هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "لاسيكستا" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن التاريخ العريق لمنطقة كابادوكيا التركية ومناظرها الخلابة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن كابادوكيا تعتبر واحدة من أجمل الأماكن في العالم وفي تركيا أيضا، حيث يمكنك أن تجول بخيالك بين المناظر الطبيعية وشروق الشمس الساحر، بينما تستمتع بتفاصيل تاريخها العريق.
في هذا الإطار، يعود تاريخ التكوينات الصخرية في كابادوكيا إلى العصور القديمة جدا، حين استخدمت الحضارات هذه الأماكن للعيش فيها من خلال بناء الكهوف وتشكيلها.
وأضافت الصحيفة أن منطقة كابادوكيا تعد واحدة من بين مناطق الجذب السياحي الرئيسية في تركيا، إلى جانب إسطنبول.
منذ آلاف السنين، تأثرت هذه المنطقة من التآكل الذي خلق تشكيلات صخرية لا تصدق، والتي يريد الجميع معرفتها. كما أن رحلة المنطاد في كابادوكيا تعتبر واحدة من أكثر الأنشطة الممتعة والشهيرة في هذا المكان، حيث يستطيع الزائر تأمل جمال المناظر الطبيعية من الأعلى عندما تشرق الشمس.
وأردفت الصحيفة أن العديد من الثقافات المختلفة استقرت في كابادوكيا منذ ملايين السنين، انطلاقا من الحيثيين والفرس والإغريق وصولا إلى الرومان والبيزنطيين والأتراك.
ولعل الآثار التي خلفتها جميع هذه السلالات هي ما جعلت هذا المكان مميّزا جدا. في الواقع، تعتبر كابادوكيا منذ سنة 1985 من بين مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو.
وأوضحت الصحيفة أن الجدران الصخرية التي تمتد عبر المنطقة منذ آلاف السنين كانت تستخدم بمثابة بيوت لسكان جميع هذه الثقافات.
في الواقع، يمكن للزائر اليوم أن يزور أنقاض تلك المنازل مثلا في متحف الهواء الطلق في مدينة غوريم. داخل هذه الصخور، يمكننا رؤية الغرف المستخدمة في المطبخ، والطاولات التي يأكلون عليها والمقاعد، من بين أمور أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكنائس والمساجد المخفية في الداخل تعتبر من بين الأشياء اللافتة للنظر بشكل خاص. في هذا الصدد، توجد كنيسة سان خوان باوتيستا في بلدة كافوسين وتعتبر الأكبر على الإطلاق في المنطقة.
اقرأ أيضا : "كابادوكيا" التركية تستعد لاستقبال السياح في عيد الأضحى المبارك
ويعود تاريخ بناء هذه الكنيسة إلى القرن الخامس ولا تزال اللوحات الجدارية المرسومة باقية بعد مرور عدة قرون.
علاوة على ذلك، يُعتقد أن هناك ما مجموعه حوالي 700 كنيسة موزعة في جميع أنحاء هذه المنطقة لأن الديانة المسيحية كانت مهمة للغاية هناك لعدة قرون.
وأوردت الصحيفة أنه بالإضافة إلى المنازل التي وقع إنشاؤها في الصخور، توجد أيضا كهوف مختلفة تحت الأرض، المكان الذي توجد فيه مدن حقيقية.
نذكر على سبيل المثال، مدينتيْ كايماكلي ودرين كويو اللتان تقعان بالقرب من مدينة نيفشهير. للعيش في هذه الأماكن، أنشأ القدماء قنوات التهوية وآبار المياه، حيث كان عليهم أحيانا قضاء الكثير من الوقت في الاختباء في هذه الأماكن بسبب الغزوات الأجنبية.
ختاما، نوّهت الصحيفة إلى أنه كان من الصعب جدا العثور على مدخل إلى هذه المدن، كونها مخفية تحت الأرض.
تستطيع هذه المدن استيعاب 20 ألف شخص، لأن لديهم جميع أنواع الاحتياجات من مطابخ ومخازن فضلا عن غرف معيشة وغرف أخرى.
والجدير بالذكر أنه لا يمكن زيارة جميع هذه الكهوف، حيث مُنع الزائرون من دخول الأماكن التي يمكن اعتبارها خطيرة.