هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن دق المعارضة الفنزويلية ناقوس الخطر، على خلفية ورود أنباء تفيد بإجراء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمشير خليفة حفتر محادثات سرية في كاراكاس.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة تسلط الضوء على العلاقات بين القيادة الفنزويلية وشرق ليبيا، رغم دحض المعارضة لما صرحت به سابقا. كما زعمت بعض المصادر أن حفتر ينقل الوقود إلى الجمهورية البوليفارية.
وذكرت الصحيفة أن ممثل زعيم المعارضة خوان غوايدو أشار في وقت سابق إلى زيارة أجراها حفتر إلى فنزويلا. كما أفاد مبعوث المعارضة الفنزويلية إلى الولايات المتحدة كارلوس فيكيو بأن "بعض المصادر زعمت أن الخليفة حفتر وصل إلى فنزويلا، لكن حتى الآن لا يوجد دليل دامغ على ذلك، باستثناء مشاهدة طائرة حفتر في فنزويلا".
حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن الدول الغربية وهياكل الأمم المتحدة تحقق في العلاقة بين القوات الانقلابية الموالية لحفتر والقيادة الفنزويلية؛ بسبب مخاوف من إمكانية بحث حفتر عن موارد مالية في أمريكا اللاتينية لمواصلة القتال.
اقرأ أيضا: جرائم حفتر تتكشف.. 4 مقابر جماعية بترهونة (شاهد)
وأوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية تخالجها بعض الشكوك من أن حفتر ينقل النفط إلى فنزويلا. وحسب "وول ستريت جورنال"، فإن الخبراء لا يدرسون فقط الاتصالات المباشرة بين شرق ليبيا وكاراكاس، وإنما أيضا أنشطة الدول الوسيطة، حيث لقي نشاط إحدى شركات الشحن المتمركزة في الإمارات العربية المتحدة اهتماما كبيرا.
وتشير اتصالات أجريت بين كاراكاس وطهران إلى إرسال إيران خمس ناقلات وقود إلى فنزويلا في حزيران/ يونيو الجاري. ويزعم وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريريسا أنه تمت ملاحقة هذه السفن من قبل الأمريكيين. كما حطت طائرات محملة بأجهزة اختبار كوفيد-19 وأجهزة طبية أخرى في مطار مايكيتيا الدولي بالقرب من كاراكاس في التاسع من حزيران/ يونيو.
ونقلت الصحيفة عن السفير الإيراني في كاراكاس، حجت الله سلطاني، أن "وصول الأجهزة الطبية اللازمة لمكافحة كوفيد-19 تظهر أنه بينما يحاول أعداؤنا فرض عقوبات علينا، فإن إيران وفنزويلا والعديد من البلدان الثورية الأخرى حول العالم تعزز التعاون فيما بينها".
يرى خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، أن الرئيس الفنزويلي وحفتر، وحتى بشار الأسد، يشكلون جبهة ذات مهام عملية وتظاهرية على حد سواء. وأوضح مارداسوف أن "الأسد وحفتر يتفاعلان على أساس الصداقة المعادية لتركيا، وتسعى دمشق لإرسال وحدات موالية لها إلى ليبيا، واستغلال المتطرفين الأسرى في هذا المجال، إلى جانب الحصول على دعم الإمارات. كما أن تفاعل الأسد مع مادورو يكمن في طبيعة سياسة خارجية قائمة على أساس محاربة الهيمنة، بينما تخلو اتصالات حفتر مع مادورو من التوجه المعادي لتركيا".
ونقلت الصحيفة عن هذا الخبير أن كاراكاس تجمعها علاقات طيبة مع أنقرة. إلى جانب ذلك، بدأت الولايات المتحدة مؤخرا في إظهار الولاء المشروط لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا بدعم من تركيا. ويلفت مارداسوف الانتباه إلى أن إيران تستخدم فنزويلا بغاية زيادة التهريب، بينما تستخدم ليبيا لإبقاء إصبعها على الصراع المحلي والانخراط في الاتصالات السورية الليبية.
ويعتقد الخبير أن طهران ليس لديها مصلحة نشطة في الأزمة المسلحة في ليبيا، لا سيما أن دعمها لحفتر يعني وقوفها إلى جانب خصومها الإقليميين، بما في ذلك الإمارات والسعودية وإسرائيل، وتوسيع نفوذهم العسكري والسياسي. وفي حين يستدعي المنطق دعم إيران لقوات حكومة الوفاق الوطني، فإنها تتبع الاتصالات المخطط لها بين روسيا وسوريا، وتساعدهما من خلال توفير قاعدتها لنقل المقاتلات الروسية إلى سوريا والمقاتلات السورية إلى ليبيا.
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)