هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دارت اشتباكات بين قوات حكومية ومليشيات مدعومة من الإمارات، اليوم الجمعة،
في سقطرى، الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية.
وأفاد مصدر محلي بأن اشتباكات دارت في منطقة "حيبق" بين القوات
الحكومية وبين الموالين لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، بمختلف
أنواع الأسلحة، في المدخل الغربي من مدينة حديبو، عاصمة سقطرى.
وأضاف المصدر لـ"عربي21"، طلب عدم كشف هويته، أن المليشيات حاولت
اجتياح مدينة حديبو، المركز الإداري لسقطرى، إلا أن قوات مشتركة حكومية تصدت لهذه
المحاولة، وأفشلتها.
وقال إن القوات المشتركة تمكنت من إعطاب مدرعات تابعة للمليشيات التي
أعلنت ولاءها للمجلس الانتقالي، بعد إعلان أركان حرب اللواء الأول مشاه بحري،
تمرده على القيادة الشرعية في الأيام الماضية.
ولم يشر المصدر إلى ما إذا أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى من الطرفين.
وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، وتحتل موقعا
استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.
اقرأ أيضا: مسؤول يمني يتهم جنرالا بـ"الخيانة".. والجبواني يهاجم الإمارات
وكشفت مصادر مطلعة عن وساطة سعودية لاحتواء الموقف، وتم التوصل إلى الاتفاق
برعاية محافظ سقطرى، رمزي محروس، وقائد قوات الواجب السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق مكون من نقاط، عدة أبرزها "إدارة النقاط العسكرية والأمنية، والمرافق الحكومية
من قبل لجنة مشتركة من قوات الأمن والقوات الخاصة والبحرية وقوات سعودية".
كما نص الاتفاق على منع تحريك أي سلاح ثقيل وخروجه من موقعه، ومنع حمل
السلاح والمظاهر المسلحة في المدينة، بالإضافة إلى العفو العام إلا عن الحق الخاص.
وقال محافظ أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، إن القوات الحكومية أوقفت هجمات مليشيا
الانتقالي على مدينة حديبو.
وتابع في تسجيل مصور: "أجبرونا أبناء الضالع (مسقط رأس رئيس الانتقالي،
عيدروس الزبيدي، ويافع وأبين، جنوبا)، ونحن مسالمين، على مواجهة أبناء سقطرى".
وأكد محروس قائلا: أوقفنا تقدمهم، وبناء على توجيهات الرئاسة، أبلغنا أن التحالف
سيقوم بمهمة تأمين المدينة، أي حديبو، وإرجاع كل القوات إلى مواقعها، ونحن أدينا
الذي علينا.
وتشهد سقطرى بين الحين والآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون
مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية، والانضمام
إلى "الانتقالي الجنوبي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، أعلن المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى
رفضه ما سماها "استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق
النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا"، (في إشارة إلى مؤسسة
خليفة بن زايد الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي).
وفي 11 نيسان/ إبريل الفائت، بسطت القوات الحكومية سيطرتها على معسكر
القوات الخاصة، الذي يتمركز فيه عسكريون أعلنوا تمردهم على السلطة المحلية بقيادة
قائد المعسكر المقال، عميد حسين شايف، مسنودين بمجاميع من مليشيات الحزام، التي
تتبع ما يسمى المجلس الانتقالي، المدعوم من أبوظبي.