هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتفل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بوصول أولى ناقلات النفط الخمس التي أرسلتها إيران إلى بلاده الأحد، مؤكدا من أن بلده لن "يركع" أمام الولايات المتحدة.
وقال مادورو في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "سفينة فورتشن وصلت. إنها أولى الناقلات الخمس التي تجلب البنزين ومنتجات لتصنيع البنزين في فنزويلا".
وأشاد مادورو بالعلاقات الجيدة بين فنزويلا وإيران، قائلا "نحن شعبان مسالمان نريد التنمية. شعبان متمردان، وشعبان ثوريان لن يركعا أبداً امام الإمبريالية الأميركية".
وغرد مادورو بصور للأسطول الإيراني، قائلا: "نهاية رمضان جاءت لنا بسفينة الوقود، وهي علامة على تضامن الشعب الإيراني المسلم مع فنزويلا".
وأضاف متحديا الولايات المتحدة، أن وصول الأسطول الإيراني يأتي "في الوقت الذي تسعى فيه الإمبراطورية (الولايات المتحدة) إلى فرض حكمها بالقوة".
وأضاف: "فقط أخوة الشعوب الحرة هي التي ستنقذنا".
اقرأ أيضا: بدء وصول الوقود الإيراني لمياه فنزويلا رغم تحذيرات أمريكية
وكتب وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي في تغريدة على تويتر إن "سفن جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة موجودة في منطقتنا الاقتصادية الحصرية".
وصباح الأحد، وصلت أولى ناقلات الوقود الإيرانية إلى السواحل الفنزويلية، يرافقها سفن من البحرية الإيرانية.
ووفقا لحكومتي إيران وفنزويلا ومصادر وحسابات أجراها موقع تتبع السفن (تانكر تراكرز دوت كوم)، بدأت إيران إرسال 1.53 مليون برميل من البنزين ومشتقاته إلى فنزويلا، في خطوة انتقدتها السلطات الأمريكية نظرا لخضوع البلدين لعقوبات.
وتشتد حاجة فنزويلا للبنزين، حيث تعمل شبكة التكرير لديها هذا العام بنحو عشرة في المئة من طاقتها البالغة 1.3 مليون برميل في اليوم، مما يجبرها على الاعتماد على الواردات، وسط عقوبات أمريكية تَحُدّ من مصادر وأنواع الوقود التي يمكنها الحصول عليها.
ومن المقرر أن تصل الناقلة (تانكر فورتشن) إلى ميناء إل باليتو التابع لشركة (بي.دي.في.إس.إيه) والقريب من العاصمة، وذلك وفقا لمصدر في الشركة وبيانات إيكون التي توضح مسارها. وأظهرت البيانات أن الناقلة الثانية (ذا فورست) على وشك الوصول إلى البحر الكاريبي، وأن الناقلات الثلاث المتبقية تعبر المحيط الأطلسي.
اقرأ أيضا: هل تشعل ناقلات النفط لفنزويلا حربا مباشرة بين أمريكا وإيران؟
وتصعد واشنطن العقوبات على شركة النفط الفنزويلية ضمن خطتها للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وقال مسؤول كبير بإدارة ترامب الأحد؛ إن الوقود سيستمر لأسابيع قليلة فحسب، ولن يفيد إلا قوات الأمن و"الأشخاص أصحاب النفوذ".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "قريبا جدا سيتساءل الناس: أين ذهب كله (الوقود)، ولماذا لم يحصلوا على أي منه؟".
ورفض المسؤول التعليق على ما إذا كان هناك رد أمريكي قيد الدراسة.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد السبت بالرد إذا تسببت واشنطن في مشكلات لهذه الناقلات. غير أن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قال؛ إنه لا يعلم بأي خطط للتحرك العسكري ضد الناقلات تلك.
وسبق أن ساعد البلدان العضوان في منظمة أوبك أحدهما الآخر في مواجهة العقوبات الأمريكية. ففي عامي 2010 و2011، أرسلت (بي.دي.في. إس.إيه) الوقود إلى إيران التي كانت تخضع لعقوبات تهدف إلى كبح برنامجها النووي.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية هذا الشهر عقوبات على شركة صينية؛ لتعاملها مع شركة ماهان إير الإيرانية للطيران التي نقلت معدات تكرير لفنزويلا على متن عشرات الرحلات هذا العام.
— Nicol?s Maduro (@NicolasMaduro) May 24, 2020