هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت العديد من دول
العالم، اتخاذ إجراءات تخفيفية على القيود المفروضة، على الحركة، بسبب تفشي فيروس
كورونا، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تسجيل مئات الوفيات وآلاف
الإصابات، فضلا عن تحول أمريكا اللاتينية إلى بؤرة للجائحة.
وسجّلت الولايات المتحدة
532 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجدّ خلال أربع وعشرين ساعة، ليرتفع بذلك إلى
98 ألفاً و218 إجماليّ عدد الوفيّات الناجمة عن الجائحة في هذا البلد، بحسب إحصاء
لجامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة
الثلاثاء التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا
المستجدّ، أنّ إجمالي عدد المصابين بوباء كوفيد-19 في الولايات المتّحدة ارتفع إلى
مليون و662 ألفاً و375 مصاباً.
وتستعد ولاية أنطاليا،
عاصمة السياحة التركية، لاستقبال زوارها عبر تجهيز شواطئها لعشاق الاستجمام، بشكل
يراعي قواعد التباعد الاجتماعي.
وبدأت فرق بلدية
أنطاليا الكبرى، بوضع كراسٍ ومظلات، وفق مسافة التباعد الاجتماعي في شاطئ
"كونيالتي" الشهير على البحر المتوسط.
ويأتي ذلك، مع توجه
السلطات نحو تخفيف تدابير مكافحة كورونا، ورفع القيود عن السفر داخليا وخارجيا،
شرط مراعاة تدابير الوقاية الصحية.
وستحافظ هذه التحضيرات
على مسافة كافية بين السياح في الشواطئ، حيث لا يشكل وجودهم بنفس المكان أي خطر من
ناحية تفشي الفيروس.
وفي 16 أيار/ مايو
الجاري، أعلن وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، أن تركيا تستعد لاستئناف
السياحة الداخلية في الـ28 من الشهر ذاته.
وأعرب أرصوي، عن
توقعه باستئناف الرحلات الجوية إلى عدد من الوجهات الدولية خلال حزيران/ يونيو
المقبل.
وفي لوكسمبورغ أعلن
رئيس الوزراء، أنّ الدولة الأوروبية الصغيرة ستخفّف اعتباراً من الأربعاء القيود
المفروضة منذ أكثر من شهرين للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ بحيث ستسمح
للمقاهي والمطاعم بإعادة فتح أبوابها وستجيز أيضاً إقامة الاحتفالات الدينية
والمدنية، ولكن في ظلّ شروط صارمة.
ولوكسمبورغ دوقية تقع
بين ألمانيا وفرنسا وبلجيكا ويبلغ عدد سكّانها 620 ألف نسمة وقد سجّلت لغاية اليوم
أقلّ من أربعة آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجدّ بينها 110 وفيات، في حين يتلقّى
أربعة مصابين فقط العلاج في قسم العناية المركّزة.
وكانت السلطات أغلقت
المحال التجارية في هذا البلد في 18 آذار/ مارس في محاولة منها للحدّ من تفشّي
الوباء.
وقال رئيس الوزراء
كزافييه بيتيل إنّ المطاعم يمكن أن تعيد فتح أبوابها بشرط أن تكون الطاولات في
الهواء الطلق وأن لا يجلس على نفس الطاولة أكثر من أربعة أشخاص. أما تناول الطعام
في الأماكن المغلقة فسيُسمح به اعتباراً من الجمعة بشرط احترام قواعد التباعد
الاجتماعي التي تفرض إبقاء مسافة متر ونصف المتر على الأقل بين كل مجموعة من
الزبائن.
وأضاف أنّه سيُسمح
أيضاً بإقامة الأفراح والأتراح في البلاد بشرط أن يضع المشاركون جميعاً كمّامات
وأن يحافظوا على مسافة مترين على الأقلّ بين واحدهم والآخر.
ووعدت الحكومة بمنح كل
مواطن يزيد عمره على 16 عاماً قسيمة شرائية بقيمة 50 يورو لإنفاقها في فنادق
البلاد، وذلك بهدف حقن القطاع الفندقي بجرعة أوكسجين.
من جانبه دعا رئيس البرلمان الفرنسي ونظيره الألماني الثلاثاء إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية بأسرع وقت ممكن، بعد أسابيع من الإغلاق الهادف للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
واعتبر الفرنسي ريشار فيران والألماني وولفغانغ شوبل في إعلان مشترك حصلت عليه فرانس برس أنه "على فرنسا وألمانيا العمل لصالح إعادة فورية لحرية الحركة داخل فضاء شينغين حين تتوفر الظروف المناسبة لذلك".
وفيران عضو في حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوسطي "الجمهورية إلى الأمام"، أما شوبل فهو من الشخصيات النافذة في حزب المستشارة أنغيلا ميركل المحافظ الاتحاد المسيحي الديموقراطي.
وأكدا في الوثيقة "كان لإغلاق الحدود الفرنسية الألمانية أصلاً نتائج قوية، تتعدى المنطقة الحدودية وتلقي بثقلها خصوصاً على تصور العلاقة الفرنسية الألمانية"، داعيان إلى "تحرك سريع".
ونشر النص قبل يومين من اجتماع للجنة الفرنسية-الألمانية البرلمانية، وهي منصة جديدة تجمع بين البرلمانيين أنشئت لتعزيز العلاقات بين البلدين، وستخصص لدراسة تداعيات وباء كورونا في أوروبا.
ويفترض، كما هو مقرر حتى الآن، أن تفتح الحدود الأوروبية الداخلية اعتباراً من منتصف حزيران/يونيو، لكن حتى الآن تتخذ الدول الأوروبية قرارات منفصلة بهذا الصدد، رغم دعوات المفوضية الأوروبية إلى مزيد من الحوار.
وتستأنف هونغ كونغ
جزئياً عمليات العبور في مطارها الدولي الأسبوع المقبل، كما أعلنت رئيسة سلطات
المدينة الثلاثاء، مع إطلاق هونغ كونغ تدريجياً لأنشطتها الاقتصادية بعد الإغلاق
الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد.
إقرأ أيضا: أطباء ألمان يكشفون معلومة جديدة بشأن طريقة فحص كورونا
ومطار هونغ كونغ واحد
من أكثر مطارات العالم ازدحاماً، لكن توقفت حركة الطيران فيه مع بدء تفشي وباء
كوفيد-19.
وقالت رئيسة السلطة
التنفيذية كاري لام للصحافيين "تستأنف عمليات العبور في المطار، التي علقت
منذ 25 آذار/ مارس، تدريجياً اعتباراً من 1 حزيران/ يونيو".
ويفترض أن يعلن مسؤولون
صحيون في وقت لاحق الثلاثاء عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالقيود المفروضة على
رحلات العبور خلال مؤتمر صحافي.
وكانت هونغ كونغ أول
منطقة تسجل إصابات بكوفيد-19 بعد الصين.
لكن المدينة حققت مذاك
نجاحاً كبيراً في وقف الفيروس، مع تسجيلها أكثر من ألف إصابة و4 وفيات بين عدد
سكانها البالغ 7.5 مليون نسمة.
ولم تسجل الثلاثاء،
ولليوم الحادي عشر على التوالي، أي إصابة محلية.
وعاد الإسبان الاثنين
الى الشواطئ والإيطاليون إلى أحواض السباحة مع استمرار خروج أوروبا من العزل بعد
أسابيع من الشلل جراء انتشار فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بـ 345 ألف شخص في
العالم.
وفي مدريد، تنفّس
السكان الصعداء: فبعد خضوعهم لتدابير عزل هي الأكثر صرامة في العالم لمواجهة
الوباء الذي ظهر في الصين أواخر العام 2019، استفاد سكان العاصمة الإسبانية من أول إجراء لتخفيف الإغلاق مع إعادة فتح أرصفة المقاهي والمطاعم والمساحات الخضراء.
ومنذ ساعات الفجر، هرع
عدد كبير من سكان مدريد إلى حديقة ريتيرو التي فتحت أبوابها للمرة الأولى منذ ستّة
أسابيع.
ولن يخضع المسافرون إلى إسبانيا للحجر الصحي ابتداء من الأول من شهر تموز/ يوليو بحسب ما أعلنت الحكومة.
وتم اتخاذ القرار في اجتماع مجلس الوزراء الإثنين.
وقالت وزيرة السياحة رييس ماروتو لمحطة الإذاعة المحلية أوندا ثيرو "من المناسب تماما التخطيط للعطلات الصيفية في إسبانيا في يوليو".
وتجاوزت إيطاليا مرحلة
جديدة من رفع القيود، مع إعادة فتح الصالات الرياضية وأحواض السباحة، بعد أسبوع من
إعادة فتح المطاعم.
وفي آيسلندا، سيكون
بإمكان المراقص والحانات والقاعات الرياضية معاودة العمل الاثنين، وهو أمر نادر في
أوروبا في الوقت الحالي. وفي الصباح، تمكن الرياضيون أيضاً من العودة إلى صالات
الرياضة.
وفي اليونان، عادت
الباحات الخارجية للمطاعم والمقاهي الاثنين إلى استقبال الزبائن من جديد، قبل
أسبوع من الموعد المحدّد لدعم قطاع المطاعم قبل عودة السيّاح منتصف حزيران/ يونيو.
في حيّ تيسيو قرب
الأكروبوليس، استأنف سكان أثينا عاداتهم وعادوا لاحتساء قهوة "فريدو"
المعروفة في اليونان تحت أشعة الشمس.
في كييف، العاصمة
الأوكرانية، استأنف المترو نشاطه.
وأعلنت اليابان
الاثنين رفع حال الطوارئ التي كانت لا تزال سارية في طوكيو بهدف السماح بإعادة تحريك
العجلة الاقتصادية في ثالث قوة اقتصادية في العالم.
وفي الهند، استؤنفت
الرحلات الداخلية الاثنين بعد حظر استمرّ شهرين، لكن بشكل جزئي وفي ظل بعض
الارتباك، مع إلغاء عدد منها في اللحظة الأخيرة.
من جهتها، أعادت إيران
البلد الأكثر تضررا بالوباء في الشرق الأوسط، الاثنين، فتح المزارات الشيعية الرئيسية
وخصوصا في مدينتي قم ومشهد.
وإن بدا الوباء تحت
السيطرة في أوروبا ومتباطئاً في الولايات المتحدة، فإنه يجتاح بقوة أمريكا
اللاتينية، "بؤرته الجديدة" وفق منظمة الصحة العالمية.
وتبدو البرازيل الدولة
الأكثر تضرراً في القارة مع أكثر من 22,600 وفاة. لم يتردد الرئيس البرازيلي جاير
بولسونارو، المناهض لتدابير العزل والتباعد الاجتماعي، في الاختلاط بحشود من
الأنصار بدون وضع كمامة حتى الأحد في برازيليا، فصافح العديدين منهم وحتى حمل طفلا
على كتفيه.
ومقابل تدهور الوضع في
البرازيل، فقد منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم أنه حليف بولسونارو، دخول
المسافرين غير الأمريكيين القادمين من البرازيل إلى الأراضي الأمريكية.
ويُتوقع تخطي عتبة
المئة ألف وفاة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً من الوباء
في العالم، حيث نُكّست الأعلام لثلاثة أيام تكريماً لضحايا الوباء.
إلا أن رفع إجراءات
العزل يتواصل في كافة أنحاء البلاد بسبب الرغبة في تحريك العجلة الاقتصادية. وعاد
سكان نيويورك إلى الشواطئ الأحد.
لكن في المكسيك، حذر
الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من أن البلاد بلغت "اللحظة الأكثر ألما
من الوباء العالمي" مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية ستقضي على مليون وظيفة في
البلاد خلال العام 2020.
من جهته صرح الرئيس
التشيلي سيباستيان بينييرا لدى افتتاحه مستشفى ميدانيا أقيم بشكل عاجل في
سانتياغو، بأن النظام الصحي في تشيلي بلغ أقصى طاقته وبات "قريبا جدا من حدود"
قدراته.
في المقابل، تمكنت
معظم المطاعم في ألمانيا من معاودة العمل، فضلا عن بعض الفنادق في المناطق
السياحية.
لكن برلين تعتزم أن
تمدد حتى الخامس من تموز/ يوليو على الأقل إجراءات التباعد الاجتماعي.
وتنوي المملكة
المتحدة، البلد الثاني الأكثر تضررا مع نحو 37 ألف وفاة، البدء برفع تدابير
الإغلاق في الأول من حزيران/ يونيو مع إعادة فتح جزئية للمدارس.
لكن رئيس الوزراء
البريطاني بوريس جونسون لا يزال يواجه عاصفة من الانتقادات بعدما قرر إبقاء كبير
مستشاريه دومينيك كامينغز في منصبه رغم خرقه تدابير العزل عندما توجّه إلى منزل
والديه، على بعد أكثر من 400 كلم من لندن في وقت كان يخشى فيه من أن يكون مصابا بفيروس
كورونا.
وفي النمسا التي
اعتبرت نموذجا في كيفية تعاملها مع الأزمة، اضطر الرئيس ألكسندر فان در بيلين إلى
الاعتذار بعد رصده على رصيف مطعم في وسط فيينا متجاوزا موعد الإغلاق الإلزامي.