هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت تركيا، الجمعة، السلطات الأمريكية إلى "احترام مبدأ استقلالية القضاء"، و"تجنب المواقف الهادفة للتأثير على القضاء".
وقال وزير العدل التركي عبدالحميد غل، إن قضاء بلاده مستقل ومحايد ومرجعيته الوحيدة الدستور والقوانين.
جاء ذلك في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، الجمعة، رداً على انتقادات السلطات الأمريكية قرار القضاء التركي بالسجن على الموظف في القنصلية الأمريكية في إسطنبول متين طوبوز، بعد إدانته بمساعدة تنظيم "غولن".
وأوضح غل قائلا: "القضاء التركي مستقل ومحايد ومرجعيته الوحيدة الدستور والقوانين".
وأضاف الوزير التركي: "لا يحق لأي دولة أو شخص أو مؤسسة أن تفرض إملاءات على القضاء التركي والتأثير على أحكامه العادلة".
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، إن السلطات القضائية الأمريكية لم ترد بالإيجاب على طلبات الجانب التركي عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 تموز/ يوليو 2016، بخصوص تسليم عناصر منظمة "فتح الله غولن" المتواجدين في الولايات المتحدة وعلى رأسهم "فتح الله غولن" .
اقرأ أيضا: محكمة تركية تقضي بسجن موظف بالقنصلية الأمريكية
وأكد أن عدم رد الجانب الأمريكي بالإيجاب للطلبات التركية، يكشف عن نهج الولايات المتحدة غير الحساس تجاه منظمة غولن، "الأمر الذي أدى إلى جعل الولايات المتحدة ملاذاً آمناً لإرهابيي المنظمة".
وأكد أن تركيا يسودها مبدأ سيادة القانون، وأن القضاء التركي مستقل تماماً، وأن بلاده ستواصل مكافحة منظمة غولن الإرهابية التي استهدفت وحدة الأمة والنظام الدستوري في تركيا، بكل حزم وفقاً لمبادئ القانون الدولي.
وأردف: "ندعو السلطات الأمريكية إلى احترام مبدأ استقلالية القضاء، وتجنب المواقف للتأثير عليه ، والامتناع عن تحميل معانٍ سياسية للأحكام القضائية المستقلة في تركيا".
وتابع: "إن حلفاءنا الذين يرون أنفسهم مدافعين عن الديمقراطية، والحرية، وسيادة القانون، يتجاهلون كل هذه المبادئ عندما يتعلق الأمر بتركيا والمنظمات الإرهابية المعادية للإنسانية وهذا أمر يدعو للتفكير".
والخميس، قضت المحكمة الجنائية الرابعة عشر بإسطنبول بالسجن على طوبوز، لمدة 8 سنوات و9 أشهر، بتهمة "مساعدة تنظيم إرهابي مسلح".
وسبق أن أظهرت التحقيقات ارتباط طوبوز، بالمدعي العام السابق الفار زكريا أوز، وقائدي شرطة سابقين، متهمين بالانتماء لتنظيم "غولن"، الذي قام بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 تموز/ يوليو 2016.