هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تستكمل "عربي21" نشر ترجمة مقابلة حصرية مطولة لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، مع السياسي العراقي السني المعروف خميس الخنجر، الذي تحدث حصريا مع رئيس تحرير الموقع ديفيد هيرست.
تنشر "عربي21" الترجمة الكاملة للحوار، وفيما يلي الترجمة الكاملة للجزء الثاني:
حرب شاملة
جاءت نقطة اللاعودة عندما أطلقت قوات المالكي عملية في محافظة الأنبار في شباط/ فبراير من عام 2014 ضد المليشيات السنية القبلية المحلية، وسط المزيد من الاحتجاجات ضد الحكومة. استخدم الخنجر كلمة "هاجمت".
دعا زعماء القبائل السنية رجالهم إلى حمل السلاح ومواجهة قوات الجيش العراقي التي كانت تتشكل في الأغلب من وحدات المليشيات الشيعية.
في أثناء الاشتباكات الأولى بين الجيش والمقاتلين السنة، لم تكن حاضرة بعد المجموعة الناشئة باسم "الدولة الإسلامية في العراق"، التي كانت تعيد تشكيل نفسها من بقايا القاعدة في العراق، وكانت حينها أيضا تنشط داخل سوريا، وإنما ظهرت في الفراغ الذي نشأ بعد فرار الجيش، كما يقول الخنجر.
"أوجد ذلك فراغا سمح للقاعدة بالعودة من جديد، ولكنها ما لبثت أن تطورت إلى داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، الذي كان أكثر تنظيما، وهكذا تغلغلت داعش في منطقة الأغلبية السنية، التي لم تكن داعش موجودة فيها من قبل. ومن الأنبار زحفوا نحو بغداد، دخلوا محافظة صلاح الدين، حتى إن القيادات الشيعية بدأت بالفرار من البلد".
بدا الخنجر محبطا وقال: "عناصر داعش كانوا مجرمين. كانوا يكفرون شيوخ العشائر. لقد قتلوا علماء الشيعة، وكانوا يعتبرون الإخوان المسلمين والقوميين العراقيين جميعا كفارا، وكل من كان يخالفهم، وكل من شارك في العملية السياسية، كانوا يحكمون عليهم بالإعدام؛ ولذلك فر كثير من أهل السنة إلى تركيا وإلى الأردن".
قرر شيوخ العشائر، كما فعلوا من قبل مع القاعدة، أن يوجهوا بنادقهم نحو هؤلاء المتشددين، وكانت الأحوال السياسية في بغداد مواتية، حيث كان المالكي قد استبدل حينها بحيدر العبادي.
وعن ذلك يقول الخنجر: "كان العبادي رجلا نزيها، بدأ عهده بإجراءات للمصالحة، فأوقف الاعتقالات وأطلق سراح كثير من الناس من السجون. ولكن كانت الحرب الشاملة قد انطلقت، وكانت حربا لا تميز بين داعش والناس المحليين، فنجم عنها تدمير العديد من المدن السنية".
للمرة الأولى منذ الصحوات، أبدى الأمريكان اهتماما بالسنة. كان الخنجر رئيسا لوفد قابل ماكجيرك، الذي كان حينها يشغل منصب المبعوث الرئاسي الأمريكي للائتلاف المناهض لداعش، كما كان الخنجر ممثلا للحكومة العراقية في أبوظبي.
وكان من بين القضايا الرئيسية التي تقلقهم وحدات الحشد الشعبي، التي تشكلت بدعم من الحكومة العراقية، بعد أن دعا الزعيم الشيعي العراقي علي السيستاني المتطوعين للانضمام إلى قوات الأمن العراقية. استغلت المليشيات الشيعية دعوة السيستاني لتشكيل وحدات الحشد الشعبي، بهدف الدفاع عن المدن العراقية في مواجهة التهديد الذي كانت تشكله داعش.
جاء ذلك بعد إبرام اتفاق مع العبادي على تشكيل حرس وطني في أرجاء العراق كافة، وهي الفرصة التي كان السنة ينتظرونها للمشاركة في حماية مناطقهم.
يذكر الخنجر أن "ماكجيرك قال لنا نريد منكم أن تشاركوا في الحرب ضد داعش".
ويضيف: "ذكرنا الوفد الأمريكي بما حصل للصحوات. وقلنا إننا على استعداد للقتال بشرط واحد. كانت البشمرجة تعمل في المناطق الكردية، وكانت وحدات الحشد الشعبي تعمل في المناطق الشيعية. فقلنا له إننا نريد حرسا وطنيا في المناطق السنية يتشكل من مقاتلين سنة، وأن يكون مرتبطا بشكل مباشر مع مكتب رئيس الوزراء".
وحسبما يقول الخنجر، وعد ماكجيرك في اجتماع سابق في بغداد، بألا تتقدم وحدات الحشد الشعبي فيما بعد قرمة غرب بغداد وما بعد سامراء في الشمال. ونص الاتفاق على ألا تدخل وحدات الحشد الشعبي مناطق الأغلبية السنية، وكان الوزير السابق سلمان الجميلي مشاركا في اللقاء.
يقول الخنجر: "اقترحنا في ذلك اللقاء خارطة طريق تضمنت مقاربتين متوازيتين، إحداهما سياسية والأخرى عسكرية. وذلك يعني التعامل مع داعش ليس فقط عسكريا، ولكن أيضا معالجة الأسباب السياسية والاجتماعية، التي أدت بادئ ذي بدء إلى ظهور داعش في العراق. لم يكن ماكجيرك مهتما، فقد كان كل اهتمامه منصبا على إلحاق الهزيمة بداعش عسكريا".
ويضيف الخنجر: "كان الجميع يعرفون أن وحدات الحشد الشعبي ما كان بإمكانها التقدم عشرة أمتار بدون غطاء جوي أمريكي. نكث الأمريكان بما تعهدوا لنا به، وتركوا وحدات الحشد الشعبي تتوغل عميقا في المناطق السنية سواء في الغرب أو في الشمال".
عرض موقع "ميدل إيست آي" رواية الخنجر على ماكجيرك، ولكنه أبى أن يعلق على الأمر.
إلا أن مسؤولا أمريكيا سابقا مطلعا على النقاشات، نفى بشدة رواية الخنجر وقال؛ إنه لم يُمنح أي ضمانات من أي نوع. وقال أيضا؛ إن الخنجر لم يقدم جنديا واحدا للتدريب من أجل القتال ضد داعش، رغم أنه كان قد وعدهم سابقا بذلك.
كما زعم هذا المسؤول الأمريكي السابق بأن الخنجر كان يعمل مباشرة مع الأحزاب المدعومة إيرانيا، وكان يسعى بشكل دوري لرشوة السياسيين العراقيين، الأمر الذي أفضى إلى تصنيفه في العام الماضي من الولايات المتحدة.
واجه موقع "ميدل إيست آي" الخنجر بذلك، فأجاب: "هذا باطل وتلفيق. فقد شاركنا في الجهود السياسية بغية تشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات عام 2018 مع معرفة تامة، بل وفي بعض الأوقات مشاركة من قبل ماكجيرك نفسه. والمفارقة هي أننا كنا أكثر الفصائل اعتدالا".
وحسبما يقول الخنجر، لم تكن المليشيات الشيعية منضبطة داخل المحافظات التي حررتها من داعش، ويتهمها بالنهب وقتل السنة عند نقاط التفتيش ومنع اللاجئين من العودة إلى قراهم. وقال إن المناطق السنية تركت "حطاما" نتيجة لذلك.
وكانت منظمات حقوق الإنسان العالمية، قد نشرت تقارير تحدثت فيها على نطاق واسع عن الفظائع التي ارتكبتها القوات التي تدعمها الحكومة العراقية.
إلا أن التجربة على أرض الواقع مع وحدات الحشد الشعبي، ألقت بالزعماء السنة تارة أخرى في أتون الصراع السياسي.
يقول الخنجر: "قررنا في عام 2017 أن علينا أن ندخل انتخابات عام 2018 بقوة، وبتوافق مع مجموعاتنا لكي نوقف الظلم الذي يمارس في المناطق التي تسيطر عليها وحدات الحشد الشعبي".
وعاد إلى بعد لأول مرة منذ عشرين عاما لتنظيم الحملة الانتخابية.
السعوديون يهددون الخنجر
يقول الخنجر إن السعوديين عند تلك اللحظة دخلوا على الخط، حيث إنهم كانوا يقرؤون العراق فقط من منطق تنافس الرياض مع كل من تركيا وقطر. حينذاك أوفد محمد بن سلمان ذارعه اليمني في الخليج ثامر السبهان ليقابل الخنجر.
عقد اللقاء في منزل الخنجر في عمان.
طلب منه السبهان، همسا، ألا ينافس في انتخابات 2018 ويتذكر أنه قال له؛ إن "عددا قليلا من الزعماء السنة ينبغي ألا يدخلوا الانتخابات".
"قلت له؛ إننا لا نطلب إذنا منكم وأنتم لستم أنصارا للعراق. لقد تركتنا المملكة العربية السعودية كل تلك السنين نقتل. والناس في مناطقنا مضطهدون ومحرومون من المشاركة السياسية ومهجرون. فما هي خطتكم؟ ما هو مشروعكم؟".
قال الخنجر: "ما أحسسته هو أنه لم يأبه على الإطلاق. كل ما كان يريده منا هو اتخاذ موقف معارض للإخوان المسلمين ولقطر ولتركيا. فعندما فقدوا الأمل في الولايات المتحدة، بدؤوا يجندون شخصيات سنية هامشية، شخصيات لا سلطان لها، فقط أشخاص يدفعون لهم فيسمعون لهم وينفذون".
كانت غاية السعوديين، التي اتفقوا فيها مع الأمريكان، هي إبقاء العبادي في السلطة.
أطلق الخنجر كتلة أطلق عليها اسم ائتلاف المحور الوطني، تتشكل من خمسين نائبا من نواب البرلمان، وهي مجموعة تكافئ في حجمها كتلة الصدريين، الكتلة الوطنية الشيعية الموالية لمقتدى الصدر. منحهم ذلك ميزان القوة وجلب اهتمام الولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، أشرك العبادي معه في قيادة الكتلة فالح الفياض، الزعيم السياسي ورئيس وحدات الحشد الشعبي والرئيس والمستشار السابق لمجلس الأمن القومي، إلا أن الرجلين كانا على وشك الاختلاف والتدابر بسبب إصرار العبادي، على أن يكون هو رئيس الكتلة.
ولكن قبل أن يحدث ذلك، بحسب رواية الخنجر، سعى ماكجيرك للضغط على الكتلة السنية أو لإقناعها بدعم العبادي. يقول الخنجر إن ماكجيرك عرض عليه مغريات؛ مثل ترتيب لقاء شخصي له مع محمد بن سلمان.
"لقد حاول إغرائي، ووعدنا بأشياء مقابل دعم العبادي، وقال لي ذات مرة: سوف نذهب، أنا وأنت، وسوف نلتقي بمحمد بن سلمان، وسوف أدفع السعوديين نحو الانفتاح عليك".
"أجبته: يا سيد بريت، لقد قابلت محمد بن سلمان أكثر من مرة. وليس هذا ما يقلقني. أنا لم أخض الانتخابات حتى أصبح علفا لواحد من هؤلاء الأمراء. نحن لدينا مشاكل في مناطقنا."
أربعة مطالب
تقدم الخنجر بأربعة مطالب: إطلاق سراح المساجين، والتحقيق بشأن المختفين، وسحب وحدات الحشد الشعبي من مناطق الأغلبية السنية، ومشاركة السنة في مؤسسات الحكومة الأمنية، وإعادة إعمار المناطق السنية التي دمرتها أعوام من الصراع.
وبحسب رواية الخنجر، فقد أخبر ماكجيرك بما يلي: "سوف ندعم أي واحد يوافق على هذه المطالب. مشكلتي ليست مع السعوديين. فأنت تسمع للسعوديين والنتيجة إخفاق تام".
كما وعد الخنجر، على أية حال، بفتح المفاوضات مع العبادي، ولكنه لم يكن متفائلا.
"تجربتي مع العبادي كانت على النحو التالي: عندما شكل حكومته في عام 2013، قطع عهدا بتشكيل حرس حدود وحل وحدات الحشد الشعبي. وحتى أمريكا أيدت تلك الخطوة. ولكنه بعد أن شكل الحكومة قام بإضفاء مشروعية على وحدات الحشد الشعبي. تلك هي التجربة التي كانت تجول بخاطري عندما قابلته".
عقدت بعد ذلك ثلاثة اجتماعات عرض فيها الخنجر مطالب السنة على العبادي، ولكن رئيس الوزراء كان غامضا تجاه كل واحدة منها.
وعن ذلك يقول الخنجر: "كان الرجل عديم الفائدة. لم يتعهد بأي التزامات".
على الرغم من ذلك، عرض الخنجر إبرام تحالف بين الكتل، لأنه كان يعلم بأنه قد يتعامل مع فالح الفياض، الذي كان مايزال حينها متحالفا مع العبادي، فكلاهما ينحدران من الخلفية العشائرية نغسها.
"كنت أظن أن الفياض أسهل في التعامل معه. وهذه النقطة حساسة لأن ما يقوله الأمريكان هو أن إيران اشترتني أنا والفياض معا. والحقيقة هي أننا نشترك معا في الخلفية العشائرية وليس بإيران. رفض العبادي مقترحي، فقلت له: سوف يحصل انشقاق في كتلتكم".
وكان ذلك بالضبط ما حصل. انشق نواب الفياض عن العبادي، وانقسم البرلمان؛ ففي طرف من المعسكر الشيعي كان يوجد الفياض والمالكي وهادي العامري، رئيس كتلة منظمة بدر البرلمانية المدعومة من قبل إيران.
وفي الطرف الآخر كان يوجد العبادي والصدر، وكل طرف كان لديه مائة من أعضاء البرلمان، الأمر الذي حول السنة والكرد إلى ما يشبه بيضة القبان.
يقول الخنجر إنه ظل حائرا لماذا فضل الأمريكان والسعوديون كتلة شيعية بعينها على غيرها، فلو أن درجة النفوذ الذي تمارسه طهران عليهم كانت العامل، فهو يشير إلى أن الأفراد في كل الأطراف كانت لديهم ارتباطاتهم الخاصة وبدرجات متفاوتة مع إيران، وكذلك حال المليشيات التابعة لهم التي كانوا من خلالها يمارسون نفوذهم على الأرض.
"سألت ماكجيرك {من هو الفصيل} الذي سيتجاوب مع مطالبنا الأساسية؟ فقال بريت: وحدات الحشد الشعبي. سألته أيهم سيعطيني تعهدا بإمكاني الوثوق به؟ فأجاب: وحدات الحشد الشعبي".
من وجهة نظر الخنجر، كان ذلك مؤشرا إضافيا إلى أن الأمريكان أدركوا وأذعنوا لحقيقة أن السلطة في العراق تكمن في يد وحدات الحشد الشعبي المدعومة من قبل إيران، وهي القوة نفسها التي تتحمل المسؤولية عن اضطهاد مناطق الأغلبية السنية.
كانت الإشارة واضحة؛ كان الأمريكان ينفضون أيديهم من المسؤولية عن مصير السنة في العراق. "إذن، هو يعلم". ذلك ما خطر ببال الخنجر وهو يفكر بما كان يسمعه من ماكجيرك الذي كان يقدم له من النصح ما زاده امتعاضا.
وهذا الجانب من المحادثة، ينفيه أيضا المسؤول الأمريكي السابق الذي لديه اطلاع على تفاصيل تلك النقاشات.
في تلك الأثناء، استمر السعوديون بالضغط على الخنجر.
"بدأ السبهان {رجل محمد بن سلمان المكلف بشؤون الخليج} في توجيه التهديدات، قائلا؛ إنه إذا لم يعد العبادي إلى السلطة فسوف نتوقف عن الدعم. سوف لن تحصلوا على شيء، سوف ندير لكم ظهورنا كسنة وكعراقيين".
ولكن، تارة أخرى، يفقد الأمريكان والسعوديون زمام المبادرة، حيث لم يفز العبادي سوى بخمسة وأربعين مقعدا، وأصبح عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء بوصفه شخصية محايدة، يتمتع بدعم أغلبية نواب البرلمان، وكانت تلك نهاية اللقاءات بين الخنجر ماكجيرك.
يقول الخنجر: تلك كانت أيضا نقطة التحول، عندما وجد نفسه هدفا لهجوم السعوديين وحلفائهم الإماراتيين.
"عند تلك النقطة، كان واضحا أن السعوديين فقدوا كل شيء في العراق، ولذلك بدأت وسائل إعلامهم تشن الهجمات على كل سني شارك في تشكيل حكومة عادل عبد المهدي. تلك هي خلفية المشكلة بيني وبين السعوديين والأمريكان".
بعد ذلك بفترة قصيرة، قابل الخنجر وفدا أمريكيا، كان من ضمنه شخص تابع لوكالة المخابرات الأمريكية (السي آي إيه)، سألوا الخنجر لماذا توجه إلى "الجانب الإيراني؟".
"قلت لهم ساخرا: نستمع إليهم ونستمع إليكم، ونقتدي بكم. فعلى مدى ثمانية أعوام في ظل إدارة أوباما، كنتم تشجعوننا على الانفتاح على إيران. وكل يوم يعلن الرئيس ترامب قائلا: هذه ليس حربي!وإذا كنتم تريدون الحوار مع إيران فافعلوا ما بدا لكم. لدينا حدود مع إيران يبلغ طولها 1500 كيلومتر. أود أن أطرح عليكم سؤالا".
"اسمعوا. نحن لم نخض انتخابات مع إيران، بل خضنا انتخابات مع القيادات السياسية العراقية التي لديها علاقات مع إيران. لماذا تحرموننا من ذلك الحق؟ أنتم تجتمعون بكل الناس. وأنتم دعمتم المالكي. وأنتم تتحدثون مع فالح الفياض. لماذا تقومون بكل ذلك ثم تريدون حرماننا من حقنا في أن نتحدث مع الناس الموجودين في هذا البلد؟".
أفضى دعم عبد المهدي إلى نتائج سريعة؛ فخلال السنة التي حكم فيها، أزيلت معظم نقاط التفتيش التي كانت موجودة في مناطق الأغلبية السنية، وسحبت أكثر من عشرين من المليشيات الشيعية التي كانت تعمل في تلك المناطق، وألغيت أحكام الإعدام الصادرة بحق المئات، وتم إطلاق الآلاف من السجناء السنة.
استقال عبد المهدي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 في خضم احتجاجات شعبية بعد استخدام قوات الأمن للقوة الفتاكة في التعامل مع المتظاهرين. منذ ذلك الحين، لم يتفق البرلمان سوى الشهر الماضي على تعيين رئيس المخابرات السابق مصطفى الكاظمي ليحل محله في رئاسة الوزراء.
إلا أنه لا الولايات المتحدة ولا السعودية تسامح أو تنسى؛ فقد وضع الخنجر على قائمة العقوبات في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث قرر السعوديون "إما نحن أو هم"، و "هم" تشمل سياسيين عراقيين ممن هم على شاكلة خميس الخنجر.
لقراءة النص الأصلي بالإنجليزية اضغـــط هنـــا
اقرأ أيضا: "اذهبوا إلى طهران".. هكذا تم تهميش السُّنة بالعراق (الحلقة 1)