صحافة إسرائيلية

وزير إسرائيلي سابق: الضم "فخ" لنا وحل الدولتين مطلب صهيوني

أوضح الوزير الإسرائيلي أن "الفلسطينيين عارضوا تاريخيا أي تقسيم بينهم وبين اليهود"- جيتي
أوضح الوزير الإسرائيلي أن "الفلسطينيين عارضوا تاريخيا أي تقسيم بينهم وبين اليهود"- جيتي

حذر وزير إسرائيلي سابق، من الخطورة المترتبة على ضم تل أبيب لأي مساحة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن خيار حل الدولتين هو مطلب للحركة الصهيونية.


وأوضح وزير القضاء ونائب وزير الخارجية الأسبق يوسي بيلين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الجانب الفلسطيني، "عارض تاريخيا كل تقسيم للبلاد بين اليهود وبينهم، فمن الصعب عليهم أن يفهموا لماذا يطالبونهم باقتسام الأرض التي عاشوا عليها مع يهود لم يشكلوا أكثر من 10 بالمئة".


ونوه إلى أن "موافقة منظمة التحرير الفلسطينية، على تبني حل الدولتين ولدت عام 1988 فقط، وكان ذلك بمنزلة الحل الوسط من المنظمة مع الواقع، وتقليديا كان موقف الحركة الوطنية الفلسطينية، أن كل الأرض على جانبي ضفتي نهر الأردن ينبغي أن تكون تحت حكم فلسطيني".


وأكد بيلين أن "حل الدولتين الذي يبدو في نظر الكثيرين منا بأنه طلب فلسطيني، هو في واقع الحال طلب الحركة الصهيونية، منذ فهمت بأنه سيصعب عليها خلق أغلبية يهودية غربي الأردن في 1937 (لجنة بيل)".


ورأى أن "استعداد عدد من الفلسطينيين، لأن يكونوا جزءا من إسرائيل، ليس سوى عودة إلى فكرة الدولة الواحدة، انطلاقا من قراءة الخريطة الديمغرافية، والفهم بأنه في حال أرادت إسرائيل أن تحافظ على طابعها، فلن يتعين عليهم أن يحملوا على مدى الزمن علمها وسيكون بوسعهم؛ من خلال الأغلبية الفلسطينية التي ستنشـأ، أن يجسدوا حلمهم السيادي غربي نهر الأردن".

 

اقرأ أيضا: صحيفة عبرية: تنفيذ الضم المتدرج سيخفف الضغط على الأردن


وتساءل: "هل هذه مصلحة إسرائيلية؟"، مضيفا: "الجواب واضح؛ الأصوات الكثيرة في الشارع الفلسطيني تجاه الضم، ليست بالتوصية لهذه الخطوة المتسرعة، بل ضوء تحذير منها، ومن شأن هذه الأصوات، أن تكون أساسا لقرار فلسطيني، للإعلان رسميا عن تراجع منظمة التحرير عن القرارات التي اتخذتها في 1988 والمطالبة، بدلا منها، بطلب بسيط واحد؛ شخص واحد، صوت واحد".


وزعم أن "المطلب الفلسطيني بدولة سيادية فلسطينية-إسرائيلية، كل سكانها متساوو الحقوق، هو البديل الأكثر منطقية، من الزاوية الفلسطينية، لاتفاق أوسلو الذي أصبح من ناحيتهم فخا، لأن الاتفاق الانتقالي أصبح اتفاقا دائما".


ونوه الوزير إلى أنه "سيكون من الصعب جدا على إسرائيل، أن تقنع حتى أصدقاءها في العالم، أن حتى المطالبة بدولة متساوية واحدة ترفضها أيضا، ومن ثم ستدخل في معركة جديدة في الساحة الدولية، وهذه معركة تستهدف إثبات أن الصهيونية ليست عنصرية".


ولفت إلى أنه "للإقناع بأن الضفة الغربية هي أرض موضع خلاف وليست أرضا محتلة، سيتعين علينا أن نشرح بأن المبدأ الأكثر أساسية في الديمقراطية؛ صوت لكل شخص، لا ينطبق على حالتنا، وهذا دفاع عديم الجدوى"، مؤكدا أن "ضم مناطق كبيرة أو صغيرة في الضفة الغربية، هو خطوة خطيرة نحو سقوطنا في هذا الفخ"، وفق تقديره.

التعليقات (0)