سياسة دولية

هذا ما قاله مبارك في لقاءات سرية مع صحفية إسرائيلية

التقت الصحفية مبارك خلال عقدين عشرات المرات أولها في شرم الشيخ عام 1991 وآخرها في قصر الرئاسة عام 2010- جيتي
التقت الصحفية مبارك خلال عقدين عشرات المرات أولها في شرم الشيخ عام 1991 وآخرها في قصر الرئاسة عام 2010- جيتي

كشفت "يديعوت أحرونوت" العبرية عن تفاصيل لـ"لقاءات سرية"، أجرتها محررة الشؤون العربية في الصحيفة، سمدار بيري، مع الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك.

 

وجاء في تلك التفاصيل كشف مبارك لـ"بيري" عن العديد من المعلومات والتفاصيل، ومن بينها "صداقته الوثيقة" مع "عازر وايزمان"، الذي ترأس الاحتلال الإسرائيلي بين عامي 1993 و2000، وتوفي عام 2005.

 

وتطرق مبارك لوفاة حفيده "محمد" في أيار/ مايو 2009، عن 13 عاما، كاشفا عن حدوث ذلك إثر لهوه مع "صديق إسرائيلي".

 

وتسببت تلك الحادثة بصدمة رئيس مصر الأسبق واكتئابه، بحسب "بيري"، التي قالت: "بعد ثلاثة أسابيع وصلت إلى القاهرة وزرت قصر الاتحادية حيث ساد هدوء موتور وكان العاملون فيه يسيرون على رؤوس أصابع أقدامهم فيما بدا وجه مبارك متكدرا وهو يرتدي بدلة سوداء".

 

وتابعت: "وعندما قدمت له العزاء قال مبارك عن حفيده إنه طفل ساحر وذكي وحساس جدا وقد سقط مرة واحدة خلال لعبه في ساحة البيت فيما كان والده جمال ووالدته هايدي داخله ولم يعرفا ما حصل، ولما استدعوني على عجل قرر الأطباء نقله إلى مستشفى في فرنسا لكنهم لم يتمكنوا من ذلك فحالته تدهورت بسرعة فائقة وفي اليوم التالي لم يكن بيننا، وقال الأطباء إنه مات جراء جلطة دماغية".

 

وتوضح بيري أن الرئيس ومستشاريه أخفوا حقيقة سقوطه حينما كان يلعب مع ابن دبلوماسي إسرائيلي عمل في سفارة الاحتلال لدى القاهرة، وما إن سقط محمد أرضا حتى سارع بعض الحراس لنقله إلى المستشفى فيما نقل آخرون "صديقه الإسرائيلي" إلى بيته في حي المعادي، حيث سكن كافة أفراد الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي.

 

والتقت الصحفية مبارك خلال عقدين عشرات المرات، بحسب "يديعوت أحرونوت"، أولها في شرم الشيخ عام 1991 وآخرها في قصر الرئاسة عام 2010 قبيل شهور من سقوطه.

 

اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي يدعو إلى خارطة طريق للتطبيع مع العرب

 

وكشفت "بيري" أنها كانت تصل إلى القاهرة بدعوة شخصية من الرئيس مبارك وأحيانا على متن طائرة صغيرة كانت تهبط في مكان آمن حيث ينتظرها مندوب حكومي ويصطحبها حتى القصر الرئاسي دون المرور بأي فحص لجواز سفر، "فيما كان مرافق يحمل لي حقيبتي وفي إحدى المرات كان أسامة الباز مستشار الرئيس مبارك ينتظرني بذاته وأخذني للقصر الرئاسي".


ونوهت إلى أن الأحاديث مع مبارك كانت توزع بشكل واضح: لقاءات رسمية تنشر فيها أقواله في صحيفتها من أجل محاولة التأثير على صناع القرار في إسرائيل، ولقاءات خاصة غير رسمية اتفق على كونها ليست للنشر الفوري سلفا، بحسبها.

 

وفي لقاءات أخرى، قال مبارك إنه تنبأ عمليا في اللقاء المذكور باغتيال إسحاق رابين مقارنا بين من اغتالوه وبين "متشددين إسلاميين" اغتالوا السادات، كما أنه كشف عن تعرضه لعدة محاولات اغتيال بقيت طي الكتمان عدا محاولة قتله خلال زيارته لـ أديس أبابا في تموز/يوليو 1995.

 

وردا على سؤال عن رأيه في "بنيامين نتنياهو" الذي يرأس حاليا ومنذ سنوات حكومة الاحتلال، قال مبارك إنه في الحقيقة لا ينجح في فهمه.

 

وأضاف: "نتنياهو يقول لي شيئا واحدا وينثر وعوده وفي إسرائيل يعزف ألحانا مختلفة ولست معنيا أن أقول أكثر من ذلك".


وفي لقاء عام 2006، سألت الصحفية مبارك عن موقفه من إعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فقال: "كان بمقدورهم إعدام صدام حسين في حجرته بطريقة حضارية أكثر من خلال حبوب تنويم شديد والقول لاحقا إنه انتحر بدلا من عرض عملية إعدامه البشعة مقابل الكاميرات، فبنهاية المطاف هو رئيس العراق طيلة سنوات كثيرة ولا ينبغي تحقيره بلحظاته الأخيرة".

التعليقات (4)
الدعاء المستجاب
الأربعاء، 13-05-2020 02:38 م
قصة موت حفيد المخلوع ( حسنى مبارك) عام 2009 م تؤكد أن المخلوع كان بالفعل " كنزا استراتيجيا " لإسرائيل على حد وصف القادة الصهاينة ! فقد كان يعمل على تنشئة حفيده فى سن مبكرة مع أبناء الساسة (الإسرائيليين) المقيمين بالقاهرة ، و ذلك كى يرضى عنه اليهود ، و يؤيدوا حينها مساعيه لدى واشنطن من أجل نيل دعمها لمشروعه الهادف لتوريث حكم مصر لابنه (جمال) ! و قد قدم المخلوع ابنه جمال كحليف وثيق للأمريكيين قبل ذلك بسنوات ، حين نقل لواشنطن معلومات استخبارية ملفقة عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل تزود بها تنظيم القاعدة ، و ذلك بعد استنطاق الاستخبارات المصرية المرتدة بقيادة السفاح الهالك (عمر سليمان) لأحد قادة تنظيم القاعدة الذى اعتقله الأمريكيون فى أفغانستان عام 2002 م ، و سلموه للقاهرة فقام المصريون بتلفيق اعترافات مضللة منسوبة لذلك المعتقل تحت وطأة التعذيب ! و بطبيعة الحال فقد وجدت إدارة (جورج بوش) الجمهورية ضالتها فى تلك المعلومات الاستخبارية الملفقة لتبرير الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 م ، و إقناع الرأى العام الأمريكى و حلفائها العسكريين بضرورة غزو العراق ، و ذلك فى إطار الحرب الأمريكية على (الإرهاب) بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 م ! لكن حين وصلت إدارة (باراك أوباما) الديمقراطية للبيت الأبيض عام 2009 م ؛ اكتشفت الدور الخطير الذى لعبه المخلوع مع إدارة بوش فى توريط الولايات المتحدة بحرب مدمرة فى العراق ، استنزفت الاقتصاد الأمريكى ، و مهدت الطريق أمام الأزمة المالية العالمية عام 2008 م ، فعزم أوباما على مواصلة إبتزاز المخلوع فى ملف التوريث ، ثم قام بتأييد الثورة الشعبية ضد المخلوع فى يناير / كانون ثان عام 2011 م التى أطاحت به ! و فى قصة موت حفيد المخلوع عبرة رائعة عن الدعاء المستجاب ، فقد سبق موته بنحو 4 أشهر عدوان (إسرائيلى) على قطاع غزة ، جاء بضوء أخضر من القاهرة أثناء زيارة وزيرة الخارجية الصهيونية (ستيبى ليفنى) لمصر ، و سقط فيه مئات الشهداء فى غزة ، بينهم عشرات الأطفال ، فى الوقت الذى كان يغلق فيه المخلوع المنافذ الحدودية مع القطاع ، و يحاصر غزة ! فدعت الأرامل و الثكالى و اليتامى على المخلوع حزنا على أبنائهم المغدورين ، فاستجاب المولى - عز و جل - لدعائهم ، و قبض حفيد المخلوع أثناء لهوه مع أحبائه اليهود ! و على الباغى تدور الدوائر !
الحوت
الأربعاء، 13-05-2020 11:42 ص
مبارك امتداد لخيانة جمال والسادات كلهم خونه معينين من امريكا بأختيار من الموساد هم وكل الحكومه التى تعمل معهم وجاء السيسى وأصبح يعمل على المكشوف لصالح الصهاينة وبمباركة قادة الجيش الخونه والجيش بأكمله خاين لأنه يعمل مايحدث ويساعد الطاغيه على ظلمه اللهم انتقم من عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسى وكل من يسانده فى ظلمه وأرنا فيهم ايه فى هذا الشهر المبارك بقدرتك وقوتك ياعزيز ياجبار
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 13-05-2020 11:26 ص
مبارك لم تحاول حتى الاعتراف بكل الفساد و الاجرام الذي ارتكبته في حق الشعب المصري و في الاخير تدفن نفسك مثل فرعون في مقبرة هي بحجم قصر بها اثاث و بمال من ...........بينما الكثير من الفقراء تعيش في المقابر مع الاموات - حسب بعض التقارير - لا يمكن ان ندعو بالرحمة لشخص مثلك طاغية لم يرحم عندما كان حيا - الله ينتقم منك اشد انتقام انت و بن علي الذي افسد تونس و القذافي الذي نهب ليبيا و علي عبد الله صالح الذي احرق و تأمر ضد اليمن و شعبها الطيب و قايد صالح الذي ختم حياته بالكذب و الدجل و التزوير و الغش و فرض الحلول العسكرية على الشعب الجزائري و حافظ الاسد الذي حكم بالحديد و النار و ذبح الشعب السوري في حما و يواصل ابنه السفاح مسيرة القتل و الاجرام الوحشي و الحسن الثاني الذي اشبع الشعب المغربي الذل و الخوف و الفقر و كل طاغية عربي مارس الفساد و الاستبداد ضد شعبه
أين الحقيقة! ؟
الأربعاء، 13-05-2020 07:40 ص
سقط لوحده! أم دفعه إبن الدبلوماسي الصهيوني، كلنا يعلم الكره و الحقد الذي يعلمونه الصهاينة الى أبنائهم، "كل من هو غير يهودي فهو عدو محتمل"