هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف ضابط في جهاز
المخابرات الإسرائيلي "الشاباك"، تفاصيل عن مدى دقة برنامج تجسس مستخدم
ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة لتتبع تحركاتهم ومراقبتهم على مدار الساعة، وقد لجأت تل أبيب لاستخدامه من أجل تتبع المصابين بفيروس كورونا ومخالطيهم.
وأشارت "بي بي
سي" إلى أن الشاباك، قام بالدخول إلى بيانات الموقع الجغرافي وتفاصيل
التحركات، لملايين مستخدمي الهواتف المحمولة، من أجل تتبع من كانوا على مقربة من
المرضى المؤكد إصابتهم بالفيروس.
وتستخدم برامج
المخابرات الإسرائيلية في العادة، لانتهاك خصوصية الفلسطينيين، ومراقبتهم على مدار
الساعة.
وقال الرئيس السابق
للوحدة الإلكترونية في جهاز التجسس بمخابرات الاحتلال، ويدعى إريك برابينغ، إن
البرنامج المستخدم لتتبع مصابي كورونا، هو "نفسه المستخدم في التجسس،
والأساليب ذاتها، وهو يعتمد على الحصول على بيانات شخص ما من شركة الهاتف، ومعرفة
من كان على مقربة منه بالوقت والتفاصيل".
ورفض ضابط مخابرات
الاحتلال، تقديم معلومات كافية عن البرنامج التجسسي، بشأن قدرته على مراقبة
الأشخاص لحظة بلحظة، لكن بشأن دقة بيانات الموقع الجغرافي قال إنها دقيقة بما فيه
الكفاية والبرنامج المستخدم بالغ الحساسية.
ويعتقد أنه عبر الجهاز أمكن العثور على ما يقرب من 4000 شخص ثبتت إصابتهم في وقت لاحق، وهو ما يعادل
حوالي ربع حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في إسرائيل.
وكشف ضابط الاحتلال
معلومة هامة عن البرنامج، بعد إشارة أطباء أن مدة الاتصال يجب أن تكون 15 دقيقة
بين المصاب بكورونا ومخالطه، وقال: "البرنامج قام بقياس مدة الاتصال
بالفعل".
ويقول جون سكوت
رايلتون، وهو خبير الأمن الإلكتروني في مركز "سيتيزن لاب" بجامعة
تورنتو: "ما يخيفني هو أن الأسس تغيرت فجأة، على الأقل في الوقت الحالي والأشخاص
الذين كانوا يفعلون بسرية هذه الأشياء وكانت محل تساؤل شديد باتوا يقولون
فجأة:" انظروا، ها نحن هنا لإنقاذكم".