هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبحث منتجو النفط في أوبك+ تمديد خفض الإنتاج الحالي والمطبق في شهري أيار وحزيران لفترة قصيرة، وسط استقرار بأسعار النفط عند حدود 35 دولارا للبرميل، وتوقع تعاف بالطلب العالمي على الخام.
وكشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية،
الاثنين، أن منظمة "أوبك+" تدرس إمكانية تمديد خفض إنتاج النفط لفترة تمتد
ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر إضافية.
وبموجب
اتفاق خفض الإنتاج في نيسان/أبريل الماضي، بدأ المنتجون تقليصا بمقدار 9.7 مليون برميل
يوميا في مطلع أيار/مايو يستمر لنهاية حزيران/يونيو (شهرين)، على أن يتبعوه بتقليص
ثان مقداره نحو 7.7 مليون برميل يوميا يبدأ تنفيذه من مطلع تموز/يوليو حتى نهاية العام،
يليه تخفيض ثالث بمقدار 6 ملايين برميل يوميا يطبق بداية من مطلع عام 2021 ويستمر حتى
نيسان/أبريل 2022.
وذكرت
وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية نقلا عن مندوب بمنظمة أوبك+، لم تفصح عن هويته، أن المنظمة تبحث
مسألة تمديد مدة اتفاق خفض إنتاج النفط.
وأوضح
المصدر أن الوضع في سوق النفط يتغير بسرعة، ويتم إعطاء الأفضلية لاتخاذ تدابير قصيرة
الأجل.
اقرأ أيضا: ما موقف روسيا من اقتراح الجزائر بتقديم موعد اجتماع أوبك؟
وتوقع فاندانا هاري، مؤسس شركة فاندا إنسايتس لاستشارات الطاقة، موافقة أوبك+ على تمديد خفض الإنتاج بدلا من تقليص التخفيضات بصورة أكبر، مرجحا أن ينعكس ذلك على دعم ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع، وفق ما نقلت "بلومبيرغ".
من
جانبها، نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر في أوبك+ قولهم: "إن أوبك وروسيا
تقتربان من حل وسط بخصوص أجل تمديد تخفيضات إنتاج النفط القائمة حاليا، وإنهما تبحثان
مقترحا لتمديد تقليصات المعروض لشهر أو شهرين".
وبدلا
من تقليص تخفيضات الإنتاج في تموز/يوليو، أبلغت مصادر رويترز الأسبوع الماضي بأن السعودية،
أكبر منتجي أوبك، تقود نقاشات بشأن الإبقاء على مستوى التخفيض الحالي لنهاية السنة.
لكنها
لم تنل بعد دعم روسيا، التي ترى تقليص القيود تدريجيا.
وقال مصدر في أوبك+ عن التمديد لشهر أو شهرين "إنه المقترح الحالي، لكنه غير نهائي بعد".
وقال
مصدر نفطي روسي عن تمديد التخفيضات القائمة "إنه لشهر أو اثنين، وليس لنصف عام".
وقال
مصدر آخر في أوبك+ إنه يوجد تأييد لمقترح روسيا التمديد لشهر واحد، لكن "مازلنا
دون توافق عليه".
ومن المرجح
أن تعقد مجموعة أوبك+ اجتماعا عبر الإنترنت في الرابع من حزيران/يونيو لبحث سياسة الإنتاج،
بعد أن اقترحت الجزائر، الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تقديم
موعد اجتماع كان مقررا له التاسع والعاشر من الشهر الحالي.
وساعد
خفض إنتاج أوبك+، جنبا إلى جنب مع تخفيضات غير مسبوقة لدول غير أعضاء مثل الولايات
المتحدة وكندا، على رفع أسعار النفط صوب 35 دولارا للبرميل، لكنها تظل عند نصف مستواها
في مطلع السنة.
استقرار أسعار النفط
وافتتحت
أسعار النفط الخام تعاملاتها الأسبوعية، الاثنين، على استقرار قرب أعلى مستوياتها في
ثلاثة شهور، مدفوعة بظهور مؤشرات زيادة الطلب وفتح تدريجي لاقتصادات عالمية بعد تعليق
نتيجة جائحة كورونا.
وصعدت
أسعار النفط اليوم، إلى أعلى مستوى منذ تداولات 9 آذار/مارس الماضي، في انتظار اجتماع
لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يعقد في 9 حزيران/يونيو الجاري، يتخلله اجتماع
لتحالف (أوبك+).
وبحلول
الساعة (09:06 ت.غ)، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أغسطس/
آب، بنسبة طفيفة بلغت 0.03 بالمئة أو سنتا واحدا إلى 37.83 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم تموز/يوليو بنسبة
0.06 بالمئة أو سنتين اثنين إلى 35.47 دولار للبرميل.