هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تصدرت تداعيات المواجهات المندلعة منذ ثلاثة أيام في طرابلس وبيروت الصحف اللبنانية، والتي قرأت أيضا تصريحات رئيس الوزراء حسان دياب، حول "محاولة انقلاب" على حكومته.
وعاد الهدوء صباح الأحد إلى شوارع طرابلس بعد اشتباكات مساء السبت وليلة الأحد بين قوات الأمن ومتظاهرين في منطقتي التبانة وساحة النور، أدت إلى إصابة 89 شخصا بحالات اختناق وجروح ورضوض عديدة.
ومن بين الإصابات يوجد 20 عسكريا، بحسب ما ذكر جهاز الطوارئ والإغاثة اللبناني، وأفاد بأنه نقل 13 إصابة إلى مستشفيات المنطقة، فيما عالج البقية ميدانيا.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام فإن الاشتباكات اندلعت جراء "توقيف محتجين شاحنات محملة بالمواد الغذائية كانت متوجهة إلى سوريا".
وذكرت أن المحتجين حطموا العديد من المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، وأضرموا النار في مصرف "لبنان والمهجر"، وقطعوا العديد من الطرق الرئيسية والفرعية بالإطارات المشتعلة.
اقرأ أيضا: ارتفاع إصابات مواجهات لبنان.. ودياب يتحدث عن محاولة انقلاب
وعقب الاشتباكات، أوضحت المديرية العامة للجمارك، في بيان، أن الشاحنتين تنقلان "مساعدات من مواد غذائية وغيرها لصالح الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي"، وأن ذلك "يتم علنا وبشكل أسبوعي منذ بدء الأحداث بسوريا".
من جانبها، أكدت صحيفة "الديار" أن الناس فقيرة وغاضبة والشارع هو "سبيلها الوحيد للتعبير عن هذا الاشمئزاز الذي وصلت إليه جراء عجز الحكومة عن اتخاذ أي إصلاح يعزز الثقة لديهم ولدى المجتمع الدولي فتصبح فرص لبنان في الحصول على مساعدات مالية أكبر".
وطالبت "الديار" الثوار بأن "يضعوا مشروعا إصلاحيا خاصا بهم فيفاوضوا على أساسه السلطة، لأنه لا يجب أن ينتظروا من السياسيين أن يعطوهم حقوقهم".
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة "تحرص على عدم تدفق الدولار إلى الأسواق اللبنانية، وتواصل تضييق الخناق على اللبنانيين شعبا ودولة (...) بهدف تأزيم الحالة المعيشية حتى إنضاج تسوية ما في الداخل اللبناني".
وقالت: "الحكومة وأركان الدولة سيكونون أمام اختبار لفرملة ارتفاع الدولار مقابل الليرة اللبنانية هذا الأسبوع".
وتدهورت العملة اللبنانية بصورة غير مسبوقة أمام الدولار، فاقدة لـ70 بالمئة من قيمتها نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن تتحسن بصورة طفيفة إثر وعود أطلقتها الحكومة بضخ الدولار في السوق بدءا من غد الاثنين.
واعتبرت صحيفة "الأنباء" أن حكومة دياب عجزت عن تأمين أبسط مستلزمات عيش اللبنانيين، في تنديد بخطاب رئيس الحكومة مساء السبت.
وصرح دياب بأن الحكومة لن تسكت على تحميلها وزر السياسات التي أوصلت البلد إلى الكارثة التي تعيشها البلاد اليوم، مؤكدا أن الدولة غير مفلسة لكن هناك "تعثر مالي".
وتحدث دياب عن محاولة انقلاب، مؤكدا أنها سقطت، "ولم تنجح كل الاجتماعات السرية والعلنية والاتفاقات فوق الطاولة وتحتها، وأوامر العمليات بالإطاحة بورشة اكتشاف الفساد".
ونقلت "الأنباء" عن مصادر قولها "الاعتداء الممنهج على المؤسسات العامة وعلى الممتلكات الخاصة مؤشرات خطيرة تهدف
لتدمير العاصمة وأخذ البلد رهينة".
وتساءلت عن
سبب "عدم سوق المتورطين إلى العدالة وهم معروفون بالأسماء، وهناك من يتم اعتقالهم
ومن ثم يفرج عنهم لأسباب معروفة ومجهولة في آن واحد".
ووصفت صحيفة "النهار" خطاب دياب بأنه "هروب منهجي من الاعتراف بفشله وفشل
الحكومة في كل مزاعم الإنجازات التي دأب على تردادها دعائيا".
واعتبرت أن "هجوم دياب على المعارضين لم ينجح في حجب ما استفاقت عليه بيروت من صدمة إحراق أحياء واسعة في وسطها".
وأثارت عمليات "الشغب والتخريب ردود فعل غاضبة عارمة كان أبرزها للرئيس سعد الحريري والرئيس تمام سلام ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وشخصيات وجهات سياسية عديدة حذرت من الانزلاق الخطير إلى ما لا تحمد عقباه"، وفق ما نقلت "النهار".
وضمن الردود على ما شهدته بيروت من أعمال تخريب ليلتي الجمعة والسبت، دعا النائب اللبناني ووزير الداخلية السابق، نهاد المشنوق "أهالي العاصمة للدفاع عن المدينة".
وقال في سلسلة تغريدات على "تويتر"، ناشرا صورا من أعمال التخريب والتكسير: "يا أهل بيروت، آن الأوان لندافع عن مدينتنا أمام جحافل الحاقدين على عاصمتنا الحبيبة، الحاقدين على الشهيد رفيق الحريري، وتحالف الحاقدين على السيدة عائشة حقداً عمره 1400 عاما، ولم ينته...".
وأضاف: "لا تأتي الثورة بسواعد من ضربوا الثوار، ومن أهانوا الشابات والشبان،
ومن شتموا وخربوا.. هؤلاء يريدون إحراق الثورة وإحراق بيروت..".
واعتبرت النائبة رولا الطبش أن "استباحة العاصمة والاعتداء
على الممتلكات الخاصة والعامة، والتخريب بعبثية وهمجية (...) هو عمل ممنهج
ومقصود ويعود لحقد دفين تجاه العاصمة، وتجاه الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحديدا،
باني العاصمة وكل لبنان".
وقالت في مداخلة
هاتفية، عبر "إذاعة الشرق" نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام: "كأن هناك جهة تقول إنها ضد البناء
والإعمار والاستقرار.. وأنها مع الخراب والدمار، والأنكى أن كل هذا يحصل لغايات
غريبة عن مصلحة البلد".
وطرحت علامات استفهام حول "التأخير المتعمد في تدخل القوى العسكرية لمنع الاعتداء على العاصمة.."
ودعت إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار نحو المواجهات الطائفية التي يراد جر البلد إليها".
#المشنوق:
— Nohad Machnouk (@NohadMachnouk) June 13, 2020
يا أهل #بيروت، آن الأوان لندافع عن مدينتنا أمام جحافل الحاقدين على عاصمتنا الحبيبة، الحاقدين على الشهيد رفيق الحريري، وتحالف الحاقدين على السيدة عائشة حقداً عمره 1400 عاما، ولم ينتهِ... pic.twitter.com/sJ07aDA1lA