هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يترقب البريطانيون،
إعلانا جديدا من الحكومة البريطانية، لتخفيف إجراءات العزل، التي فرضتها، لمواجهة
فيروس كورونا.
وقالت صحيفة إندبندت،
إنه من المتوقع أن يلغي بوريس جونسون، شعار "البقاء في المنزل"، وتخفيف
إجراءات العزل، والتواصل الاجتماعي، نهاية هذا الأسبوع.
لكن إعلان جونسون،
استراتيجيته الجديدة لتخفيف إجراءات العزل، في ظل الوفيات المرتفعة في البلاد بسبب
فيروس كورونا، واجه هجوما من المعارضة.
وأشار جونسون إلى أن
إجراءات تخفيف العزل، قد تبدأ اعتبارا من يوم
الاثنين المقبل، معربا عن أمله في تجنب موجة ثانية من انتشار الفيروس.
وتظهر البيانات الإحصائية البريطانية، أن
البلاد تجاوزت إيطاليا في عدد الوفيات، وباتت خلف الولايات المتحدة، كأكثر الدول تضررا من الفيروس.
وقال الزعيم الجديد لحزب العمال كير ستارمر خلال
جلسة المساءلة الأولى لرئيس الوزراء في البرلمان منذ انتخابه في 4 نيسان/أبريل على
رأس هذا الحزب: "كيف وصلنا إلى هذا الحد؟". وأضاف: "رغم أن عدد
الوفيات في المستشفيات يبدو أنه يتراجع، فإن عدد الوفيات في دور المسنين يرتفع".
وتحدث جونسون للمرة
الأولى في مجلس العموم منذ تعافيه من المرض، قائلا إن الحكومة ستراجع هذه البيانات
وستحدد الخطوات المقبلة الأحد. وعبر عن "أسفه الشديد" لعدد الوفيات في
دور المسنين.
وأقر بصعوبات في
الإمدادات مؤكدا في الوقت نفسه أنه يتم بذل "جهود جبارة" من أجل الحصول
على عدد كاف من الملابس الطبية الواقية. وعبر أيضا عن أمله في الوصول الى اجراء
200 ألف فحص يوميا "بحلول نهاية الشهر" أي ضعفي العدد الذي أجري بصعوبة
حتى نهاية نيسان/ابريل.
وعلى وقع ضغوط
المعارضة، أعلن جونسون أنه سيكشف عن استراتيجيته الجديدة للفحوصات الأحد المقبل،
ومن المفترض أن تتيح تجنب انتشار المرض مجددا في حال خففت القيود على الحركة.
وألمح وزير الصحة
البريطاني مات هانكوك إلى أن المقاهي المجهزة بمساحات في الهواء الطلق ستتمكن من
فتح أبوابها مجددا.
وقال لشبكة "سكاي
نيوز": "لقد ثبت أن الانتشار أضعف في الخارج، وبالتالي قد يكون هناك
حلول لبعض المؤسسات، على سبيل المثال المقاهي وخصوصا في الصيف".
وأحدثت التداعيات الاقتصادية والاجتماعية،
ضغوطا على جونسون، بعد وصول عدد المسجلين في البطالة المؤقتة إلى 6 ملايين شخص،
وسط إلغاء متزايد للوظائف، في ظل مخاوف على قطاع السياحة مع اقتراب فصل الصيف.
وقال جونسون في عرضه
فكرة تخفيف القيود على الحركة: "أعتقد أنه سيكون من الجيد أن يكون لدى الناس
فكرة عما سيحصل في اليوم التالي، ولهذا السبب أعتقد أن الأحد هو أفضل وقت للقيام
بذلك".
وحضر جونسون للمرة
الأولى الى مجلس العموم منذ دخوله المستشفى إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد
وقضاء فترة نقاهة بعد تعافيه. ولم تحصل جلسة المساءلة أمام النواب منذ 25
آذار/مارس.
وكانت مواجهته مع كير
ستارمر مرتقبة الأربعاء الماضي لكن مع ولادة طفل جونسون من خطيبته كاري سيموندز تم
ارجاء جلسة المساءلة الأسبوعية للحكومة.
وكان جونسون قال إن إجراءات
العزل، آتت ثمارها في البلاد، مع تجاوز ذروة الوباء، لكن في هذا الوقت، أعطت
إجراءات العزل ثمارها في البلاد مع تجاوز ذروة الوباء، كما أعلن الزعيم المحافظ
البالغ من العمر 55 عاما الأسبوع الماضي.
ووقعت لجنة العلماء
المكلفة بتقديم النصح للحكومة، في حرج كبير، بعد استقالة خبير الأوبئة نبيل
فيرغسون، بناء على خطأ ارتكبه لمخالفته تعليمات التباعد الاجتماعي التي أقرتها
الحكومة، عقب سماحه لامرأة وصفت بأنها عشيقته بزيارته في لندن خلال فترة العزل
مرتين.
ورأى وزير الإسكان روبرت جنريك، أن الحكومة
تريد التأكد من كون التباعد الاجتماعي، مناسبا وآمنا وبمقدور الناس العودة للعمل
ووسائل النقل العامة بأمان.
وأشار إلى دراسة كيفية
إنشاء مساحات إضافية للمشاة وسط لندن، وتسهيل حركة الدراجات الهوائية والسير نحو
العمل.