هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رصد كاتب إسرائيلي، 5 ملاحظات مثيرة على الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة المتهم بالفساد
بنيامين نتنياهو، والتي تشي بعمق الأزمة السياسية الإسرائيلية والتجاذبات الحاصلة داخل
"الليكود" وبينه وبين حليفه "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس.
وأوضح
الكاتب حاييم لفنسون في مقال نشر اليوم بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن الملاحظة
الأولى، أن "الحكومة الجديدة ترمز إلى التغيير الجوهري الذي مرت به حركة الليكود،
حيث قامت برمي الديمقراطية لصالح "تقديس شخص نتنياهو".
ونوه غلى أن انتخابات الليكود التمهيدية التي جرت قبل عام ونصف تقريبا، "لا يوجد لنتائجها
أي معنى؛ فجلعاد أردان تم إرساله إلى الخارج، نير بركات تمت إهانته، جدعون ساعر أهمل،
آفي ديختر من الطابق العاشر رمي، وملحق "كلنا" إيلي كوهين حصل على منصب خيالي،
أما يولي أدلشتاين، من المكان الأول في الانتخابات التمهيدية، فنزل عن كرسي الرئيس".
ولفت
إلى أن التطورات حدثت في "الليكود" ومرت على مراحل، موضحا أن بعض الوزراء من
مثل: أمير أوحنا وزير الأمن الداخلي وميري ريغف وزيرة المواصلات، هم نماذج مقبولة لدى
يائير نتنياهو (نجل رئيس الوزراء)، وبالتالي فالطريق إلى قلب نتنياهو تكون قصيرة.
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: الحكومة الجديدة أمام قرارات حاسمة
وأشار
لفنسون، إلى أنه "لا يوجد أي شيء هم غير مستعدين لقوله لصالح الزعيم، وهذه هي
الصفة الجديدة المطلوبة، والرسالة وصلت".
والملاحظة
الثانية، أن "النجاح الكبير لنتنياهو هو في تفكيك الليكود، فلم يقف أحد ليساند
صديقه، ولم يهدد أي وزير في أن يبقى في الخارج في حال لم يحصل صديقه على منصب، وكل
واحد أدار مفاوضات مع نفسه"، بحسب الكاتب.
وأضاف:
"ساعر ألقي على جانب الطريق ولم يتجرأ أحد على قول كلمة، وزميله حاييم كاتس، لم
يقل أي كلمة عن التخلي عنه، لذلك يسمح نتنياهو لنفسه بفعل ما يريد بوزراء الليكود،
فهم ضعفاء منقسمون معزولون".
والملاحظة
الثالثة، أن "الفائزين الكبار في جولة الليكود هم بالطبع أوحنا وريغف، هناك شخصية
مفاجئة نجحت في أن تحتل منصب رئيسي، وهي غيلا غملئيل، التي رفضت وزارة التعليم العالي،
وفي ظروف ستتكشف بعد ذلك نجحت غملئيل في أن تخرج وزارة حماية البيئة من زئيف ألكين
الذي حصل على حقيبة وهمية، وهي وزير التعليم
العالي وموارد المياه، وتمت ترقيتها لحقيبة لها وزن وميزانيات وسلطات".
اقرأ أيضا: الكنيست يوافق على حكومة ائتلافية.. ونتنياهو يتعهد بالضم
وخلص
لفنسون في ملاحظته الرابعة، إلى أن "جولة توزيع الحقائب، أظهرت أن الاحترام الشخصي
للسياسيين في الحضيض، فميكي حيموفيتش حصلت على عروض لا تتناسب معها وفضلت البقاء في
الكنيست، وفي المقابل إيلي كوهين (الليكود)، استجاب لعرض نتنياهو، وحصل على حقيبة الشؤون
الاستخبارية التي لا علاقة له بها، ولا يوجد تفسير لماذا أخذها، كما أنه لم يحصل حتى على
مقعد في الكابينت".
أما
أوريت فركش هكوهين من "أزرق أبيض"، وهي صاحبة خلفية اقتصادية تنظيمية، فحصلت
على وزارة الشؤون الاستراتيجية، فهي لا علاقة لها بها، ولكنها لم تستطع التخلي عن حلمها
في الجلوس على طاولة الحكومة".
وفي
الملاحظة الأخيرة، ذكر أن "من يدافعون عن هذه الحكومة المضخمة والمبذرة، يردون على
انتقاد تشكيلها بذريعة أن الأمر يتعلق بتكلفة صغيرة مقارنة مع الاستقرار السياسي الذي
تخلقه، وللرد على هذا الادعاء: أولا؛ السياسيون يجب عليهم خدمة الجمهور، لا أن يخدم
الجمهور السياسيين".
والأمر
الآخر أن "حكومة كبيرة لا تجر فقط نفقات زائدة، هي أيضا تخلق هدرا للوقت والموارد
والطاقة على النزوات والمزيد من الجلسات واللجان والتنسيق بين الوزارات، والمزيد أيضا
من الاقتراحات التي لا أساس لها والميزانيات الزائدة".