كشف موقع
"
إنسايدر" الأمريكي عن تفاصيل القصة الغامضة، لاختفاء واختطاف الأميرة
بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود وابنتها في آذار/ مارس سنة 2019، والتي تبين
أنها رهن الاعتقال على يد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال الموقع، في
تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه في وقت متأخر من ليلة 28 شباط/ فبراير
سنة 2019، عادت
الأميرة بسمة وابنتها سهود الشريف، البالغة من العمر 28 سنة، إلى
الشرفة المطلة على البحر في جدة. وفي المنزل المطل على الكورنيش، انتظرت كلتاهما
بفارغ الصبر حلول منتصف الليل وبداية شهر آذار/ مارس، الذي يمثل عيد ميلاد الأميرة
الرابع والخمسين.
بينما كانتا جالستين،
انفتحت أبواب المصعد وخرجت مجموعة متكونة من ثمانية رجال. كان الختم الزمني الوارد
على شريط الأمن الداخلي يشير إلى الساعة 11:41 مساء.
وأضاف الموقع أن رجلا
يرتدي ثوبا أبيض تقليديا وغطاء للرأس كان يجول حول الشقة ويتحدث في الهاتف بصفة
مستمرة. أما الآخرون، الذين يلبسون قمصانا وسراويل الجينز، فتجوّلوا في المكان قصد
إرشاد الرجل السابق حول الاتجاهات. وكان رجلان من هذه المجموعة، اللذان يبدوان
كحارسيْ ملهى ليلي بفضل بنيتهما الجسدية، يحملان مسدسات، بينما أبقى رجل آخر أبواب
المصعد مفتوحة عن طريق التلويح بيده على جهاز الاستشعار. وعندما لاحظ وجود
الكاميرات، سارع إلى حجبها بغطاء طاولة، بحيث أصبحت اللقطات الأمنية مظلمة. ومنذ
ذلك الحين، اختفت بسمة وابنتها عن الأنظار.
وقال أحد أفراد الأسرة
المقربين من بسمة لموقع "إنسايدر": "قيل لها إن هناك لقاء مع ولي
العهد محمد. وبدلا من ذلك، أخذوها مباشرة إلى السجن". ويُذكر أن هذا الشخص
طلب أن يبقى مجهولا لتجنب عمليات الانتقام، ولكن هويته معروفة لدى موقع
"إنسايدر". وأضاف هذا الشخص قائلا: "إن تغطية الكاميرات تفسر الأمر
ببساطة وبصفة منطقية: لقد كانت عملية اختطاف رهينة".
احتجاز دون تهمة
وأفاد الموقع بأن
الأميرة بسمة احتُجزت في سجن الحائر، وهو منشأة ذات حراسة مشددة تقع على بعد 25
ميلا جنوب الرياض وتشتهر بإيواء أفراد من تنظيم الدولة ومقاتلي القاعدة. إنه مكان
يعرفه الكثير من أفراد العائلة المالكة
السعودية جيدا، أين قام ولي العهد محمد بن
سلمان، منذ توليه السلطة سنة 2017، بسجن عدد من كبار العائلة المالكة، بالإضافة
إلى عدد من المثقفين والناشطين العامين، بما في ذلك الناشطة في مجال حقوق المرأة،
لجين الهذلول.
وفي آذار/ مارس 2020،
تسلل عملاء أمن الدولة السعوديون إلى منزل مسؤول المخابرات السعودية السابق، سعد
الجبري، في الرياض وسحبوا اثنين من أبنائه من فراشهما. وجاء ذلك بعد أن رفض
الجبري، الذي يعيش في كندا، العودة إلى بلاده.
لكن اختفاء بسمة لا يتطابق
مع طريقة عمل ولي العهد المعتادة. في الواقع، أمضت الأميرة جزءًا كبيرا من حياتها
خارج المملكة العربية السعودية، أولا كطالبة، ثم كناشطة وسيدة أعمال. الحقيقة أنها
لم تقحم نفسها في السياسة الملكية وكانت قد انتقدت جوانب من المجتمع السعودي، لكن
ذلك كان قبل صعود ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة.
ولدى وصولها إلى سجن
الحائر، أُبلغت بسمة بأنها اعتُقلت "للاشتباه في محاولتها الفرار"، بحسب
قول أقاربها. وكانت التهمة الموجهة إليها هي شراء جواز سفر مزور. من جهة أخرى، لم
تستجب المديرية العامة للسجون والسفارة السعودية في واشنطن العاصمة لطلبات التعليق
العديدة.
"المكالمات المشفرة"
وكشف الموقع أنه بعد
اختفاء بسمة، شعر أبناؤها، أحمد وسعود وسارة وسماهر، بالقلق على أمهم وأختهم سهود.
لأسابيع، لم يكن بوسعهم سوى تخمين مكان تواجدهما. في المقابل، قال ليونارد بينيت،
محامي بسمة المقيم في الولايات المتحدة، لموقع "إنسايدر": "عندها،
تلقينا المكالمات السرية. قالت بسمة إنها لا تستطيع مغادرة المكان الذي تتواجد فيه
وإنها لا تستطيع أن تقول أين هي. ولكن هناك أشخاص آخرون معها في عين المكان".
ومنذ ذلك الحين، كانت هواتف أفراد العائلة ترن مرة في الأسبوع وكانت بسمة على
الخط، إلا أنها كانت غامضة في كلامها. وتبين فيما بعد أنها كانت تحت المراقبة.
وطالب أقاربها بمدهم
بصور ومقاطع فيديو وأي شيء ليطمئنوا على سلامتها، لكنها قالت إن ذلك ممنوع. وفي
مرحلة ما، أخبرها الحراس بالتوقف عن التحدث باللغة الإنجليزية. وذات يوم في أيار/
مايو سنة 2019، قدم حراس السجن ورقة لبسمة تفيد بأن التهمة الموجهة ضدها أُسقطت،
ولكن لم يُسمح لها ولابنتها بمغادرة السجن، وفقا لأقاربها. وهذا غير معقول. لماذا
يبقونها هناك؟ بالنسبة لعائلتها المقربة، التي لم ترها منذ تسعة أشهر، بدت الأخبار
كنذير شؤم فظيع لما سيأتي. كان الحل الوحيد هو كشف القصة علنا.
وكشفت إذاعة صوت
ألمانيا قصة اختفاء الأميرة بسمة في تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2019، أي بعد ثمانية
أشهر من احتجازها، وفي نيسان/ أبريل 2020، تسربت لقطات أمنية مسجلة داخل شقتها
ليلة اختفائها إلى صحيفة "أ بي سي" الإسبانية.
سيدة أعمال وأم
وإنسانية
أورد الموقع أن بسمة
تولت وظائف ناجحة في مجال الأعمال والصحافة والتحركات الإنسانية، وكل ذلك أثناء
تربية خمسة أطفال. أدّى أسلوبها اللطيف والاجتماعي والتزامها بمساعدة المحتاجين
إلى تسميتها "أوبرا وينفري الشرق الأوسط".
بصفتها سيدة أعمال،
أسست بسمة مجموعتي تموين "جورميه السعودية" و"كريز براسيريز"،
وشركة الاتصالات ميديا إيكو، وأخيرا، مشروعها الرائد "مؤسسة فوانيس المتحدة
العالمية". بالإضافة إلى ذلك، زارت بسمة مخيمات اللاجئين وكتبت مقالات جدلية
في الصحف السعودية والغربية وألقت محاضرات في الجمعية العامة للأمم المتحدة،
وتشاتام هاوس، واتحادات أكسفورد وكامبريدج. لم تكن بسمة مهتمة أبدا بالمال.
قال روني غودمان، مدير
الفعاليات الذي نظم حياة بسمة العامة لما يقرب من عقد من الزمان، لموقع إنسايدر:
"كانت ملتزمة تماما بمساعدة الناس ومشاركة معاناتهم. كانت متعاطفة ورحيمة جدا.
ستفعل كل شيء لتخفيف معاناة الآخرين من الناحية المادية، فضلا عن أنها دائما ما
تضع نفسها في طريق الأذى".
في سنة 2011، نقلت
بسمة عائلتها إلى أكتون، غرب لندن، حيث أسست مؤسسة "فوانيس". ثم بعد خمس
سنوات، نشرت كتابًا بعنوان "الطريق الرابع" الذي يوضح نموذجًا جديدًا
للحكم يركز على التفاوت العالمي. وقد صرّح بينيت لـ"إنسايدر" بأنها
"تعرف أنها جاءت من خلفية مميزة للغاية، لذلك فقد استغلّت ذلك لمساعدة
الإنسانية. لقد أنفقت أموالها ووقتها وطاقاتها في السفر حول العالم للقيام
بالمشاريع".
من جهته، قال غودمان
"إن معاناة بسمة لا يمكن تصورها. يبدو الأمر وكأنها ستنتهي في وضع مخالف
تمامًا لما كانت تقاتل من أجله". كما أن عملها قد توقف أيضًا، حيث أفاد أحد
أفراد الأسرة المقربين بأنه "لا يمكن نقل أي شيء إليها، لا أوراق ولا عمل.
لذلك عُلّقت الكثير من مشاريعها وعقودها وأعمالها، بل دمرت في الواقع".
الأزمات الصحية التي
تجاهلتها المملكة على ما يبدو
أورد الموقع أنه على
الرغم من النجاح الذي حققته في مجال الأعمال التجارية، إلا أن الأميرة بسمة كانت
تعاني من بعض المشاكل الصحية في القولون والقلب بالإضافة إلى هشاشة العظام. وقد
ساءت حالتها للغاية في أيلول/ سبتمبر 2018 لدرجة أنها اضطرت إلى التراجع عن إدارة
العديد من شركاتها. ولكنها بحلول تشرين الأول/ أكتوبر 2018، كانت في حاجة ماسة
للعناية الطبية.
وعلى مدى العقد
الماضي، كانت تقوم برحلات منتظمة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة لزيارة
اختصاصي أمراض الروماتيزم في جنيف الدكتور منير زيادة. وبحلول ذلك الوقت، عادت
الأميرة بسمة للعيش في السعودية للمرة الأولى منذ عقود. ويُذكر أنها اتخذت هذه
الخطوة بعد اعتقال ابنها ووفاة زوجها.
وكان ابنها سعود من
بين العشرات في أفراد العائلة المالكة الذين اعتُقلوا واتُّهموا بالفساد في أعقاب
إحدى عمليات التطهير التي قادها ولي العهد محمد في سنة 2017. وقد صرّح مساعد تجاري
للأميرة طلب أن تبقى هويته مجهولة لـ "إنسايدر" بأنه "لم تثبت أي
تهمة موجهة لسعود، لذلك أخلوا سبيله، لكن الأمر استغرق بعض الوقت".
قال غودمان إن
"الاعتقال أزعج الأميرة بسمة، حيث آلمها وكان عليها تأجيل كل الأمور في ذلك
الوقت والتركيز على حل المشكلة". لذلك بقيت في المملكة لكنها كافحت للمغادرة.
بعبارة أخرى، يحتاج الأمراء إلى إذن لمغادرة السعودية، والذي يتمثّل في تأشيرة
تُمنح من قبل البلاط الملكي فقط.
وذكر الموقع أن
المطلبين اللذين تقدمت بهما الأميرة بسمة لمغادرة البلاد في آذار/ مارس وأيلول/
سبتمبر 2018 رُفضا. لهذا شعرت بأن الخيارات تنفذ منها، كما أن صحتها كانت في
تراجع، لكن المملكة لم تُبدي أية اهتمام. ولكن ظهر بعد ذلك بصيص أمل، حيث جاءت
المساعدة من شركة "ريد ستار" الخاصة للطيران في تركيا التي تتخصص في
عمليات الإجلاء الطبي كما تمتلك أسطولا من سيارات الإسعاف المجهزة بوحدة العناية المركزة
والتي أعلنت عن جاهزيتها لنقل الأميرة من المملكة إلى طبيبها في سويسرا.
في صباح يوم 22 كانون
الأول/ ديسمبر 2018، توجهت الأميرة بسمة إلى مطار جدة في سيارة إسعاف رفقة ابنتها،
أين كانت طائرة الإسعاف الجوي في انتظارهم لنقلهم إلى جنيف بتكلفة 87 ألف دولار.
ولكن بعد خمس ساعات من وصولهم إلى المدرج، كانوا لا يزالون ينتظرون، حيث لم
يُمنحوا الإذن بالمغادرة. من الواضح أن صحتها السيئة لم تكن مصدر قلق بالنسبة
للبلاط الملكي.
حصة من الميراث
بمليارات اليوروهات
كانت هذه أول إشارة
مهمة على وجود خطب. بعد ذلك بثلاثة أشهر، اختُطفت من منزلها في جوف الليل. لكن
لماذا؟ تعدّ بسمة الابنة الصغرى للملك سعود بن عبد العزيز آل سعود، الحاكم الثاني
للمملكة العربية السعودية. وفي سنة 1964، أطاح به شقيقه فيصل، لذلك فرّ إلى جنيف
بعد ذلك بوقت قصير. ولكن بحلول وفاته في اليونان سنة 1969، كان قد اكتسب ثروة
طائلة.
يُذكر أنه حكم المملكة
العربية السعودية في الفترة التي أصبحت فيها ثرية بالنفط من حقولها الشرقية. كما
اكتُشف حقل السفانية، أكبر حقل نفط بحري في العالم، في الخليج العربي قبل سنتين من
توليه الحكم. وبصفتها أحد أبنائه الـ 115، يحق للأميرة بسمة نصيب من الميراث.
لكن أحد أفراد أسرتها
وزميلها في التجارة صرّحوا بأن محاولاتها للحصول على حقها في الميراث هو السبب
الحقيقي وراء سجنها، وليس محاولتها الفرار من البلاد أو الحصول على جواز سفر مزور.
وأضاف أحد أفراد الأسرة بأنهم أخبروها: "عليك التخلي عن حقك في الميراث، أو
سنحتفظ بك". إن هوية الأشخاص الذين خططوا لهذه العملية لا تزال مجهولة، لكن
من الواضح أنهم تابعون للبلاط الملكي.
علاقة تركيا
تعتبر الدائرة المقربة
للأميرة بسمة أن مغادرتها البلاد للمساعدة في التحقيق في جريمة قتل الصحفي جمال
خاشقجي في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية في إسطنبول وضعها محل
شبهات.
وأشار الموقع إلى أن
شركة "ريد ستار" للطيران خططت لنقل الأميرة إلى جنيف عبر إسطنبول في
كانون الأول/ ديسمبر 2018. وكانت هذه الرحلة بمثابة إنذار للسلطات السعودية. كانت
التوترات شديدة في السعودية يوم الرحلة. في ذلك الصباح، امتثل 11 من عناصر أمن
الدولة السعودي للمحاكمة في الرياض، بتهمة قتل خاشقجي. وحُكم على ثمانية بالإعدام
في اليوم التالي. وفي 21 أيار/ مايو 2020، عفا صلاح خاشقجي عن قتلة والده، وهذا
يعني أن أحكام الإعدام قد لا تُنفذ على الإطلاق.
دعت أنييس كالامار،
المُقرّرة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بحالات الإعدام
التعسفي في الأمم المتحدة، إلى إجراء تحقيق في جريمة القتل. ومن جهتها، قال محامي
الأميرة، إن العائلة المالكة كانت تخشى مما يمكن أن يبدر من بسمة في تركيا، بالنظر
إلى تاريخها في الدفاع عن الحقوق. وقالت الدكتورة إريكا بينيت، رئيسة البعثة في
منتدى الشتات الأفريقي، التي عملت مع الأميرة بسمة منذ سنة 2010، لموقع
"إنسايدر": "لم تكن تحاول الهروب، كنا قلقين للغاية بشأن صحتها".
في 16 نيسان/ أبريل
2020، بعد 13 شهرًا على اختفائها من شقتها التي تقع في مدينة جدة، وبعد توقف نشاط
حساب الأميرة على تويتر لفترة طويلة. غرّدت الأميرة مستنجدة: "أطلق سراحي
لأنني لم أرتكب أي خطأ. حالتي الصحية الحالية حرجة للغاية". قالت الأميرة
إنها في سجن الحائر، وطلبت الرحمة من ولي العهد محمد.
وأكدت عائلتها على
أنها معرضة للإصابة بفيروس كورونا، الذي كان قد انتشر في الحائر.
وأخبر شريكها في العمل
موقع "إنسايدر" أن التغريدات حذفت بعد ساعات من إرسالها ووقع اختراق
حسابها وتعطيله. وفي الحائر، منع الحراس الأميرة بسمة من الاتصال بالعالم الخارجي
وجُمّد حسابها المصرفي السعودي الشخصي. بعد مرور 11 يوما على كسر صمتها من خلال تويتر،
وأعيد تشغيل حساب الأميرة، وهذه المرة جاءت الرسالة من فريقها الذي قال في تغريدة
نشرها في 27 نيسان/ أبريل إن "المكتب الإعلامي يجدد طلبه من السلطات، للإفراج
عن الأميرة بسمة وابنتها سهود خلال شهر رمضان الجاري".
وجرت العادة أن تعفو
السلطات سنويا عن مئات السجناء خلال شهر رمضان، لكن بسمة لم يشملها العفو. وقالت
عائلتها لموقع "إنسايدر" إنها لا تعرف ما إذا كان ولي العهد
ابن سلمان
على علم باعتقال بسمة، لكنها قالت إن العديد من الرسائل التي أرسلتها إليه الأميرة
من الحائر لم يقع الإجابة على مجملها.
حلفاء بسمة الأمريكيين
"يختبئون تحت رداء الخوف"
بعد أن تُركت دون
رعاية صحية وإهمال وضعها الصحي، شرعت الأميرة بسمة بالتخطيط لخطاباتها القادمة مع غودمان
الذي لجأ مباشرة إلى شبكتها التي تضم أعضاء من مجلس الشيوخ، وأعضاء من الكونغرس
ونظرائهم السعوديين، للحصول على الدعم. لكن أولئك الذين يتمتعون بالقوة الكافية
لمساعدتها لم يحركوا ساكنا، نظرا لأنهم يخشون من رد فعل الحكومة"، على حد
تعبير الدكتورة بينيت.
ماذا بعد؟
وكان كسر الأميرة بسمة
لصمتها من خلال تغريداتها على تويتر غير معهود، وسلط الضوء على وضعها الحرج. وقال
كل من بينيت وغودمان إنه في سنة 2017 عندما وقع إلقاء القبض على ابنها سعود واتهامه
بالفساد، رفضت أن تعلن ذلك للجمهور. ولطالما عرفت بسمة بإخلاصها ووفائها لوطنها
وعائلتها. "كما أن عائلتها تعلق آمالها على المؤسسات العالمية، لإطلاق سراحها
لا سيما مع تدهور صحتها".
من جانبه، قال مساعدها
إن البرلمان الأوروبي يصيغ حاليا قرارا يدعو السعودية إلى إطلاق سراح السجناء
السياسيين، بمن فيهم الأميرة بسمة. ففي الخامس من آذار/ مارس 2020، اتصل فريق
الأمم المتحدة المعني بقضايا الاحتجاز التعسفي بوزارة الخارجية السعودية لحثها على
إطلاق سراح الأميرة بسمة، لكنه لم يتلق أي رد إلى حد الآن. وقد أخبر أحد أفراد
أسرتها موقع "إنسايدر": بأنهم "ما زالوا يتحلون بالأمل رغم كل
الصعوبات. كما يأملون في تحقيق العدالة، لأن بسمة لا تستحق هذا".