هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة تركية، الثلاثاء، عن عرض إماراتي لروسيا في إدلب، مشيرة بالوقت ذاته أن تفعيل المنظومة "أس400" في تركيا، يعود للدوائر السياسية بالبلاد.
جاء ذلك في تقرير للكاتبة هاندي فرات، بصحيفة "حرييت" وترجمته "عربي21"، أن قضية إدلب و"أس400"، ومنظمة العمال الكردستاني، كانت قبل فيروس كورونا المستجد على الأجندة السياسية، وانتشار الفيروس أصبح الاهتمام أقل فيها.
وأشارت إلى أنه على الرغم من تفشي كورونا، إلا أن التحركات بشأن تلك القضايا مستمرة، وتركيا تتابعها عن كثب.
ولفتت إلى أن الاشتباكات في إدلب مازالت متواصلة، وقام النظام السوري بالآونة الأخيرة بزيادة تحصيناته فيها، مستغلا تفشي كورونا، وانشغال العالم.
وأضافت أنه قبل نحو شهر ونصف، تم حل المشاكل في إدلب إلى حد ما من خلال الاتفاق بين روسيا وتركيا في 9 آذار/ مارس الماضي.
اقرأ أيضا: هذا ما عرضه ابن زايد على الأسد مقابل خرق إطلاق النار بإدلب
ونوهت إلى أن أنقرة أبلغت روسيا أنها ستتخذ موقفا حاسما في إدلب، في حال عدم التزامها بالاتفاق المبرم بينهما.
وكشفت الصحيفة التركية، نقلا عن مصادر في أنقرة، أن الإمارات قدمت مقترحا إلى روسيا للشراكة شمال سوريا.
ولفتت إلى أن روسيا رحبت بالمقترح الإماراتي الذي طرحته أبو ظبي مؤخرا، بشرط تقديمها مساعدات منها مالية.
وأكدت أن الإمارات تريد دخول المعادلة السورية، وخاصة في إدلب بأي شكل من الأشكال.
ولم تذكر الصحيفة التركية، تفاصيل العرض الإماراتي لروسيا بشأن شمال سوريا، وماهية المساعدات التي طلبتها روسيا.
يشار إلى أن "ميدل إيست آي" كشفت في وقت سابق عرضا قدمه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بهدف إفشال الاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة وموسكو في إدلب.
في سياق آخر، ذكرت الصحيفة، أنه عندما تصاعد التوتر بين موسكو وأنقرة في شمال سوريا، كان تفعيل "أس400" على أجندة أنقرة، لافتة إلى أن تركيا كانت ستهمش مسألة تفعيل المنظومة الروسية في البلاد إذا خرجت الأمور عن نصابها أكثر في إدلب.
ولفتت إلى أنه بعد الانتهاء من أزمة إدلب بين الجانبين، بقيت مسألة تفعيل المنظومة الروسية مرهونة بقرار سياسي وليس تقني.
اقرأ أيضا: "كورونا" ترجئ توترا جديدا بين أنقرة وواشنطن بسبب "أس400"
وأكدت أن المسؤولين في أنقرة، يرون أنه لا يوجد سبب الآن لعدم تفعيل المنظومة الروسية إذا اكتملت كافة المسائل التقنية من تركيب وتدريب.
واستدركت بالقول، إن الأعين تتجه إلى الولايات المتحدة فيما ستفرض عقوبات على تركيا، إذا قامت بتفعيل "أس400"، بعد الضرار الذي ألحقه وباء كورونا باقتصادها واقتصاديات العالم.
وختمت الصحيفة التركية، بالتأكيد على أن تفعيل "أس400" في تركيا، مرهون بدوائر اتخاذ القرار في تركيا فقط.
وكان من المقرر أن تفعل تركيا المنظومة الدفاعية الروسية في نيسان/ أبريل الجاري، ولكن الخطط حول ذلك تأجلت بسبب تفشي فيروس كورونا، بحسب مسؤول تركي لرويترز.
وأكد المسؤول التركي، أن أنقرة لا تعتزم التراجع عن قرارها بهذا الصدد، والذي كان سببا في تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليها.