هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "إربان
مسلمز" تقريرا عن سبب فشل مقر الحكومة البريطانية بمشاركة المسلمين برسالة العيد.
وأشار التقرير إلى أن مسلمي العالم احتفلوا نهاية الأسبوع بعيد الفطر ونهاية شهر رمضان في ظروف مغايرة للأعوام الماضية بسبب فيروس كورونا، ما أجبرهم على الاحتفال في بيوتهم وعن بعد.
ووجد المسلمون في بريطانيا صعوبة بالاحتفال، نظرا
لعدد الوفيات من المسلمين بسبب "كوفيد-19"، خاصة العاملون منهم في قطاع الخدمة الصحية.
وينوه الموقع إلى أن رسائل التهنئة بالعيد التي أرسلها قادة العالم للمسلمين ذكرت بوباء فيروس
كورونا.
ويلفت إلى أن معظم قادة العالم سجلوا رسائل بالفيديو، وهي الطريقة التي أصبحت تقليدية في التعامل مع
المجتمعات الدينية، إلا أنه وفي هذا العام غير العادي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس
الوزراء البريطاني بوريس جونسون عدم إرسال تهاني للمجتمعات المسلمة في أمريكا أو بريطانيا.
اقرأ أيضا: استقالة وزير بريطاني احتجاجا على خرق مستشار جونسون للحجر الصحي
وسجل بوريس جونسون العام الماضي، وقبل شهر من توليه منصب رئاسة الوزراء، رسالة
لم يخاطب فيها المسلمين في بريطانيا ولكن مسلمي العالم قاطبة.
ومن بين قادة العالم الذين هنأوا المسلمين بالعيد،
جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا الذي شكر كما فعل عام 2019 المسلمين في كندا الذين
"أظهروا بالممارسة القيم الإسلامية في رمضان"، وساعدوا الجيران وقدموا لهم
الطعام.
وفعلت نفس الأمر رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أردرين، والتي حصلت على ثناء عالمي للطريقة التي تعاملت فيها مع مجزرة مسجد كرايستيرتش العام الماضي، وكذا الطريقة التي تعاملت فيها مع
أزمة فيروس كورونا، ونشرت فيديو خاطبت فيه المسلمين مباشرة.
ولم يسجل ترامب فيديو بل اختار البيت الأبيض إرسال رسالة مكتوبة مثل جونسون. وعبرت
الرسالة عن أملها أن يمنح العيد المسلمين القوة من خلال الصلاة والتكريس لمواجهة كوفيد-
19.
وتساءل الموقع إن
كان عدم إرسال تهنئة عبر الفيديو فرصة ضائعة بالنسبة لجونسون، خاصة أنه يتهم بمعاداة
الإسلام. ومن المتوقع أن يثير غياب الفيديو النظر.
وفي العام الماضي
مدح المعلقون جونسون لأنه سجل فيديو وهو أمر لم يفعله ترامب، حيث يتهم رئيس الوزراء
بأنه على نفس الخطة في معاداة الإسلام مع ترامب.
ولكن غياب الفيديو
سيكون عبارة عن إشارة على الطريقة التي يتعامل فيها الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء
البريطاني مع المسلمين.
وفي الأسابيع التي سبقت رمضان انشغل اليمين المتطرف
بمحاولات الكشف عن خرق المسلمين لقواعد الإغلاق. وشعر المسلمون بالإحباط لأنهم استهدفوا
من بين السكان وكانت رسالة من جونسون ستطمئنهم.
ويقارن الموقع الأمر مع ما قام به زعيم حزب العمال كير
ستامر وسلفه جيرمي كوربن اللذين خاطبا المسلمين مباشرة في العيد. وكذا فعل قادة آخرون
مثل الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستيرجن والوزير الأول في ويلز مارك دريكفورد
وعمدة لندن صادق خان. وكلهم سجلوا أشرطة فيديو بمناسبة عيد الفطر.
ويقول: "ربما كان غياب جونسون مرتبطا بفضيحة مساعده دومينك
كامينجز، لكن غيابه كان مخيبا للمسلمين خاصة من صوتوا له وكانوا يتوقعون منه تهنئة
شخصية في هذه الظروف غير العادية، ولهذا ربما كان غيابه فرصة ضائعة أخرى".
والثلاثاء، استقال دوغلاس روس وزير الدولة البريطاني لشؤون اسكتلندا معترضا على تبرير مستشار رئيس الوزراء لسفره خلال إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.
وكان دومينيك كامينجز، أقرب مستشاري رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد رفض الاستقالة، الاثنين، قائلا إنه لم يرتكب خطأ بقطعه 400 كيلومتر بالسيارة إلى شمال إنجلترا في وقت تخضع فيه البلاد لإجراءات عزل صارمة لمنع انتشار الفيروس.
ووقف جونسون إلى جانب مستشاره وقال في مطلع الأسبوع إن مساعده انساق وراء "غريزة كل أب" عندما سافر مع زوجته من أجل الاعتناء بطفلهما الصغير.