة ليما بأنه "أدخل هؤلاء المرضى مستشفى ليركاي في 28 آذار/مارس بعدما شربوا الكحول من أجل منع الإصابة بفيروس كورونا (...) وهذا الأمر أدى إلى وفاة 16 شخصا".

وأوضحت الوكالة أن الشرطة "صادرت المشروبات الكحولية" التي كانت تبيعها "مؤسسة ذات سمعة مشكوك فيها".

ونقلت الوكالة عن الحكومة الإقليمية أن "الأعراض التي ظهرت لدى المتوفين كانت أعراض تسمم".