هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناقل ناشطون سوريون ووسائل إعلام محلية ما قالوا إنه بيان صادر عن فصيل "أنصار التوحيد" يعلن فيه الانشقاق عن غرفة عمليات "وحرض المؤمنين"، التي تضم فصائل توصف بـ"الجهادية" في إدلب.
وجاء في البيان تأكيد الفصيل أنه "جماعة مستقلة لا تربطه بيعة تنظيمية خارجية أو داخلية، سرية كانت أو علنية".
وأضاف أنه لا ينضوي تحت أية غرفة عمليات، ولا يربطه حلف مع أي جماعة أو فصيل، وأن معاركه قائمة على الاستقلالية أو بالتنسيق مع بعض الفصائل، دون تحديدها.
لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن "أنصار التوحيد" لم يكن ضمن غرفة العمليات، بل حليفا لتنظيم "حراس الدين"، المشارك في غرفة العمليات تلك.
— عزّالـدين الهـاشمـي || ALHASHMI (@alhashmii_99) May 3, 2020
— ملفات الشام (@AffairsSyrian) May 4, 2020
اقرأ أيضا: تعرف على "الجماعات الراديكالية" بالشمال السوري ونشاطها (ملف)
يأتي ذلك في ظل ضغوط تتعرض لها "الجماعات الجهادية"، وخاصة "حراس الدين" بعد التوسع التركي في المنطقة.
وأصدر التنظيم بيانا، في 20 نيسان/ أبريل الماضي، دعا فيه إلى "ترتيب صفوف البيت الداخلي" بعد ما وصفها بـ"استفزازات ومحاولات" لإخراجه من مقراته في الشمال السوري من قبل أطراف لم يسمها.
وتشكلت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" عام 2018، وتضم أيضا "جبهة أنصار الدين"، و"جبهة أنصار الإسلام"، وتركز نشاطها في ريف اللاذقية الشمالي وصولا إلى الريف الغربي لحماة.
ولفتت مواقع محلية، بينها "عنب بلدي"، إلى أن الغرفة كانت قد رفضت، في آذار/مارس الماضي، اتفاق موسكو الذي توصل إليه الرئيسان، التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول إدلب وتسيير دوريات مشتركة.
ويعتبر "أنصار التوحيد" امتدادا لفصيل "جند الأقصى"، الذي تأسس منتصف عام 2012، ويعتبر من أكثر الفصائل قربا لـ"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حاليا)، وقد امتنع عن قتال تنظيم الدولة ما أجج الخلاف بينه وبين فصائل "جيش الفتح" أواخر 2015.
وبعد اقتتال داخلي بين الفصائل، خرجت آخر دفعات مقاتلي "جند الأقصى" إلى مدينة الرقة، في شباط/ فبراير 2017، وبقيت مجموعات منشقة وفلول في المنطقة أعلنت بدورها، في آذار/ مارس 2018، تشكيل "أنصار التوحيد" بقيادة "أبي دياب سرمين".