هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حققت أسعار النفط الخام الآجلة قفزة في تعاملات الثلاثاء، بفضل تخفيف غالبية دول العالم لقيودها وإجراءاتها الخاصة بمكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، إلى جانب سريان اتفاق خفض إنتاج الخام بين الدول المنتجة للنفط.
وخففت بلدان في آسيا وأوروبا
إجراءاتها التي كانت اتخذتها في آذار/ مارس الماضي، للحد من تفشي الفيروس، كالصين وكوريا
الجنوبية وبلدان الخليج العربي، وغالبية دول أوروبا أبرزها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
كذلك، بدأ تحالف (أوبك+) منذ
مطلع أيار/ مايو الجاري، تنفيذ خفض في إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا،
يستمر شهرين، في محاولة للقضاء على تخمة المعروض النفطي في السوق العالمية.
وبحلول الساعة (08:14 ت.غ)،
صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم تموز/ يوليو بنسبة 7 بالمئة
أو 1.96 دولار إلى 29.12 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة للخام
الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم حزيران/ يونيو، بنسبة 10.01 بالمئة أو 2.01 دولار إلى 22.43 دولار للبرميل.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر تغريدة عبر "تويتر" بالقول: "أسعار النفط ترتفع بشكل جيد مع عودة الطلب مرة أخرى!"
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 5, 2020
تراجع مكاسب الدولار
وواجهت أسعار النفط الخام تراجعات
حادة خلال الشهرين الماضي ومطلع الشهر الجاري، نتيجة تخمة المعروض الناجمة عن تراجع
الطلب العالمي، مدفوعة بإجراءات دولية على الاقتصادات، تراجع على إثرها الطلب.
وعلى صعيد الدولار
الأمريكي، تراجعت المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة، أمام عملات مرتبطة بالسلع
الثلاثاء، مع تعافي أسعار النفط، لكنه استقر أمام اليوان، مع موازنة المتعاملين بين
التفاؤل المتعلق بالتعافي من تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين، والمخاوف بشأن تصاعد
التوتر مع الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: تخفيف "قيود كورونا" يرفع أسعار النفط.. وتوقعات بتحسن الطلب
وواصل الدولار الأسترالي ارتفاعه
بما يفوق 64 سنتا مسجلا 0.6454 دولار أمريكي بعد أن رفع بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك
المركزي) هدفه لأسعار الفائدة، وبقيت عائدات السندات الحكومية دون تغيير عند 0.25 بالمئة،
لكنه توقع أن يشهد اقتصاد البلاد أكبر انكماش على الإطلاق في النصف الأول من العام.
وعلى الرغم من أن فيليب لوي
محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي قال إن تأجيل رفع القيود المتعلقة باحتواء جائحة كورونا
أو إعادة فرضها قد يزيد التحديات التي تشكلها النتائج الاقتصادية؛ تسبب تراجع عدد حالات
الإصابة ورفع بعض القيود المحلية، في مساعدة الدولار الأسترالي على الارتفاع هذا الأسبوع.
كما شهد الدولار النيوزيلندي
ارتفاعا طفيفا مسجلا 0.6070 دولار أمريكي.
وقللت العطلات العامة في اليابان
والصين من حجم التداولات بينما حد الحذر بشأن توقعات النمو العالمي من نطاق التحركات.
معاملات الذهب
وارتفع اليوان إلى 7.1195 للدولار
في التعاملات الخارجية متعافيا من أقل مستوى في ستة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة
عند 7.1560 لكنه لا يزال يقل كثيرا عن مستواه في الشهر الماضي.
وقال ستيفن إينز كبير خبراء
السوق في أكسي كورب "اليوان هو المرجعية التي سيراقبها الجميع الآن". وأضاف
أن ضعفه يحد من مكاسب العملات الآسيوية مثل الرنجيت الماليزي حتى مع تعافي أسعار النفط.
ودفعت الأجواء الحذرة في التداولات
الين للارتفاع أيضا أمام الدولار قليلا إلى 106.58 بما يشكل فارقا لافتا عن أدنى مستويات
سجلها في أشهر.
أما اليورو فقد عانى من ضغوط
بسبب دعوى قضائية من أكاديميين ألمان ضد برنامج شراء السندات من المركزي الأوروبي.
ومن المقرر أن يصدر الحكم في
وقت لاحق اليوم، وعلى الرغم من أن من المستبعد أن يتم رفض مشاركة المركزي الألماني
بشكل تام في برنامج الشراء إلا أن أي حكم أقل من رفض تام للدعوى قد يؤثر سلبا على العملة
الأوروبية الموحدة.
وتم تداول اليورو في أحدث تعاملات
عند 1.0906 دولار أمريكي وهو بذلك قرب أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله خلال الليل. واستقر
الجنيه الاسترليني قرب مستوى 1.2461 دولار.
وفي سياق متصل، انخفضت
أسعار الذهب الثلاثاء، إذ طغت تحركات من جانب بعض الدول لتخفيف القيود المرتبطة بفيروس
كورونا، على مخاوف بشأن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وقلصت الإقبال
على المعدن الذي يُعتبر ملاذا آمنا.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية
0.1 بالمئة إلى 1700.14 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0524 بتوقيت غرينتش.
في حين هبط في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.4 بالمئة إلى 1706.10 دولار.
وانضمت إيطاليا والولايات المتحدة
لمجموعة من الدول التي خففت إجراءات العزل أمس الاثنين لإعادة الحياة لاقتصاداتها.
ولكن يظل المستثمرون قلقين إزاء
تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة عقب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
برسوم جديدة على الصين بسبب تعاملها مع التفشي.
وارتفع الذهب الذي يُعد أصلا
بديلا خلال أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، 18 بالمئة العام الماضي نتيجة حرب
الرسوم الجمركية وخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وكسب الذهب أيضا 12 بالمئة منذ
بداية العام مع إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة
قرب الصفر وضخ تريليونات كتمويل عاجل للأسواق المالية في الولايات المتحدة. وتبنت بنوك
مركزية ودول أخرى إجراءات مماثلة لتحفيز الاقتصادات التي تضررت جراء الفيروس.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى،
ارتفع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1858.91 دولار للأوقية بينما فقد البلاتين 0.3 بالمئة
إلى 763.56 دولار وتراجعت الفضة 0.4 بالمئة إلى 14.77 دولار.