هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف باحثون في علم الأمراض، الأسرار التي تبوح بها عملية تشريح جثث الأشخاص، الذين توفوا جراء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وبحسب تقرير نشرته القناة التلفزيونية الرئيسية في
لوكسمبورغ "RTL
Today"، فإن تشريح الجثث أثبت أهميته في
إلقاء الضوء على بعض الأسئلة الملحة، التي لا زالت دون إجابة في سياق جائحة كورونا
المتواصلة.
وأشار التقرير إلى أن كلاوس بوشل الأخصائي الألماني
في علم الأمراض ورئيس معهد الطب الشرعي في هامبورغ، يؤكد أن فحص جثث المصابين
بكورونا أظهر تأثير الفيروس على العضلات، وبعض الأعضاء الحيوية الأخرى كالقلب.
اقرأ أيضا: وفيات كورونا تقترب من الرّبع مليون.. وقفزة بأعداد المتعافين
ولفت بوشل إلى أن الباحثين ركزوا في بداية انتشار
الوباء على تأثير الفيروس على الرئتين، مشددا على أن "هناك عوامل إضافية ذات
أهمية متزايدة، سوف تكون أساسية في التعرف على الطبيعة الحقيقية للفيروس".
وبيّن أن العديد من المرضى كانوا من كبار السن،
والمدخنين، وممن يعانون من السمنة، أو من أمراض مزمنة كالسكري، معتقدا أن
"نمط الحياة والعمر والأمراض الأخرى ترتبط بشكل وثيق بمخاطر أعلى".
وتابع بوشل: "تشريح جثث المصابين الذين لا
ينتمون إلى مجموعات الخطر كالأطفال والشباب الأصحاء، أمر يحمل أهمية بالغة في
التعرف على طبيعة المرض"، معربا عن أسفه لانعدام الشفافية، عندما يتعلق الأمر
بتضمين الوفيات في حصيلة الفيروس.
وأوضح أنه "يتم نشر كميات غير كافية من المعلومات
حول حالات استثنائية، يؤدي بعضها إلى تصنيف مرضى توفوا نتيجة أمراض غير ذات صلة بفيروس
كورونا، على أنهم توفوا نتيجة الفيروس"، على حد قوله.